#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
وألقى سماحة قائد الثورة الاسلامية، الخميس الماضي ، خطابا بمناسبة البعثة النبوية المباركة وهو يتحدّث عن الرسول ((صلى الله عليه وآله))، جاء فيها: نهنّئ الشعب الإيراني والأمة الإسلامية وأحرار العالم بعيد البعثة النبوية السعيدة والمباركة، هذا العيد هو عيد جميع طالبي العدالة في العالم، وهو عيد تحذير للأمة الإسلامية.
واكد قائد الثورة الاسلامية، ان الاسلام السياسي محط استهداف الاعداء الذين يتطرقون اليه في نشاطاتهم الاعلامية؛ مبينا سماحته ان الاسلام السياسي متمثل في النظام السياسي الذي كرسه الامام الراحل (رض) في ايران الاسلامية اليوم.
وأضاف سماحته: في يوم البعثة، أصبح قلب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مخزن لأثمن الأمانات الإلهية، أي الوحي الإلهي. وأثقل مسؤولية للكون ألقيت على أكتافه الجبارة وهي مسؤولية إرشاد البشرية إلى نهاية الكون.
واشار سماحته الى ان الانبياء كانوا هم الذين ينتخبون الحاكم. والرسول والمبعوث الالهي يقوم بتنفيذ الحكم الالهي واضاف : الدين برنامج شامل لحياة البشرية ولا يقتصر على الفرد .
ولفت الى انه كلما يبعث اي نبي وينبري لتطبيق الاحكام الالهية فإن المستكبرين والظالمين يعارضونه وقال : الاعداء يعارضون الاسلام السياسي الذي يدير الدولة ومؤسساتها.
وجدد التاكيد على ان البعثة النبوية هي حركة عظيمة تشتمل علد برنامج شامل لنجاة البشرية ومن هذا المنطلق فقد وصف امير المؤمنين علي عليه السلام النبي الاكرم بانه بلسم يداوي جراح الامة مستطردا القول : الثورة الاسلامية العظيمة في ايران جسدت وجددت مضمون البعثة ، الامام الخميني (ره) عمق بفكره ، الخط النبوي وثبته في المجتمع الانساني، الثورة الاسلامية كانت تبعا للبعثة الشريفة وانطلقت ضد الظلم والاستبداد ودافعت عن المستضعفين.
ورأى سماحته بان ما واجهته الثورة الاسلامية هو على غرار ما واجهه النبي (ص) من مؤامرات واضاف : الاعداء في مواجهتهم للثورة الاسلامية روجوا للكذب والتضليل وزعموا بأنها تعادي الشعوب ، الجمهورية الاسلامية لا تعادي احدا وهي تتعامل بالحسنى مع من لا يعاديها ، وفي نفس الوقت فان القرآن ينهانا عن الصداقة مع الاعداء ، ويدعو الى التحلي والتسلح بالقوة في مواجهة الاعداء ، بالصبر والصمود مع الاعداد للقوة يندحر العدو .
وأوضح سماحته بان الصبر يعني الثبات والصمود على الطريق القويم وان على الناس ان يتواصوا بالحق وبالصبر مع بعضهم البعض مشددا بالقول : الحرب الناعمة اكثر صعوبة واخطر من الحروب الصلبة ، والعدو من خلال الحرب الناعمة يستهدف الصبر لدى الناس ، واذا انقطع التواصل بين الحق والصبر فإن الارادة ستفتقد ويشيع اليأس .
ووصف الفضاء الافتراضي بانه يشكل فرصة واعدة للاعداء ومن هذا المنلطق فان علينا ان نوظف هذا الفضاء من اجل اشاعة الامل وقال : الاعداء وعملاؤهم يستهدفون الشعب اليمني منذ ست سنوات ويمنعونه من الحصول على الغذاء والطاقة ، وهذا الشعب اليمني تمكن من ان يتخذ لنفسه وسائل دفاعية لمجابهة قصف الاعداء ، فماذا فعلوا ، اتهموه بالارهاب .
وانتقد قائد الثورة الاسلامية دور الأمم المتحدة في اليمن، مشيرا إلى أنها “تدين دفاع اليمنيين عن أنفسهم بينما لا تدين غارات تحالف العدوان والحصار على اليمن”.
وتابع سماحته: إن “الشعب اليمني شعب موهوب واستطاع بنفسه صناعة أو توفير معدات دفاعية والرد على القصف الذي دام ست سنوات”، واعتبر ان “إدانة الأمم المتحدة لدفاع اليمنيين عن أنفسهم أكثر قبحا من إدانة أمريكا لهم”.
وأكد قائد الثورة الاسلامية: “أينما تواجدت إيران في المنطقة كان ذلك للدفاع عن الحكومات الشرعية وبطلب منها، مضيفا أن “الوجود الإيراني في سوريا ليس عسكريا وحيثما تواجد عسكريونا قدموا الاستشارات”.
وتابع سماحته: “أمريكا تقول إن الوجود الإيراني الإقليمي مزعزع للاستقرار ونحن نقول إن الأمريكيين يهاجمون الدول وينشئون فيها القواعد العسكرية بصورة غير شرعية”.
واتهم قائد الثورة الاسلامية واشنطن بأنها “أنشات داعش الارهابي ثم أنشأت قواعد عسكرية في سوريا بذريعة محاربة داعش”.
وتطرق آية الله السيد الخامنئي في جانب آخر من كلمته الى تفشي وباء كورونا والجهود الي تبذل على كافة الاصعدة لاسيما من قبل الكوادر الطبية، وقال: على المواطنين تثمين دور الكوادر الصحية في مكافحة وباء كورونا، ونسأل الله ان يجعل عيد المبعث النبوي الشريف عيدا مباركا على الامة الاسلامية جمعاء.