#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_ محرز العلي
– يحتفل جمهور محور المقاومة بما في ذلك الشعب الفلسطيني في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك من كل عام بيوم القدس العالمي لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولتذكير الامة بواجباتها الروحية والانسانية والوطنية أن لاتتركوا القدس حيث لاكرامة بدون القدس وتحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب الذي يسعى الى خلق الحروب ونشر الارهاب وأبقاء المنطقة في حالة من التوتر والغليان متوهما أن ذلك يمكن أن يغطي على أعماله الوحشية بحق الفلسطينين ونسيان القضية الفلسطينية.
– يوم القدس بات يوما تاريخيا لايشبه غيرة من الأيام ويعود الفضل في ذلك الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث كانت أول من دعا للاحتفال بهذا اليوم بعد الثورة الإسلامية عام 1979 من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آنذاك ، روح الله الإمام الخميني ” قدس سره الشريف ” ، الذي قال : ” وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس ” ، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب في فلسطين، وبفضل هذه الدعوة الكريمة بات هذا اليوم مناسبة لاستنهاض الهمم في مواجهة العدو الإسرائيلي والتضامن مع الحقوق المشروعة للفلسطينين والدعوة لتحرير القدس باعتبارها مفتاح التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية.
– لقد قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي خامنئي ” دام ظله الوارف “ في کلمة له في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية : ” قصة فلسطين المکتظة بالغصص والحزن الممض لمظلومية هذا الشعب الصابر المثابر المقاوم ، لتؤلم بحق ، أي إنسان تائق إلى الحرية والحق والعدالة ، وتملأ قلبه بالأسى الکبير ” .
– إن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها و المقاومة الباسلة التي سطرها هذا الشعب البطل وإن بحثاً واعياً في التاريخ یبین أنه لم یواجه شعب من شعوب العالم في أي فترة من فترات التاريخ مثل هذه المحنة والمعاناة والممارسات الظالمة ، بأن یتعرض بلد بأکمله للاحتلال بفعل مؤامرة تتجاوز حدود المنطقة ، ویشرد شعب من دياره وأرضه ، لتحل محله جماعة أخرى تأتي من مناطق شتی من العالم ، مما یشکل تجاهلاً لوجود حقيقي مع إحلال وجود زائف محله .
– وأكد ” سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي “ أن الكيان الصهيوني صفحة ملوثة من صفحات التاريخ التي ستطوى کغيرها من الصفحات الملوثة بإذن الله تعالى وعونه، فقد قال تعالی: { إن الباطل كان زهوقا } وقال عز وجل : { أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } .
– وفي ذلك موقف واضح من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالالتزام بالقضية الفلسطينية وعم نضال الفلسطينين لاستعادة حقوقهم المشروعة والتأكيد على أن الحق سيعود الى أصحابه ولايمكن أن يموت بالتقادم .
– تمر ذكرى يوم القدس هذا العام ونحن نفتقد شهيد المقاومة الحاج قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس اللذين اغتالتهم يد الغدر الأميركي بتحريض إسرائيلي معتقدين أن باستشهادهما سوف تنطفئ المقاومة وغاب عن تفكيرهم الإجرامي أن دماء الشهيدين ستتحول الى شعلة للمقاومة لا تنطفئ وسوف تحرق المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة وأن ماتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من أعمال إجرامية والدفع نحو تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الغاصب لن يثني محور المقاومة وفي مقدمته سورية وإيران وفصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية والعراقية من مواصلة التصدي للمشاريع الأميركية الإسرائيلية في المنطقة ومنها مقاومة التطبيع المذل وذلك عبر زيادة التنسيق والتعاون بين مكونات محور المقاومة لتشكيل جبهة قوية تناصر قضية الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها القدس الشريف وإفشال كل المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة والنصر الكبير قادم ومن علاماته فشل أجندات الارهاب في سورية والعقوبات الجائرة على إيران وتصاعد المقاومة ضد المحتل الأميركي والإسرائيلي .