” القطار الخفيف ” مشروع تهويدي يمزق القدس المحتلة ويربط المستوطنات ” كيان الاحتلال الصهيوني يسعى إلى مسح وإزلة حدود 1967 “

متابعة : كرم فواز الجباعي .. رئيس القسم العبري .. وكالة إيران اليوم الإخبارية 

 

 

 

 – شركة فرنسية تنفذ وتشرف وتدعم مشروع ” القطار الخفيف ” ويعتبر هذا المشروع التهويدي سيمزق القدس المحتلة ويربط المستوطنات ، بهدف تغيير معالم القدس العربية بالكامل ، كما ويسعى كيان الاحتلال الصهيوني لمسح وإزالة خط 1967 بشكل نهائي، لأجل تكريس ما يسمى بالقدس الموحدة ، بالإضافة إلى مضاعفة عدد المستوطنين شرقي المدينة وربط المستوطنات، بحلول عام 2023.

– وسائل الاعلام الصهيوني اشادت بهذه الخطوة التهويدية ونقلت عمليات البدء بالمشروع هذا وكتبت حول فوائده السياحية والاجتماعية في خدمات المستوطنات والمستوطنين بلدية الاحتلال بدأت بالعمل فعليًا في تنفيذ مسار جديد “للقطار الخفيف” التهويدي في مدينة القدس، والذي يعتبر أحد أخطر المشاريع التهويدية التي تنفذها بلدية الاحتلال، استكمالًا لمخطط تهويد القدس وتجسيد ما يسمى مشروع “القدس الموحدة”.

– ولهذا ، عملت الشركة الفرنسية على بدء أعمال إنشاء سكة حديدية خفيفة من أراضي العيسوية ، الجامعة العبرية ، ومستوطنة “التلة الفرنسية” إلى منطقة مستوطنة “جفعات مردخاي” .. “جفعات رام”.

– ويمتد الخط على طول 21 كم، ستقام عليه 47 محطة لتسهيل وصول المستوطنين لشرقي القدس، ويخترق مسار القطار الجديد بلدة بيت حنينا، وشارع (443) الموصل من القدس للساحل الفلسطيني، وسيتقاطع مع القطار العادي وصولًا إلى مدن حيفا، يافا، عكا والجليل وغيرها، عبر ربطه بشبكة المواصلات.

– و أن بلدية الاحتلال بدأت إجراء تغييرات على ترتيبات المرور، وتحديث البنية التحتية، تمهيدًا لربط غربي المدينة مع المستوطنات في شطرها الشرقي. وبحسب بلدية الاحتلال والشركة الإسرائيلية الفرنسية المشتركة، فإنها بصدد وضع حواجز في الطريق الالتفافي “443” غربيّ القدس – تل أبيب حتى مقطع شرقيّ المدينة “بيغن”.

– خط مسار القطار يبدأ من محطة جبل هرتسل القريب من حي “بيت وجان” ويستمر الى المقبرة الوطنية ثم متحف ياد فاشيم. ومن هناك يُكمل الى جادة هرتسيل ويصعد على جسر الحبال الممتد فوق المدخل الرئيسي للمدينة والذي تم بناءه خصيصا لمرور القطار الخفيف فوق الشارع وفوق مسارات المواصلات المختلفة. من الجسر ينزل الخط الى شارع يافا حيث يمُر بالمحطة المركزية وسوق محانيه يهودا النابض بالحياة.

– ومن هناك يستمر بالشارع المُخصص للمشاة في شارع يافا الجميل الذي اُقيم لاستعمال القطار والمشاة في مركز المدينة ويصل حتى محطة البلدية بجانب صفراً ومنها يمكن الوصول الى البلدة القديمة وساحة ماميلا. من البلدية يستمر الخط طريق دوار تساهل وحتى باب العامود, لمنطقة الفنادق في شارع رقم 1, لتلة هتحموشت ولتقاطع التلة الفرنسية.

– الخط يمر بشعفاط وبيت حنينا ومن هناك لبسجات زئيف .. نهاية الخط موجودة بجانب شارع حيل هأفيير في بسجات زئيف.

– والجدير بالذكر انه وخلال العقد الماضي انتشر الاستيطان الزراعي وظهر إلى حيز الوجود نحو أربعين مزرعة أغنام وأبقار استولى المستوطنون فيها على عشرات آلاف الدونمات ومنعوا وصول الفلسطينيّين إلى أراضيهم ومراعيهم .

– وأقيمت مزارع المستوطنين على أراضي المواطنين الفلسطينيين وما تسميه سلطات الاحتلال أراضي دولة على مساحات تتراوح بين مئات وآلاف الدونمات ، حيث يستخدم مستوطنو المزارع العنف الوحشيّ ضدّ هؤلاء المزارعين ويمنعوهم من الوصول إلى أراضيهم في مناطق أعلنتها سلطات الاحتلال مناطق إطلاق نار. وفي مخططات الاستيطان المتواصلة، سلطات الاحتلال أصدرت أمرًا عسكريًا للاستيلاء على 658 دونمًا من أراضي بلدة العبيدية شمالي بيت لحم .

– وجميعها في منطقة وادي النار في الحوض رقم 6، في مواقع كرین الحمم وجلین وصنم البقعة والقرار الجديد تحت مسمى أمر بشأن قانون الأراضي (استملاك للمصلحة العامة) في الضفة الغربية المحتلة رقم 321، (5729-1969) استملاك و أخذ حق التصرف (مجمع میاه “وادي كیدرون ھوركنیا”رقم ه/1/21 (واد النار)، لإقامة مجمع مياه لاستخدام المستوطنات في منطقتي الأغوار والبحر الميت.

– وكان الاحتلال قد نشر أمرًا عسكريًا لتغيير المسار الطبيعي لخط واد النار للمياه العادمة، ويأتي هذا القرار ضمن القرارات المتعلقة بسيطرة الاحتلال على الموارد الطبيعية الفلسطينية باستغلال المياه العادمة ومعالجتها لاستخدامها في الأغراض الزراعية، في الوقت الذي يمنع الفلسطينيين من إقامة المشاریع التطویریة لقطاع الصرف الصحي في الأراضي الفلسطينية بشكل متعمد. وقدّمت سلطات الاحتلال للمستوطنين امتيازات واسعة تتيح لأسر المستوطنين التي تفتقر إلى الإمكانيّات أن تقتني منزلاً في المستوطنات وخاصة من المستوطنين الأرثوذكس (الحريديم) وخاصة في مستوطنة “موديعين عيليت” ومستوطنة “بيتار عيليت”، اللتين قفز عدد السكان فيهما من 32 ألفا عام 2000 ليصل مع نهاية العام 2020 نحو 140 ألفا، أي ما يُقارب ثُلث عدد المستوطنين في الضفة الغربيّة باستثناء القدس الشرقية ومحيطها.