#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– يبكي الياسمين حزناً و تنفطر روحه ألماً لما حلّ بدمشق .. و يجود الغيث دمعاً هتّاناً تنشق عنه السماء أحزاناً لجراحات دمشق و تسير مراكب الشهداء و تمضي قوافل الجراح .. و لكن دمشق تبقى المنارة الأعلى والقمة الأسمى بين كل عواصم العالم أجمع .. لأنه و رغم كل الجراح و كل الآلام و الأوجاع و الخوف و الرعب و قصف هنا و تفجير هناك و سفك دماء هنا .. و دموع هناك .. بقيت دمشق تتلألأ مرفوعة الرأس شامخةِ بل اسمها على جبين الشمس محفور بالنور و النار .. بالحب و الحرب .. بالدموع و الدماء .. و ما كان ذلك ليتم لولا أن الشعب السوري بكافة أطيافه توّحد خلف راية عظيمة هي راية النصر بقيادة القائد الحكيم الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وبمساندة الحلفاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء والقوى الرديفة ، كان البعد الروحي للشعب متماسكاً ، منتصراً على حقبة الإرهاب في وجه من قدم لهم الدعم ومن والاهم من الأعراب والمطبعين والمزمرين .
– واليوم يتجلى هذا التعاضد في أبهى حلله وأرقى صوره بلقاء سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور جواد تركابادي حفظه الله ، يرافقه وفد من السفارة المؤلف من السادة : الدكتور سيد حميد رضا عصمتي المستشار الثقافي والأستاذ عباس آذرنيا المستشار السياسي في زيارة ودّية إلى صاحب الغبطة ” قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي “ ، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ، وذلك في الكاتدرائيّة المريمية بدمشق .
– حيث تمنى الجانبان أن يحل السلام في سورية وأن يكون ترياقاً لجراحات الشعب السوري و آلامه ، والخير كل الخير لسورية العزة قائداً وقيادةً وشعباً .
– و دعا غبطته ، الله أن يكون العام الجديد عام النصر والانتصار على كافة جغرافيا الوطن الغالي ، وعام الحب والسلام والتآخي والعيش المشترك ، وأن يكون عاماً سورياً بامتياز تتم فيه عودة أبناء الأمة الشرفاء لأحضان سورية الشموخ ، سورية الإباء ، وقد بدأت تباشير هذه العودة فعلاً بإعادة افتتاح السفارات والزيارات لسورية رغبته لعودة العلاقات الطيبة بين البلدان على كافة الأصعدة.
– وأكد الجانبان : الوقوف في وجه الأعداء صفاً واحداً ولاسيما حين المواجهة فهم يضعون كل شيء جانباً ليشكلوا جبهة واحدة في وجه أي عدوان ، وأن الجمهورية الإسلامة والتي نحن اليوم على أعتاب الذكرى الثانية والأربعين عاماً .. هي ذكرى انتصار ثورتها التي انطلقت أساساً بهذا الفكر الأصيل الذي حمله مؤسسها الامام الخميني (قدس سره) ، وسار على خطاه القائد المفدى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف ) في تشكيل أمة واحدة متحدة رغم تنوّع انتماءات أبنائها ضد أي خطر يواجهها .
– الكاتدرائية المريمية أو الكنيسة المريمية بدمشق :
– تعتبر الكنيسة المريمية إحدى كنائس مدينة دمشق العاصمة السورية .. تقع في منطقة دمشق القديمة مقابل قوس النصر الروماني على يسار الطريق المستقيم المتجه إلى باب شرقي .. وهي من الكنائس الأثرية السورية القديمة يعود تاريخها إلى بداية انتشار المسيحية في دمشق، والكنيسة كنيسة أرثوذكسية تابعة لطائفة الروم الأرثوذكس .. وهي مقر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ..
تم استملاكها وإغلاقها حتى العام 706 م مما أدى إلى إهمالها وتخربها، وفي عام نفس العام قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بإعادتها إلى الأرثوذكسيين مقابل أخذه لكاتدرائية يوحنا المعمدان (النبي يحيى) والتي حولها فيما بعد إلى الجامع الأموي حيث قال لهم : ” إننا نعوض عليكم عن كنيسة يحيى بكنيسة مريم “ بعد عودة الكنسية للأرثوذكسيين قاموا بتجديد أسقفيتهم مجددًا وجعلوها بجانب كنيسة مريم التي أعيد بناءها والاهتمام بها في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز..
– أضواء على حياة صاحب الغبطة قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي ..
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الثامن والخمسون بعد المئة :
– هو بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الثامن والخمسون بعد المئة ، انتخب في ديسمبر 2012 وتولى مهامه رسميًا في 10 فبراير 2013 ، ولد البطريرك في اللاذقية، وإلى جانب كونه سوري، فقد منحه الرئيس اللبناني ميشيل سليمان الجنسيّة اللبنانية بعد انتخابه .
– درس اللاهوت في جامعة البلمند وفي اليونان، وكان قبلاً قد درس الهندسة في جامعة تشرين ، ويعتبر البطريرك إصلاحيًا، ومهتمًا بالحوار المسكوني ، وأول بطريرك من خريجي جامعة البلمند .
– انتخب البطريرك يوحنا العاشر يازجي في 17 ديسمبر 2012 بطريركًا على أنطاكية وسائر المشرق .. شارك في الانتخاب 18 أسقفاً ، حاز البطريرك المنتخب على 12 صوت في جولة الاقتراع الثانية ، وبالتالي غدا خليفة أغناطيوس الرابع بعد مجمع انتخابي قصير ، تسلم السدة البطريركية رسميًا في 10 فبراير 2013 في كنيسة الصليب المقدس في القصاع بدمشق .