#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– المتابع لاستطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية وآراء المواطنين السوريين يدرك مدى تعطش ولهفة المواطنين الشرفاء للوصول إلى يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي للمشاركة بالانتخابات واختيار الرئيس الذي يلبي تطلعاتهم في بناء مستقبل سورية ويرفض المساومة والمهادنة وكل أنواع التبعية والعمالة والتطبيع، الرئيس الذي يحب شعبه ولم يتركه ولم يدَّخر جهداً لمناصرته وتجسيد قضاياه وملامسة همومه والدفاع عنه أمام المجتمع الدولي، ولا يرضى بالهزيمة ولا يرتضي لوطنه الهوان وكان معه خلال العدوان الهمجي الذي تعرض له خلال السنوات العشر الماضية، حيث كان في الميدان كما في السياسة المدافع القوي عن سيادة واستقلال سورية ووحدتها أرضاً وشعباً.
عوامل عديدة تفسر تعطش السوريين ولهفتهم للمشاركة بالانتخابات الرئاسية والتعببر عن إرادتهم في اختيار من يمثلهم، من هذه العوامل الوفاء لدم الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون دفاعاً عن كرامة وعزة سورية وهو ما يشكل رسالة للعالم أجمع أن السوريين الذين قدموا التضحيات الجسام وبأغلى ما يملكون ولاسيما أنه لايوجد بيت في سورية إلا وقدم شهيداً أو جريحاً أو خسر بيته أو أمواله نتيجة العدوان الظالم، لن يرضى بأي تدخل خارجي، وأن من يختار الرئيس السوري هو شعبه فقط ليكون ذلك استكمالاً لانتصارات الميدان ووفاء لمن قدموا أرواحهم ودماءهم وأموالهم فداء الوطن.
السوريون الذين يملكون تاريخاً عريقاً ومشرفاً في النضال ضد المحتل والمستعمر الأجنبي لايزالون يسيرون على ذات الطريق بفخر واعتزاز ويؤكدون أن مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية هي شكل من أشكال الصمود والمواجهة مع أعداء سورية الذين استخدموا كل وسائل الاستعمار القذرة في عدوانهم على الشعب السوري، وبالتالي الإصرار على إفشال مخططاتهم التآمرية مؤكدين بذلك أنه كلما زادت حلقات التآمر زاد صمود السوريين والإصرار على مواجهة المعتدين واقتلاع التنظيمات الإرهابية التي تعمل على تنفيذ المخططات المعادية.
الشعب السوري الذي يعيش حالة وطنية رائعة ، لقد قال كلمته بأن المشاركة بالانتخابات حق وواجب ليكون فاعلاً في بناء مستقبل وطنه ، ورسالته التي تعبر عن إرادته أن أوهام المستعمرين ستبقى مجرد أوهام ولن يستطيع فرض شروطه وإملاءاته على من يدافع عن أمنه واستقراره وقدم الغالي والنفيس من أجل حماية وطنه وقراره الوطني المستقل، وستكون المشاركة بالانتخابات دفاعاً عن السيادة الوطنية ومستقبل سورية ووفاء لأنبل بني البشر شهداء سورية الأبطال الذين استعذبوا الشهادة دفاعاً عن وطنهم وشعبهم.