صواريخ المقاومة في غزة تزلزل الكيان وتعيد رسم مسارات الصراع .. بقلم : فوزات نوفل نبيل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل

 

 

– ها هي المقاومة ومحورها يثبتون أنهم هم من يرسمون ملامح الحاضر ون والمستقبل،فالمقاومة في غزة ،تقلب الطاولة حول  المطبعين والعاملين لتحقيق مشروع صفقة القرن وبيع فلسطين ،ويبدؤون مرحلة جديدة ما قبل  صواريخ غزة غير ما بعدها ، فعيد هذا العام جاء يعيد الكرامة للعرب والمسلمين ، ويقول الفلسطينيون في داخل فلسطين ، كلنا مع المقاومة بكل أطيافهم ، ويبعثوا برسالة للعالم إن لفلسطين حراسها وأسودها وهم قادرون على صنع المعجزات ، وهم مع محور .

– المقاومة ، والصواريخ التي بين أيديهم هي من صنع سورية العروبة والآخر مر عبر سورية من إيران ،والمشرف على ذلك هو حزب الله وسيد المقاومة ، وهذا ما قاله سيد المقاومة وأعلنه بصوته أن سورية رغم الحرب العدوانية  الإرهابية رغم تآمر معظم العرب وبعض الفلسطينيين إلا أن دمشق لم تحرف بوصلتها فبقيت فلسطين هي البوصلة ، وبقيت القدس هي العنوان ، وكل ما عانته من مؤامرات من أجل فلسطين .

– لقد بدأ الزلزال داخل الكيان ، وهو في طريقه للزوال ، تغيرت قواعد الاشتباك ، والمقاومة تملك الخيارات المتعددة وهي قادرة ، وضرباتها موجعة ، وأركان الكيان بدأت بالتصدع ، وعلينا نحن العرب اليوم أن ننفر  ونقف إلى جانب أهلنا في فلسطين وعلى الفلسطينيين بكافة مشاربهم السياسية توحيد صفوفهم احتراماً لدماء الشهداء لدماء الأطفال وكرامة الحرائر الفلسطينيات التي جابهن المحتل بجباه شامخة وعنفوان،كلما ثبت الفلسطينيون وكانوا يداً واحدة سيعرون الخونة ويسقطون مشاريع الاستسلام ، ولقد بدأ الكيان بالتصدع وصواريخ المقاومة تحفر قبر الكيان وهذا ما بدأ  بعض الصهاينة يدركونه .

– ها هو (جدعون ليفي) الصهيوني اليساري .. يقول :

– يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر، فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات ، وقلنا ستمر بضع سنوات ، وسينسون وطنهم وأرضهم ، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ 87 .. أدخلناهم السجون وقلنا سنربيهم في السجون .

– وبعد سنوات ، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000 ، أكلت الأخضر واليابس، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة ، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار ، فأخذنا نخطط لهم بالجدران والأسلاك الشائكة ، وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض بالأنفاق حتى أثخنوا فينا قتلاً في الحرب الماضية .

– خلاصة القول : يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال،كما نشرت ، صحيفة “هآرتس” العبرية مقالاً للكاتب الصهيوني الشهير(آري شبيت) قال فيه :

– يبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة، وأضاف، إذاً كان الوضع كذلك ، فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد ، وليس هناك طعم للكتابة في “هآرتس” ، ولا طعم لقراءة “هآرتس” ، يجب فعل ما اقترحه (روغل أولفر)  قبل عامين ، وهو مغادرة البلاد .

– ويؤكد الكاتب (شبيت) في صحيفة هآرتس : أن “الإسرائيليين” منذ أن جاؤوا إلى فلسطين ، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية ، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ .

– واستنجد الكاتب بعلماء الآثار الغربيين واليهود ، ومن أشهرهم «إسرائيل فلنتشتاين» من جامعة تل أبيب، الذي أكدوا ” أن الهيكل أيضاً كذبة وقصة خرافية ليس لها وجود، وأثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تماماً منذ آلاف السنين ، وورد ذلك صراحة في عدد كبير من المراجع اليهودية ، وكثير من علماء الآثار الغربيين أكدوا ذلك ،

– وشدد على القول أن لعنة الكذب هي التي تلاحق “الإسرائيليين” ، ويوماً بعد يوم ، تصفعهم على وجوههم .

– يدرك ” الإسرائيليون” أن لا مستقبل لهم في فلسطين ، فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا .

– الكيان الصهيوني بدأ يلفظ أنفاسه ، فلنستمر في المقاومة ، ونسقط كل الخيارات التخديرية الأخرى ، ولنعود للكفاح المسلح فهو الطريق الأوحد لتحرير كل فلسطين واستعادة الحقوق العربية كافة .