عيد الشهداء .. السوريون يكرِّسون قيم الشهادة للحفاظ على كرامة وطنهم .. بقلم : محرز العلي ” الكاتب السياسي والخبير الاستراتيجي “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_ محرز العلي

 

 

 

– على وقع الانتصارات التي يحققها شعبنا في الميدان والسياسة، ومنها إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، يحتفل السوريون بذكرى عيد الشهداء مستذكرين ما قدمه الأجداد من تضحيات في سبيل الحفاظ على عزة الوطن واستقلاله ووحدة أراضيه، ومؤكدين عشقهم للشهادة في سبيل الوطن، وشعارهم النصر أو الشهادة، لا تراجع عنها، ولا تفريط بذرة تراب من أرض سورية الحبيبة.

في عيد الشهداء نستذكر الجريمة النكراء الذي قام بها المجرم العثماني جمال باشا السفاح من إعدام عدد من المناضلين السوريين واللبنانيين الوطنيين في كل من بيروت ودمشق إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب 1915، و أوائل 1917، واختير يوم 6 أيار ليكون مناسبة وطنية إذ إن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عدداً، كما يستذكر الشعب السوري ما قام ويقوم به حفيد العثمانيين المهزومين الإرهابي رجب أردوغان من مواصلة سياسة أجداده في القتل وارتكاب الجرائم بحق السوريين حيث كان طرفاً في العدوان على سورية ونشر الإرهاب منذ عام 2011 وحتى الآن، ويتوهم باحتلال أراض سورية في الشمال السوري، لكنه وكما هُزِمَ أجداده سوف يُهزم، والنصر دائما للشعوب المناضلة المدافعة عن كرامة وعزة أوطانها ، والشعب السوري باستراتيجيته القائمة على مبدأ النصر أو الشهادة سيحقق النصر على الأعداء.

الشعب السوري الذي يحتفل بعيد الشهداء يستذكر بالفخر والاعتزاز قوافل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن وهم يواجهون قوى الإرهاب العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في إطار مؤامرة كونية تستهدف تقسيم سورية إلى كيانات ضعيفة ، لكن دماء الشهداء الطاهره أسقطت هذا المشروع العدواني ، وها هو الجيش العربي السوري يحرر معظم الأراضي السورية من رجس الإرهاب وداعميه من الدول الاستعمارية ، ومصمم على استكمال تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة وفاء لدماء الشهداء ودفاعا عن كرامة وعزة السوريين وقرارهم الوطني المستقل ووحدة سورية أرضاً وشعباً.

ذكرى عيد الشهداء تمر هذا العام وشعبنا يعيش حالة وطنية ومعركة كبيرة لها أهمية كبيرة لأنها تستكمل انتصارات الجيش العربي السوري على قوى الإرهاب ، والتي تتمثل بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، كما ينص عليه الدستور ووفق المعايير الدولية وذلك في تحد لقوى العدوان التي تتربص شراً بالشعب السوري ، وتسعى لتقويض هذا الاستحقاق من أجل خلق فراغ دستوري يتيح لهم التدخل بشؤون سورية الداخلية ، إلا أن السوريين قيادة وشعباً قطعوا الطريق على المتآمرين عبر تحديد موعد الانتخابات ، والقيام بالخطوات الدستورية ، وإفساح المجال أمام المواطنين في ممارسة حقوقهم بالترشح والانتخاب.. وهو ما أصاب قوى الاستعمار بحالة من الهستيريا نتيجة فشلهم في تحقيق أجندتهم وخسارتهم في هذه المعركة ليستكمل الشعب السوري انتصاراته في الميدان بنصر سياسي في معركة الانتخابات الرئاسية ، وإرسال رسالة للعالم أجمع أن السوريين وحدهم من يختارون رئيسهم الذي سيكمل معهم بناء سورية كما يحبها شعبها لا كما يحبها الأعداء.

الشعب السوري الذي قاوم المحتل العثماني والمحتل الفرنسي ، يقاوم هذه الأيام قوى الإرهاب العالمي، وثباته على عقيدته الإيمانية بالوطن سيعيد لسورية وجهها الأجمل مكللاً بغار الشهادة حتى إعلان النصر.. وقوافل الشهداء منذ عام 1916 مروراً بشهداء حرب تشرين التحريرية وحتى يومنا هذا تؤكد تاريخ سورية المشرف في النضال ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة واستقلال سورية، وفي هذا تكريس لقيم الشهاده وقدسيتها نحو الهدف الأسمى الذي تختصره كرامة الوطن وعزته والتي باتت متجذرة في وجدان وضمير كل سوري شريف.

الشعب السوري يستذكر شهداءه الذين استعذبوا الموت دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن بكل فخر واعتزاز، ويعاهدونهم بالسير في طريقهم مستلهمين بطولاتهم للحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً ، وقرارها الوطني المستقل .. التحية والتقدير والإجلال لأرواح الشهداء الطاهره والشفاء لجرحانا .. بكم انتصرنا وعلى خطاكم نكمل الطريق لاجتثاث الإرهاب وطرد المحتلين والغزاة من كل شبر من أرض سورية الحبيبة، وإننا لمنتصرون.