#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– أميركا هي إمبراطورية الأكاذيب الحقيقية.. هو التعريف الدبلوماسي الصيني للولايات المتحدة الأميركية في آخر بيان لوزارة الخارجية الصينية، الذي من الواضح أنه يمثل تصور بكين لسياسة واشنطن هذه الأيام، والتي تقوم على الكذب والفبركة في اليقظة والمنام، وأينما كان هناك مصلحة أميركية.. فواشنطن باتت عاصمة الافتراء والدجل والشعوذة السياسية التي تستخدم كل الوسائل المتاحة والمحرمة، بدءاً من مخابراتها وليس انتهاءً بالإرهاب، لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية والتدميرية أيضاً.
– في مقابلة السيد الرئيس بشار الأسد مع تلفزيون الصين المركزي التي أجراها خلال زيارته إلى الصين أشار سيادته إلى انحراف واشنطن وانحدارها لدرجة الشراكة مع الإرهابيين والتي تبدو واضحة وجلية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية هناك، حيث تتشارك أميركا مع داعش والنصرة ومشتقاتهما في عقود الإرهاب، وتجني هذه الدولة التي تسمى عظمى الأرباح السياسية والاقتصادية من اللصوصية وقطع الطرق والرقاب في الوقت الذي تحجز فيه كرسياً دائم العضوية في مجلس الأمن لتقرر مصير العالم وتدير أمنه، وهي ذاتها من تهدده بمرض الإرهاب ووكالاته ..!!
– أن تكون أميركا ضمن الدول العظمى وهي تقيم شراكة مع الإرهاب تتجلى أبشع صورها، فيما حدث ويحدث في سورية، فهي المشكلة الحقيقية فعلاً، ولعل هذا من أهم أسباب الغضب والانتقام والحقد الأميركي على السوريين الذين استطاعوا من خلال ماحققوه من مقاومة وإفشال لمخططات أميركا على أرضهم أن يعروا واشنطن ويكشفوا علاقتها الوثيقة بالإرهاب ويفضحوا هذا الحبل السري بين المخابرات الأميركية وحركات الإرهاب والتطرف منذ رسالة جورج بوش الكاذبة وتفويضه (الإلهي) المزعوم عن مكافحة الإرهاب وحتى اللحظة.
– أميركا التي تقيم شراكة مع الإرهاب فوق نقاط احتلالها لسورية تقفز رفضاً، وتضرب بقدميها على الأرض السياسية العربية والأممية إذا ما أقامت دمشق أي علاقة سياسية أو شراكة اقتصادية مع أي دولة عربية أو غير عربية، وقد تضرب رأسها في حائط الأمم المتحدة وتخرج ممزقة ثوبها الدبلوماسي لإعلان الصين أكبر أعداء أميركا بحسب تصريحات الأخيرة شراكة استراتيجية مع سورية.. أليست هذه مفارقات تقيس مدى انحدار الأخلاق والذكاء في السياسة الأميركية.
– يبدو أن أفول القطبية الأحادية لواشنطن بات قريباً وأقرب مما نتوقع ، حين تصدر عن الدبلوماسية الصينينة المعروفة بهدوئها ولطافتها أن واشنطن إمبراطورية الأكاذيب.. هذا يعني أن المشكلة ليست بأن واشنطن تكذب فقط، بل إنها إمبراطورية للنفاق تستثمر بالدماء والإرهاب، وتظهر على شاشات البورصة فيها أسهم لزعماء التطرف وتجار الأسلحة والحروب، وما على العالم إلا الصمود والثبات أمام تبدلات المشهد الذي بات قريباً.
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .