#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عندما تكون القدس هي الوجهة .. وغزة أرض العزة و الكرامة .. فإن الأقلام تقف عاجزة والكلمات تتكسر أمام الصمود الذي لا مثيل له في تاريخ الأمم والشعوب .
– ومن هذا المنطلق ، فقد أكد سماحة الشيخ سامر عبيد في خطبة الجمعة ، في مقام السيدة رقية عليها السلام ، أن الصمود في غزة أسطوري بامتياز وأن ما يجري في غزة وعموم فلسطين يظن الأعداء من خلاله أنهم انتصروا يوهمون العالم بأنهم انتصروا ليجعلوا اليأس يتغلل في ضمير الأمة .
– لكن الحقيقة الواضحة تقول ” لــ نتياهو المجرم ” ربما تكون قتلت الكبار والصغار وهدمت البيوت وقتلت الأطفال والكبار والشيوخ والنساء وأعلنت غزة مدينة خراب ، بالمقابل ما تزال صواريخ المقاومة تخرج من غزة إلى الأرض المحتلة .. وما تزال دبابات العدو تدمر ، وحصون جيش الاحتلال تضرب من قبل تلك المقاومة الباسلة إلى الآن .
– منوهاً بأن طائرات العدو تأتي كل يوم لتأخذ القتلى والجرحى ، فيقعون في المصيدة كالعصافير .
– وأشار سماحة الشيخ عبيد ، بأن الدمار في غزة هو ما تلقنه إسرائيل وهو يذكر بالدمار الشامل الذي كان في سورية و الذي لم يكن من قبل المخربين ، فقط إنما كانوا أعوانا للصهاينة ، وكانت المعركة التي تدور في سورية هي معركة إسرائيلية ضد سورية ، ولكن بأدوات محلية وبأدوات عربية وبأدوات إسلامية أو تدعي الإسلام .
– من جهة ثانية تحدث سماحته عن مسألة الانتصار التي إدعاها الأعداء فقد حددوا أهداف كثيرة منها استرجاع المحتجزين لكنهم فشلوا ، وكذلك وعدوا بإيقاف الصواريخ لكنها لم تتوقف ، وعدوا أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح وفشلوا ، بل على العكس كل يوم نرى سلاحاً جديداً وهذا دليل على انتصار المقاومة .
– وأضاف الشيخ عبيد ، بأنه صحيح أن هناك ” شهداء .. ودماء .. أبرياء تسقط جراء العدوان الصهيوني ، ولكن الحق ليس على المقاومة وتدني أدائها المقاوم وعدم رعد هذا الكيان المحتل الغاصب ، بل على إسرائيل بسبب همجيتها ولأن حرب إسرائيل حرب خراب وتدمير البنية التحية وتهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض من ديارهم .
– وأكد الشيخ سامر عبيد أن التقدير والإجلال لهذا الصمود المقطع النظير والصبر الجميل من قبل أهالي فلسطين عامة وغزة خاصة ” فهم يقتلون ويذبحون ” وتهدم بيوتهم ، فهم بلا طعام بلا شراب ، بلا وقود ثم يحمدون الله ويعلنون الصبر ، مؤكداً أن هذه هي الأمة الإسلامية الحقيقية .
– وطالب سماحته كل المؤمنين في صلاتهم في ليالي جمعهم ، في زياراتهم لمقامات الأولياء و الصالحين أن يكون النصر العاجل لفلسطين و النصر العاجل لمحور المقاومة و الوقوف إلى جانب سورية قلباً وقالباً لأنها نبض العروبة والشكر لكل الجهود التي تقدمها سورية الأبية الصامدة وجهود حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وجهود المقاومة الباسلة في العراق و الشكر الموصول للجمهورية الإسلامية الإيرانية لحجم الدعم الذي تقدمه لمقاومة في كل مكان .
– وأكد بأن النصر قريب و لا بد من تحرير الأرض و الإنسان ، وختم سماحته الخطبة بابتهال ودعاء لله بالنصر القريب والفرج على أهل غزة خاصة و المسلمين عامة .