#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– إنها انتفاضة القدس التي تفرض إيقاعها على العالم والمنطقة وتجبر كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب المدجج بالسلاح بقوانين الصراع .. حيث نجحت انتفاضة رمضان المستمرة إلى فرض معادلات جديدة من قبل شباب القدس والتي كان منأابرز عناوينها قطع الطريق على المستوطنين .
– إنها المقاومة التي رفعت رؤوسنا بفرض توازن الرعب على الاحتلال عبر الميدان الإقليمي والفلسطيني وبعض العربي الذي لم يتوافق مع الحسابات الأميركية والصهيونية ، والتخيّلات العربية.
– إنها المقاومة التي تسهر الليالي وتصل الليل بالنهار .. وهي التي تصنع وتبدع وتطور وتجهز لتعلم العالم معنى البطولة .
كيان الاحتلال ظن من خلال هبة القدس أنّ نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف الأميركي بأنها العاصمة الصهيونية وأنّ التطبيع مع بعض العرب سيجعل من القدس فعلاً مدينة صهيونية لم يدرك أن شباب القدس افشلوا مشروع التنمر الأمريكي الصهيوني في خلق حقائق تحمي ما يسمى ” صفقة القرن ” بوجود
الشريك الأعرابي لبيع فلسطين وضمان شرعية الاحتلال. متناسين اخفاقهم الذريع في حماية أمن بني صهيون وأسياده أمام ما يرسم في الميدان وليس للواقعين في حبائل الأمريكي والصهيوني .
– إنهم رجال القدس ونساءها وشبانها وشيبها وأطفالها ، كان لهم قول آخر، وهم لم ينتظروا يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان الحالي بل سرعان ما أطلقوا صرخاتهم وصيحاتهم الرافضة للاحتلال بكل وحشيته من التهويد الى هدم الأقصى أو تقسيمه جغرافياً أو مكانياً أو زمانياً أو لأيّ تدبير يمسّ به وكان رفضهم وعلى طريقتهم النضالية هبّة شعبية لإفهام العالم بأن القدس لن تكوون الا لأهلها وليست لكيان الاحتلال المسلح بالتنمر الأمريكي .
– لا شك أن هبّة القدس بجوهرها ودلالاتها من شأنها أن تصفع كلّ من راهن على «صفقة القرن» واعتبرها الطريق السريع لتصفية القضية الفلسطينية إنها صفعة أيضاً لهؤلاء الذين ما زالوا يتمسكون بالتنسيق الأمني ويقدمون الخدمات الأمنية لكيان الاحتلال .
– إنها هبّة تفهم القاصي والداني أن الاتفاقات والصفقات الفوقية لا يمكن أن تمنح الكيان الصهيوني أمناً واستقراراً في فلسطين المحتلة اضافة الى أنها عرّت أنظمة التخاذل وأسقطت الرهان على كل مسارات التسوية والمفاوضات المذلة التي لم تنتج إلا التنازل لمصلحة العدو ولم تزد هذا الغاصب إلا غطرسة وعدوانية واستيطانا وتهويدا للقدس وكل فلسطين .. وليدرك من انحرفت بوصلته عن المقاومة وتحرير فلسطين أن صفقة ترامب لن تواجه إلا بالمقاومة والصمود .
– تركيز كيان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وما تمثِّله من ثقل عربي وإسلامي وفلسطيني، وما تحتلُّه من مكانة عربية وفلسطينية، مدعومًا من قبل حلفائه الاستراتيجيين والمتواطئين معه الذين رسموا خرائط المشروع السرطاني الاستعماري ووضعوا مخططات التنفيذ، يعكس هذا التركيز هذه المكانة وهذا الثقل ، وأن بدون القدس المشروع لن يكتمل ولن يرى النور .
– هناك من يشككون بالمقاومة ويكيلون لها التهم بقصد التتفيه والإساءة، وليس أسخف وأتفه من الذين يقولون إن المقاومة تنسق مع العدو .. هناك طابور خامس وظيفته تقبيح الجميل وتزيين القبيح. لكن هؤلاء يبتلعون حسرتهم وخيبتهم مع كل تجربة تخوضها المقاومة.
– صحيح أن الاحتلال قاس ويسومنا سوء العذاب، لكن بواسل المقاومة الفلسطينية صامدين ثابتين مؤمنين يجبرون العدو على التوقف والتفكر في مواصلة القتال .. وهاهم بني صهيون يبحثون عن مخرج بعد أن هزموا وأدركوا حقيقة هزيمتهم بعد أن اصبح جيشهم في ادنى حالاته وبعد أن أصبح شعبهم ساكن الملاجئ أين هم من أهل غزة الأبطال الذين يتحملون المعاناة والآلام ويمتصونها في صمودهم الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً .
– النصر للمقاومة .. والنصر قريب .