الشيخ سامر عبيد في خطبة الجمعة ” القائد الخامنئي ” حرم الإساءة إلى المقدسات وزوجات النبي والصحابة حتى لا يكون سبيلاً للتفرقة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– لا تزقزق الطيور دون خمائل و لا تسير الأنهار دون جداول .. لا يكتمل الليل بلا قمر و لا البستان بلا ورد و شجر .. كل يسعى ليتكامل مع الآخر .. هو  صنع الله رب البشر .. لا يمكن لأي شيء أن يعيش لوحده أو يكبر لوحده الكل بحاجة الكل حتى ينمو ويكبر .

– وكذلك هذا الدين الحنيف دين الإسلام جاء للدعوة إلى الوحدة والاتحاد  و نبذ التفرقة والتشتت ، لأن الدين هو الجامع لكل الأديان وخاتمها ، ولا ينبغي إلا أن يكون داعياً للوحدة ونبذ الفرقة .

– حول معاني الوحدة الإسلامية ، تمحورت اليوم ، من رحاب مقام السيدة رقية عليها السلام خطبة الجمعة لسماحة الشيخ سامر عبيد حفظه الله ، حيث بدأ خطبته بالصلاة على سيدنا محمد وآله الأطهار والأئمة الأشراف ، ثم تلا قوله تعالى { إن كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا } حيث أكد بأن من المشاريع المهمة التي أعلنها الإمام الخميني قدّس الله روحه الشريفة بين ١٢ ربيع الأول و١٧ ربيع الأول هو الوحدة الإسلامية و اعتبرها فريضة يجب الاهتمام بها من قبل كل المسلمين اهتماما شديدا لأنها تعبّر عن روح الدين ، فالله عز وجل حين قال { واعتصموا بحبل الله } لم يكن هذا الخطاب للشيعي دون السني أو للسني دون الشيعي إنما هو خطاب لكل من يؤمن بالقرآن الكريم ، متوجهاً إلى المؤمنين والمؤمنات قائلاً : لا تجعلوا من الصغائر كبائر حتى تتفرقوا فيما بينكم ، المسلمون بفعل الاستعمار يحولون القضايا الفقهية أو العقائدية مفتاحا لوقوع التفرقة بين المسلمين فيتفرقون و يتشردون هنا فرقة وهناك فرقة وهنا جماعة وهناك جماعة ثم يأتي التنين الأمريكي الاستعماري ليقضي على هذه الفرق الواحدة تلو أخرى ، لذلك اعتمدت سياسية المستعمر منذ القديم على مبدأ ( فرّق تسد ) .

– وأكد سماحته : أن الوحدة الإسلامية هي عمق القرآن وأنها عمق الإسلام و العقل داعياً لاتحاد المسلم مع أخيه في مقابل العدو .

– وضرب الشيخ عبيد : مثلاً عن الوحدة اليوم القضية الفلسطينية ، وتساءل هل قضية فلسطين اليوم ، هي قضية سنية أم شيعية فهي قبلة المسلمين الأولى عند السنة  الشيعة ” مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “ واحدة عند الشيعة والسنة ، مشيراً أن معراج رسول الله قضية واحدة عند السنة و الشيعة ، وأن هذه القضية لن يختلف عليها أحد بأن الاستعمار لا يريد أن يأخذ فلسطين فقط إنما يريد أن يأخذ أراض أخرى عن طريق تفريقنا .

– وبيّن سماحته : أن بعض الفضائيات الشيعية كانت أم السنية وهي تدعو إلى الفرقة والخلاف والشتات ووضع المسلمين في متاهات ضيقة فهذه القنوات هي صناعة الغرب وليست صناعة المسلمين أو رسول الله .

– ثم تطرق سماحته لما جرى في بعض البلدان العربية مما سمي بالربيع العربي و ما هو إلا خريف عربي كان من جهلنا بالمخططات التي يدبرها لنا الغرب حتى إن بعض السياسيين الغربيين قالوا الشعوب العربية شعوب تنقاد دون تفكير تسمع لنا دون تفكير  دون الحاجة للإقناع .

– ووضّح سماحته : أن العقل والمنطق يقول بأنه إذا كان هناك عدو مشترك للمسلمين ولا يمكن القضاء عليه إلا بأن نضع أيدينا مع بعضنا فلا بد من ذلك للوقوف في وجه عدونا المشترك .

– وشدد سماحته على ضرورة الوحدة لنقدّم للشعوب التي لم يصلها الإسلام بعد نموذجاً راقياً للإسلام وليس الإسلام المتفرق الذي يقتل فيه بعضنا بعضا و يكفّر بعضنا بعضا ويبيح الأخ دم أخيه .

– ثم أضاف سماحته : بأن الاحتفال بالمولد النبوي يجب أن يكون سبيلا للوحدة بين الشيعة و السنة لأن نقض الوحدة الإسلامية حرام شرعا و كل من يقف في وجه الوحدة أو يسيء إليها إنما يرتكب كبيرة من الكبائر التي تحتاج إلى توبة ، لذلك أشاد بفتوى سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله الوارف بحرمة الإساءة إلى المقدسات بغض النظر عما يراه أحدنا أهو مقدس أم لا فلا نسيء أبدا لمقدسات الآخرين ولا إلى زوجات النبي ( ص ) لا أحد الصحابة حتى لا يكون سبيلاً للتفرقة .

– ثم طالب الشيخ عبيد حفظه الله الجميع ممن حضروا الخطبة بأن يضع كل منهم يده بيد جاره ودعا بدعاء الوحدة الإسلامية ، كما ودعا في نهاية الخطبة بالفرج العاجل لكل المسلمين والنصر القريب ، والصلاة على محمد وآل محمد .