الكلمة المفقودة عن سورية في الصحف الغربية ..!! بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

 

– كيف تكتب الصحف الغربية عن سورية في هذه اللحظات السياسية الساخنة بين روسيا وأميركا في أوكرانيا ..؟! 

– لعل الجواب بات واضحاً حين يمضغ الإعلام الغربي كل الحقائق ويبتلعها ولا يعلق في أسنانه سوى الرسائل التي تحاول واشنطن أن تخطها عناوين تجعل منها الضحية وليس الاحتلال وتصورها على أنها القوة ( الحلال ) لهزيمة داع ش في سورية قافزة فوق كل الأدلة التي توجه لواشنطن جريمة صناعة التطرف وزجه لتبرير معاركها السياسية والعسكرية ضد خصومها تاريخياً بدءا من طالبان في معركتها مع السوفييت وليس انتهاء بغزو العراق أو حتى بحلم جورج بوش ( المخلص ) من الإرهاب في الحادي عشر من أيلول واحتلال سورية تحت ذريعة القضاء الوهمي على داعش فوق آبار النفط والغاز تحديداً ..!

– اليوم وفي ظل المعركة العالمية الكبرى لمحاولة حصار روسيا من الناتو في أوكرانيا والفشل الكبير للغرب في المكاسرة مع موسكو لم يبتعد المشهد عن سورية خاصة بعد عودة العلاقات العربية مع دمشق رغم أنف واشنطن وتصاعد التساؤلات عن جدوى الاحتلال الأميركي للثروات السورية وضعف التبريرات الأميركية التي تجد في الشرق السوري آخر مسارح عروض القضاء الوهمي على الإرهاب  .

– يخرج إلى المشهد الإعلامي الغربي عناوين التصعيد ما بين روسيا وأميركا في الشمال السورية وتندب على الصحف الغربية ومنها صحيفة وول ستريت جورنال عن تعرض الطائرات الأميركية للتحرش دون أن تلقي الضوء على اغتصاب واشنطن للأراضي والثروات السورية واستمرار أميركا في عروض العقوبات التي تظهر القانون الدولي والأمم المتحدة عراة أمام محاولات تجويع الشعب السوري وخنق اقتصاده .

– أيّ شذوذ إعلامي نشهد اليوم حين تتحمس أقلام الغرب للصدام بين روسيا وأميركا في الأجواء السورية وتكتب فقط ضمن فكرة ماذا ستربح أو تخسر الولايات المتحدة من بقائها أو حتى انسحابها من سورية دون ذكر كلمة واحدة عن معاناة الشعب السوري وأزماته الاقتصادية فقط لأن واشنطن تحاصره بعقوبات قيصر وتمتص نفطه وغازه بحجة أنها تلدغ داعش من رقبته ..؟!

– بقاء قوات الاحتلال الأميركي في سورية هي لأسباب تتعلق بملء فراغات الشرق الأوسط وتحديات دولية جلها الخسارة الواضحة أمام روسيا في أوكرانيا وما نراه من تصعيد في الأجواء السورية بين واشنطن وموسكو هو محاولة لانتقال واشنطن إلى خطة بديلة تضغط فيها على السوريين وتستفز فيها روسيا على هذه الجبهة ناهيك على أن الرئيس الأميركي يرغب في تحقيق بعض البطولات قبل جولة الانتخابات الرئاسية القادمة لذلك يحشد مزيداً من العتاد والجنود في سورية ويحشد أيضاً إعلام الغرب لتسليط الضوء وتبرير الاحتلال على أنه جزء من معركة البقاء أو اللا بقاء في الشرق الأوسط لكن الحقيقة هي إدارة لفشله لا أكثر ولا أقل فوق صحف الإعلام الغربي المأجور الذي يتحدث عن الحقوق والحريات في صفحة التسالي بينما ينفذ أجندات المخابرات الغربية على صدر صفحاته الأولى .

 

 – بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .