القدس … معراجنا إلى السماء وفتح قريب بسواعد المناضلين .. بقلم : نبيل فوزات نوفل “رئيس القسم الدراسات .. وكالة إيران اليوم الإخبارية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل

 

 

 

 

– جميل أن تكثر الندوات والمحاضرات عن القدس في زمن التخاذل والتآمر والتطبيع والتخلي ، والانكفاء على الذات ،تحت شعار الخلاص الفردي وإن غرق الآخرين ، ولكن الأجمل هو أن نربط القول بالفعل ، وننتقل من الشعارات الرنانة إلى الفعل المبين، وللنضال والتضحية أشكال مختلفة ، منها  التوعية وكشف وتعرية المشاريع الاستعمارية ، وبيان أهمية القدس وفلسطين ، والمخططات التي تعد لتصفية القضية ، وكشف بدع وأكاذيب الذين يتاجرون بالقضية ، وعلى رأسهم ما يسمى السلطة الفلسطينية ، التي منذ قامت كانت طعنة غدر في قلب الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني .

– حيث لم يشهد التاريخ أن شعباً تحتل أرضه ويشرد خارج أرضه يرضى بإقامة سلطة مسخ على بقعة من وطنه ، تتاجر بالقضية ، وتحاول العمل على موت الحق بالتنسيق مع المحتل الغاصب ، وتساهم في قتل الشباب المقاوم الذي رفض الذل والخيانة .

– إذن الطريق إلى فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر يكون بالكفاح المسلح ، وليس طريق المفاوضات والاجتماعات السلمية المذلة التي تهدف لتمييع القضية .

– من يريد فلسطين والقدس فالطريق واضح إنه طريق المقاومة الذي شقه أبطال سبقونا على طريق الشهادة ،فقدسنا معراجنا إلى السماء ، لن تتحرر بالاجتماعات والسمسرة وعلى أبناء فلسطين أن يكونوا في المقدمة ، ولا يلقوا في اللوم على الآخرين إذا كانوا هم ممزقين مشتتين تتنازعهم المصالح والامتيازات .

– فهل قادة الفصائل الفلسطينية اليوم مجمعين على من هو عدوهم ومن هو صديقهم ..؟

– هل اتفقوا على الالتزام بخيار المقاومة ..؟

– هل  هم جميعاً مع تحرير القدس وكل فلسطين ..؟

– لا شك أن قضية فلسطين، وفي القلب منها القدس، قضية كل العرب وقضية كل المسلمين ،وهي حق وواجب وكل من يقصر هو  مشكوك في عروبته ودينه ، فالقدس لها مكانة خاصة في قلوب العرب والمسلمين ، فهي عربية  بناها الكنعانيون وأطلقوا عليها تسمية (أور-شليم) قبل أن يدخلها داوود بألف عام ، والكنعانيون العرب هم أول من سكن القدس وبدؤوا بعمارتها قبل ثلاثة ألاف سنة قبل الميلاد ، وهي رمز مقدس للمسلمين والمسيحيين فهي ثالث الحرمين بين مكة والمدينة .

– يقول روجيه غارودي : في عام 638 قبل الميلاد لم يكن العرب من وصل فلسطين ، وإنما هو الإسلام إذ أن العرب كانوا في فلسطين منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام ، أي منذ الهجرات السامية الأولى القادمة من الجزيرة العربية .

– ولقد كان الحكام العرب  يهتمون بالقدس ،فهذا عبد الملك بن مروان  بدأ بناء أسوارها وبواباتها،وتوج أعماله ببناء مسجد قبة الصخرة ، أما الوليد بن عبد الملك فأنجز بناء المسجد الأقصى ، والقدس ترتبط في صلات عميقة قومياً وجغرافياً وروحياً مع مكة والشام .

– علينا أن نحذر من لعبة المصطلحات التي يسوقها الأعداء بالنسبة للقدس ، مثل الشرقية والغربية والقدس الشريف وغير ذلك فلا يوجد إلا قدس واحدة موحدة ، عربية اليد والقلب واللسان .

– كل من يفرط بذرة تراب من فلسطين يفرط بالقدس ، وبالتالي فهو  خائن لأمته ودينه ، ولا مكان له بين أبناء الأمة .

– على الشرفاء من أبناء الأمة العربية والشعوب الإسلامية صون دماء الشهداء وحمل الأمانة بشرف ، وبذل التضحيات من أجل عزة وكرامة العرب والمسلمين ، فالعدو هو أوهن من بيت العنكبوت عندما تتوفر النوايا المخلصة ، وهو في طريقه للزوال ، المقاومة والمقاومة فقط هي من يعيد الأرض والمقدسات والحقوق .

– تحية لمن يعمل بشرف وإخلاص لقضية فلسطين وأخص أهلنا الصامدين في داخل فلسطين :

– إن إيران وسورية سيبقيان يدعما كل القوى المقاومة ، وفي مقدمتها الفصائل الفلسطينية المناضلة التي ما زالت متمسكة  بالكفاح المسلح ، وقوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق وفي كل  الوطن العربي والعالم الإسلامي وكل الشعوب الصديقة والمحبة للعدل والسلام حتى تحرير فلسطين وفي القلب منها  مدينة القدس.

– وما يوم القدس العالمي الذي أطلقه ” الإمام الخميني قدس سره “ في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان إلا دليل على صدق النهج ومصداقية الوعد الصادق .

– وكما وعد ” القائد الخامنئي دام ظله الوارف “ سنصلي في القدس قريباً ، والعدو إلى زوال.وإلى القدس سائرون .

– وإن غداً لناظره قريب .