#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي
– سلط الاعلام الصهيوني مؤخراً الأضواء وبشكل يومي على نشاطات المسيرات الايرانية ، حيث سلّطت قناة “كان” العبرية الضوء على توقعات كيان العدو في المرحلة المقبلة وترجيحاته بشأن إطلاق مسيرات إيرانية في المعركة المقبلة نحو الأراضي المحتلة على يد حزب الله وعناصر من الحرس الثوري بحسب تعبير القناة ، لافتة في هذا السياق الى أنّ المؤسسة الأمنية الصهيونية تتابع عن كثب ما قالت إنّه “هجوم المسيرات الإيرانية” الذي ينفّذه الروس في أوكرانيا .
– وبحسب تقديرات العدو، ثمّة عشرات المسيرات الإيرانية الهجومية في سوريا ولبنان، ولهذا السبب كثّفت “إسرائيل” في السنوات الأخيرة تشكيل الإنذارات الخاصة بها في الشمال، وحسّنت بشكل جوهري تشكيل الدفاع المتعدد الطبقات، القبة الحديدية، حيتس، والعصا السحرية. وبات الرعب في انحاء المنظومه الامنية سيد الموقف وانقسم السياسيين بين مجموعة اراء متباينة ومختلفة
– واعتبرت القناة أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة هما من بين الجهات الغربية الوحيدة التي راكمت خبرة عملانية في مواجهة مسيرات إيرانية، وفق زعمها، حيث أرسلت تلك المسيرات لتنفيذ هجمات في “إسرائيل” وأيضًا ضد أهداف أميركية في الشرق الأوسط.
– مجلة بامحانيه العسكرية قالت : “منذ التوقيع على اتفاقيات “ابراهام” التطبيعية، تتشارك “إسرائيل” مع دول عربية في المنطقة بقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، معلومات استخبارية عن المسيرات الإيرانية. ويمكن الافتراض أن المعلومات التي وصلت إلى “إسرائيل” نُقلت إلى أوكرانيا للمساعدة في إسقاط المسيرات الإيرانية التي تشكل اليوم التهديد الجديد للروس على الأوكرانيين”، وفق زعم المجلة
– لماذا يرعب التقدم العسكري الايراني الغرب والصهاينة ..؟
– جعلت أمريكا ومعها الغرب والعدو الصهيوني “المسيرات الايرانية” شغلهم الشاغل في الفترة الاخيرة زاعمين ان روسيا تستخدم مسيرات اشترتها من إيران، في ضرب القوات الاوكرانية وتدمير قواعدها وقدراتها العسكرية وتضربها بدقة.
– ورغم النفي الايراني والروسي المتكررين لاستخدام روسيا مسيرات ايرانية في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، إلا ان الغرب أصر على مزاعمه حتى انه أوصل الأمر الى مجلس الأمن ويجري الحديث عن إجراءات حظر غربية على عسكريين ايرانيين وشركات تتعاون في صنع المسيرات عبر استغلال ذريعة استخدامها في أوكرانيا، مع العلم ان الغرب وأمريكا يسلحون أوكرانيا بكافة أنواع الاسلحة والصواريخ الفتاكة ويسهمون في إطالة الحرب وإيصالها لحرب عالمية ثالثة حتى.
– من الواضح تماما ان الذرائع الغربية ضد ايران لا علاقة لها بأوكرانيا بل هي محاولة للضغط على ايران للقبول بالعرض الاوروبي الاخير حول الاتفاق النووي وذلك لأن اوروبا على موعد مع برد جليدي في الشتاء الذي أصبح على الابواب مع غياب الغاز الروسي وقرار “اوبك+” الذي خفض انتاج النفط بواقع مليوني برميل مؤخرا.
– أمريكا التي عرقلت حتى الآن إحياء “الاتفاق النووي”، لازالت ترى ان تعطيله يجري في صالحها حيث أصبح جزء كبير من الغاز الذي يدخل أوروبا يأتي من أمريكا فعليا، بعد انقطاع الغاز الروسي، أوروبا التي تعيش مأزقا وترى ان بقية العالم غابة يمكنها ان تنقض عليه (كما جاء في حديث للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل قبل أسبوع)، يبدو أنها ستضغط بقسوة على ايران وبأي حجة أو ذريعة لتسرع عودتها الى الاتفاق النووي وفق الشروط الامريكية التي لن تخدم الشعب الايراني بالطبع.
– واما الكيان الاسرائيلي الذي يدين التدخل الروسي في أوكراينا إلا انه يحافظ على الرضا الروسي عن التدخل الصهيوني العدواني في سوريا، فإنه يستخدم “قصة المسيرات الايرانية” المزعومة و”لجوء روسيا الى عدوته ايران” كذريعة للتصعيد ضد ايران وزيادة الحظر عليها من جهة (وهذه هي عادته)، ومن جهة أخرى قد يبرر دعمه لأوكرانيا وربما منحها أنظمة دفاع جوية.
– ايران وعبر مسؤوليها ودبلوماسييها وعلى رأسهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أكدت أن سياستها الواضحة هي معارضة الحرب في أوكرانيا، وان الادعاء بإرسال مسيرات او صواريخ إيرانية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس له من الصحة. وايران لاتخفي ان لديها تعاونا دفاعيا مع روسيا، وهو شيء يعلمه الجميع فالبلدان تجمعهما اتفاقيات دفاع مشتركة، لكن ليس من سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية إرسال أسلحة ومسيرات لتستخدم ضد أوكرانيا.
– النفاق الدولي الغربي :
– أولاً : الغرب عبر إصراره – دون ان يأتي بأي دليل- على ان المسيرات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا هي ايرانية -وهي مزاعم ردتها ايران بالدليل وكذلك روسيا- يعترف تماما بأن قدرات ايران العسكرية (المحلية الصنع) مرعبة حتى بالنسبة للدول العظمى، وهذا أيضا يؤكد خوف الكيان الصهيوني من هذه القدرات وقدرات قوى المقاومة أيضا التي تأتي بسلاحها من ايران ايضا.
– ثانياً : في عام 2020 تم رفع الحظر التسليحي عن ايران وباتت طهران قادرة بموجب ذلك على تصدير الاسلحة كما ان التعاون بين طهران وموسكو بما فيه المجال الدفاعي قائم منذ اعوام ومتواصل لكنه لم يشهد اي تطور لافت في مجال تصدير الاسلحة في فترة ما بعد الحرب في اوكرانيا، وتؤكد ايران بشكل قاطع انها كانت ومازالت ترفض الحرب وتزويد اي من طرفيها بالسلاح وتتحدى كييف والغرب بجلب دليل واحد حول مزاعمهما، لكن من الواضح ان الغرب مستعد لتمزيق أي قوانين دولية عندما يتعلق الامر بمصالحه ويستخدم السياسة بدناءة لأجل ذلك، وهذا السلوك الغربي يشكل “حجة” على العالم أجمع كيف ان إيران محقة بأخذ ضمانات على هؤلاء الغربيين المنافقين الذين يقتلون الشعب الايراني ويتباكون عليه بكل بجاحة .