– لم يعد خافيا على أحد أن حكومة الاحتلال الصهيوني، الأكثر يمينية؛ ماضية في مشروعها العدواني والاستيطاني، وفي عملياتها الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني البطل، والتي تكثفت في الآونة الأخيرة في محافظتي نابلس وقلقيلية، وذلك بعد عمليات المقاومة التي أرعبت الاحتلال في الضفة الفلسطينية، وأثبتت فشله أمنيا، من خلال قتل الأطفال العزل، والتي كان آخرها استشهاد الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة في قلقيلية.
إذ تزف منظمة الجيل الجديد “مجد” الشهيد الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة (14 عاما) الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم في مدينة قلقيلية، بعد إطلاق الرصاص الحي على رأسه، ليبرهن الاحتلال أنه تفوق عمليا على الجيوش النازية والفاشية.
إننا في منظمة الجيل الجديد “مجد” نتقدم بخالص العزاء من ذويه وأصدقائه وأهالي قلقيلية، ونعاهد شعبنا الفلسطيني باستمرار النضال ومقاومة الاحتلال، حتى انتزاع حقوقنا المشروعة في الاستقلال الوطني.
إن دماء الشهيد أبو سمرة وشهداء شعبنا الفلسطيني المناضل، الذين ارتقوا مؤخرا في نابلس “جبل النار”، ستبقى ذكراهم خالدة أبد الدهر، والمنارة التي تنير لنا طريق الحرية والاستقلال.
وتؤكد منظمة الجيل الجديد أن الرد العملي على جرائم قوات الاحتلال الصهيوني، تتطلب من القيادة الرسمية الفلسطينية، توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتطبيق كافة قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات الصلة بدولة الاحتلال، ومغادرة مربع الرهان والأوهام حول الدور الأمريكي والغربي، علّة ينتقد أو يوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية بحق شعبنا.
وتطالب منظمة الجيل الجديد “مجد” السلطة الفلسطينية بأخذ دورها الطبيعي، بالابتعاد عن التلويح بمحاكمة دولة الاحتلال الصهيوني، وضرورة فضح سياستها وممارساتها العنصرية والوحشية، ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية، وضرورة إعادة صياغة العقيدة الأمنية للأجهزة الأمنية، لتكون الدرع الحصين في حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية، من الأعمال العدوانية الدموية لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
منظمة الجيل الجديد “مجد
فلسطين – القدس
27/7/2023