” ستبقى سورية واحدة موحدة رغم كيد المتآمرين بقيادة القائد المفدى بشار الأسد ” بقلم : نبيل فوزات نوفل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– بداية ليس غريباً انتشار ظاهرة الفساد والانحراف عن برامج الثورة ، فقد تصاب كل الحركات الثورية والجماهيرية بالفساد، وتتسرب لمفاصلها قوى انتهازية وصولية تخون المبادئ وتغدر بالجماهير التي علقت الآمال عليها .ومن يتابع تاريخ الحركات الثورية لا تعوزه الفطنة ليكتشف ذلك .

– وليس غريباً أن تقوم الجماهير وقواعد الحزب الثوري والجماهير الوطنية بالتصدي لمظاهر الانحراف وتصحيح المسار ،وهذا ما كان في سورية منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي بقيام الحركة التصحيحية بقيادة المناضل الكبير حافظ الأسد ، ونتيجة لمواقف سورية ودورها المحوري كثرة المؤامرات ومحاولات تدمير ثورتها ونهجها المقاوم فبعد أن استعملوا كل وسائل الحصار والحروب بأنواعها السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية حتى الحصار بلقمة عيش المواطن من خلال شراء بعض الضمائر الميتة ومن خلال المستوطنات التي زرعوها في جسد الوطن ،فأقاموا نهج اقتصاد السوق الذي هو العمود الفقري لليبرالية المتوحشة ليزداد الفقراء فقراً والأغنياء غنى،فكان الاختراق الخطير الذي جعل المواطن السوري رهين مجموعة من الحيتان الذين استولوا على القرار الاقتصادي بطرق متنوعة ، وتحت يافطات براقة فكانوا الوسيلة التي أضعفت الوطن ودبت الفرقة بين المواطن وحكومته ، وانتشرت المستوطنات المعادية التي وجدت فيها بيئة مناسبة للاصطياد بالمياه العكرة وللأسف لم يقدر بعض المسؤولين في المفاصل العليا خطورة الوضع وتحويل سورية إلى مافيا تقود الاقتصاد غير آبهة بشعور وحال الفقراء الذين يمثلون النسبة الأعظم من الشعب والذين كانوا هم سدنة الدولة ودرعها، وقدموا فلذات أكبادهم دفاعاً عن النهج الوطني المقاوم لكن للأسف فقد خان الكثير ممن تسلموا مواقع المسؤولية هذه الأمانة ،وفرطوا بدماء الشهداء وتعاملوا مع الوطن مزرعة خاصة بهم ، ولم يقرؤوا ما يخطط لسورية من مشاريع تقسيمية وتدميرية ، فكانت بيئة تجويع الشعب هي السائدة ولم تستطع معها كل نصائح ورؤى الوطنيين الشرفاء أن تغيير المسار ، وسادت طبقة خانت ثقة سيد الوطن وقائده المقاوم بشار الأسد،واستغلوا عدم استعمال الشدة والحزم بسبب ما تمر به البلاد ، فعاثوا فسداداً،وكاد الناس يموتون جوعاً ، مقابل مجموعات تملك المليارات ، هذا الواقع سمح لأعداء سورية باستثمار هذه البيئة الفاسدة ،أليست الجراثيم تنمو في البيئات الرطبة والمظلمة ،فأيقظوا خلاياهم النائمة والتي يعملون عليها منذ سنوات للاستثمار في الفساد ، وخلق الفوضى، والعزف على الطائفية والعشائرية والانفصال ، فبدأنا نسمع أصوات تطالب بالانفصال وتطالب بسقوط النظام ، فبحجة الدفاع عن لقمة عيش المواطن ومكافحة الفساد وصل الأمر ببعضهم إعلان الانفصال والانضمام إلى دول أخرى والتنكر لانتمائه لسورية ولتاريخ الأجداد، وهي كلمة حق أريد بها باطل ، وهذا ما كان ، من خلال ما يسمى انتفاضة في السويداء تبعها تأييد من حثالة درعا المرتبطين منذ بداية الحرب على سورية بقوى امبريالية وصهيونية قادها بعض الخونة وسار في ركابها المتضررين من قرارات الحكومة الضالة

 – إن ما تضمنته الشعارات الخبيثة المدسوسة من قبل مجموعة منحرفة شاذة لا تمثل إلا نفسها ،وهي خائنة، نتبرأ منها وكل شرفاء سورية ،وهم ذباب يثير الاشمئزاز، فجبل العرب لن يكون إلا جزءاً من سورية بل هو الصخرة الأقوى فيها ،وهؤلاء الخونة لا يمثلون إلا أنفسهم، وسيبقى أبناؤه متمسكين بنهج العزة والكرامة نهج القائد بشار الأسد وسيبقون شوكة تخز عيون المتآمرين أن تاريخ الشعوب التي قاومت الأنظمة الفاسدة لم تعلن انفصالها عن وطنها ، ولا مارست العمالة .

– فمن يطالب بخروج روسيا وإيران ولا يطالب بخروج المحتل الأمريكي والتركي والصهيوني .

– ماذا يمكن أن نقول عنه ، وما هو الهدف الذي يرميه ..؟

– وهل هذا ما يحسن الاقتصاد السوري أم خروج المحتل وعودة الثروات ..؟

– إن شرفاء سورية مع قيادة الرئيس بشار الأسد، ويتمنون قيامه بحركة تصحيحية جديدة تعيد الحزب لجماهيره ، وتعيد الشعب لثورته ، وهو الأمل المتبقي لدى كل الوطنيين الشرفاء ،وأن يحاسب كل من قصر وأفسد مهما كان موقعه وقربه ، وثقتنا كبيرة لأن سورية فوق الجميع والوطن فوق الجميع ، وعلى كل مثقفي ومفكري سورية ، وكل مواطن شريف الاستنفار وعدم الوقوع في الكارثة والخطيئة الكبرى وفي شباك القوى الاستعمارية،لتعرية هؤلاء، فلنحارب الفساد والمفسدين والمحتلين والغاصبين ، من خلال سورية الموحدة بقيادة جيشها البطل والرئيس المقاوم بشار الأسد ،ولنتكاتف لسحق كل الفاسدين والخونة ، فسارق قوت اللشعب لا يقل خيانة عن المتآمر مع العدو ،وكما نعلم فسورية فيها خيرات كبيرة، ولنولي الزراعة والفلاح كل الرعايا والاهتمام ،ونلغي كل مظاهر النزيف التي تمارسه الحكومة والمسؤولين وامتلاك عشرات السيارات ،فيكفي الوزير سيارة فقط وكل ما دونه سيارة مبيت تجلب الموظفين فنوفر المليارات من هدر البنزين ونعيد الألق والاحترام والمكانة للقطاع العام ودور الدولة الراعية لمواطنيها ، بحيث تكون الحكومة في خدمة الشعب لا الشعب في خدمة الحكومة ، ونحمي المواد الأساسية للمواطن ، ونلغي كل ما لا حاجة له ولنعيش كالناس ومع الناس ، والنصر لسورية العروبة المقاومة.

 

 

– بقلم : نبيل فوزات نوفل رئيس قسم الدراسات وكالة إيران اليوم الإخبارية