#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في محراب الشعر تذوب الكلمات .. تلتهب العبارات .. تزهر الشقائق بعبق آخاذ لا مثيل له إلا في سحر البيان و روعته .
– فكيف إذا كان هذا السحر من أنثى جمعت رهافة الحس خليقة و حسن العبارة و السبك موهبة .. إذن لا بد أن تكون الكلمات درراً من جمان .. والعبارات أحلى وألذ من كافور وريحان .
– ولدعم المنظمومة الثقافية والأدبية والفكرية وإحياء الثقافة ودورها في تنمية المجتمعات المحلية ، أقام دار التنوير للطباعة والنشر في مدينة السيدة زينب عليها السلام ” الملتقى التنوير الفكري الثقافي ” أمسية أدبية لمجموعة من الأديبات اللواتي امتلكن سحر العبارة وروعة البيان .
– حيث قدمت الشاعرة فاتن الصالح عدداً من النصوص الشعرية للوطن والحب والحياة ، ومن شعرها قولها :
– وعزفت بأوردتي لحن البقاء .. باسم الآباء والأبناء ..
يا أغلى أرض استوطنتها .. يا إرث السماء ..
يا بطولة الرجال وعفة النساء .. قسماً ..
لن يهدني انهيار البناء.. لن يرعبني قصف الأعداء ..
لن يخيفني شلال الدماء وتناثر الأعضاء ..
لن يبعدني عنك تأزم الأجواء .
وطني .. وإن تاهت دروبي .. وتجلت ندوبي ..
وطني وإن تنكرت لي من الأمم كل النوايا .. وشغر حقدهم كل الزوايا .. فأنا إليك سفير النضال .. سباح الأوحال .. متسلق الجبال .
. و من الأديبات المشاركات الشاعرة بتول سيفو التي حلّقت في سماء الإبداع والغزل حيث تقول في إحدى قصائدها .
– مللتُ من استعراضي حولك .. دور عاشقة في مسلسل حب تركي من مئة حلقة
– أتعرف ..؟
إن دور لميس لم يعد يجدي معك نفعا .. خصوصا أن حمرة وجنتي و مظهري العري تحول دون تقمص شخصيتها وإنه استعملت عدسات ملونة فسأبقى بتولا ذات وجنات حمراء و قلب أكثر بياضا من الوجوه التركية .
– كما ألقت الشاعرة صبحة دياب قصيدة عن الإرادة والوطن و العزيمة ومنها قولها :
– إرادتنا سارية منتصبة قرب النار غير قابلة للانصهار ..
منتصبي القامة كالسهم لا يهزمنا منطق العنف ..
فالوردة مثلما تذبل تزهو .
– وكذلك ألقت الشاعرة دعاء سكافي قصيدة رائعة للوطن جاء فيها :
– يا وطني .. فيك يا وطني بكى الورد و تذمر …
هتك الرصاص عباءتك .. وقصّ جدائل السكر ..
قد شرد الحلم العتيق من القدس للقدس قد ضلّ الطريق ..
ففي القدس ورد تائه وأحلام مشردة وأغصان زيتونة تلد الرجال .
– كما كان لــ ” خالدية خلف وحُسن خميس ” مشاركات رائعة أدهشت الحضور ، حيث اشتركت القصائد بحديثها عن الوطن و الحب والحرب والأقصى والقدس والطفولة .
– وقد أثنى الأساتذة أعضاء اتحاد الكتاب العرب الأستاذ يحيى محيي الدين و الأستاذ أيمن الحسن على القصائد الشعرية و اعتبروها بوابة لأدب نسائي جميل .
– كما ألقى الشاعر المبدع ماهر المحمد قصيدة وطنية رائعة فكان الختام مسكاً .
– وفي ختام الأمسية شكرت مديرة الملتقى السيدة الدكتورة مريم محمود العلي الحضور الكريم ، مثنية الشكر للأستاذ عمران الرحل لدعمه مثل هذه الأمسيات و فتحه أبواب دار التنوير للمعرفة و الإبداع .
و من الجدير ذكره أنه كان من بين الحضور أدباء منطقة السيدة زينب ، وملتقى مخيم الشهداء وممثلين عن بصمة شباب سورية وحشد من المهتمين والمثقفين ورواد الثقافة .