#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، من التداعيات الخطيرة لحالة التوتر المتصاعدة مع سكان الجولان المحتل، الغاضبة من أداء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن “الأزمة بين (الطائفة الدرزية) والكيان الصهيوني شديدة وعميقة، وهي لا تقتصر على خلاف تجدد بسبب قضية بناء التوربينات قرب القرى الدرزية في هضبة الجولان، الشرخ المتفاقم مع الدروز يرتبط أيضا بتفشي الجريمة وفي الأداء الفاشل للحكومة الحالية”.
وأوضحت أن “كل الصورة تقلق القيادة الأمنية التي تخشى من ضعضعة العلاقات مع الدروز ومن إمكانية انزلاق الأمور نحو عنف واسع، منوهة أن “بناء توربينات الرياح في شمال الجولان تم وقفها في حزيران/يونيو الماضي بسبب الاحتجاجات العنيفة التي بدأ بها الدروز في القرى المجاورة، والحكومة أمرت بوقف الأعمال ومنذ ذلك الحين تجري اتصالات من أجل التوصل لصيغة لاستئنافها”.
ونوهت أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يشارك في هذه العملية بواسطة رجاله؛ مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي والسكرتير العسكري الجنرال آفي غيل، ولكن الحديث عن استئناف العمل في بناء التوربينات في بداية الأسبوع الحالي، تسبب مرة أخرى في غضب وعاصفة لدى الطائفة والاتصالات حول الأمر ما زالت مستمرة، لكن إسرائيل ستضطر كما يبدو في النهاية إلى فرض استئناف المشروع بسبب الالتزامات القانونية للشركة المنفذة”.
ونبهت “هآرتس”، أن “خيبة الأمل التي تراكمت مع مرور السنين؛ والخلاف في الجولان يضاف إلى الغضب الكبير بعد قتل 4 أشخاص في قرية أبو سنان قبل أسبوع تقريبا وتزايد أعمال القتل والجريمة في القرى الدرزية”.
وأضافت: “ما حدث في القرى الدرزية في العقد الماضي هو إشارة تحذير بخصوص ما سيحدث فيما بعد في أرجاء إسرائيل”، منوهة أن “الغضب والخوف نتيجة تزايد الجريمة يضاف إلى الغضب من إسرائيل في موضوعين هما:
“قانون القومية” الذي تمت إجازته في 2018، رغم المعارضة الصاخبة للدروز؛ وقضية الأراضي؛ فالدروز يشعرون بأن إسرائيل تقيد بشكل متعمد البناء في قراهم وتلاحقهم، ضمن أمور أخرى، بواسطة الغرامات العالية على مخالفات البناء في الوقت الذي تسمح فيه بالبناء في المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية”.
ورأت الصحيفة، أن “مجرد طرح مثل هذه المقارنة في أوساط الدروز يدل على التغيير؛ في السابق أعضاء كنيست من الطائفة انتشروا بين أحزاب اليمين والوسط واليسار، ومعظمهم بذلوا الجهود من أجل أن لا ينجروا إلى داخل الخلاف حول الشأن الفلسطيني”.
وأوضحت أن “الطائفة الدرزية تحتاج إلى نحو ألف وحدة سكنية في السنة، والصعوبات القانونية والبيروقراطية حول رخص البناء وأوامر الهدم تثير مشاعر الاضطهاد التي تزداد عندما يدور الحديث عن الذين عملوا في السابق في منظومة الأمن
وذكرت أن “ضباطا كبارا في جهاز الأمن يدركون بشكل جيد العاصفة المتزايدة في أوساط الدروز وإمكانية أن تصل إلى تصادم كبير مع (الدولة)، وهذا يمكن أن يشعل مواجهة محددة ربما بسبب قضية التوربينات أو حول هدم بيت في قرية في الجليل”.
أهالي الجولان المحتل في حالة تأهب بعد عودة مشروع التوربينات
هليفي وبار يحذرا من ” خطر الانفجار ” السياسي الإسرائيلي
– يعيش أهالي الجولان المحتل حالة من التأهب بعد قرار رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، السماح باستئناف مصادرة أراضيهم لبناء مشروع للمراوح الهوائية في المنطقة الزراعية الشرقية، والتي تقع بين قرى مجدل شمس، ومسعدة، وعين قنيا وفوجئ أهالي الجولان بعد نشر قرار نتنياهو القاضي باستئناف العمل في أراضيهم، وبناء 8 مراوح هوائية (توربينات) من أصل 21 كانت مقررة سابقاً.وتوقفت أعمال بناء التوربينات في شمال الجولان المحتل في يونيو/ حزيران الماضي، عقب مواجهات عنيفة بين أهالي الجولان وشرطة الاحتلال، أسفرت عن إصابات في صفوف الأهالي.
– وأصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليماتها عقب الاحتجاجات بوقف العمل في المشروع، وبدأت بعدها في مفاوضات للتوصل إلى صيغة لتجديدها.
– أهالي الجولان المحتل ” نحن مستعدون وفي حالة ترقب ، ولكن حتى الآن لا يوجد أي تحرك على الأرض ” ، مشيراً إلى أن ” المفاوضات كانت مستمرة وفوجئنا بقرار نتنياهو ، يبدو أنه قرر أن يوقف المفوضات ، لا أعرف ما الهدف؟ أعتقد أن السبب هو الضغط علينا”.”الحل الوحيد بالنسبة لنا إبعاد المراوح عن أرضنا”، لافتاً إلى أن لجنة المفاوضات تضم محامين وممثلين عن أهالي الجولان ” نحن أهالي الجولان الطرف الأضعف في القضية ، ولا نستطيع الضغط على الحكومة .
– قال الناشط اميل مسعود من قرية مسعدة “لا يوجد قبول للمشروع مطلقا، وأصلا المفاوضات ما زالت مستمرة ولم تنته”، معتبراً أن ما ينشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الموضوع “نوع من التخدير أو نوع من التلاعب بالعقول”، محذراً من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل المفاوضات “لتمتص غضب الناس وتُميت القضايا، وهذا ليس حديثا على المؤسسة الحاكمة”
– وشدد مسعود بالقول “موقفنا ثابت من الأول، وفي النهاية لا نريد توربينات في الجولان”.
– وكانت بلدات الجولان الثلاث المستهدفة بمشروع المراوح الإسرائيلية؛ مجدل شمس ومسعدة وعين قنيا، شهدت تظاهرات قابلتها اعتداءات عنيفة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدت إلى إصابات عدة أشخاص ومنها إصابات خطيرة. ويحذر أهالي الجولان من أن مشروع توربينات الرياح سوف يؤدّي إلى مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية 4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث التي يقطنها الآلاف، علماً أنّ عدد سكان الجولان المحتل يُقدَّر بنحو 27 ألف نسمة.
– المتابعة الإعلامية ” كرم فواز الجباعي ” رئيس القسم العبري .. وكالة إيران اليوم الإخبارية .