ثورة إيران المباركة ” ميلاد الأحرار .. و منارة للإسلام ” المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق تكرم الفائزين بمسابقة الإمام الخميني (قدس سره) الثالثة ” للإبداع الأدبي والفني .. وتقيم ندوة بعنوان ” إنجازات علمية ومشاهدات حضارية ” بمشاركة ممثل القائد المفدى الإمام الخامنئي وعميد كلية الفنون الجميلة والدكتور حميد

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي_تصوير عامر ديب

 

 

 

كما النجوم في السماء تتألق بوهج النور .. و كما خيرات الغيث تسقى الأرض العطشى برحمة السماء .. كذلك تلك الثورات العظيمة في التاريخ تحدث في الأرض زلزالاً ، لا يعلم مداه إلا الله .. و تحدث في النفوس بركاناً لا يعرف تداعياته إلا رب القلوب .. كذلك كانت الثورة الإسلامية في إيران زلزالاً حرّك الطمي في داخل الإنسان فكان العملاق الذي بدأ العالم يحسب له ألف حساب .. لأنه تحدى كل قوى الاستكبار العالمي والصهيوني وغيّر المعادلات والمفاهيم وقلب وجهات النظر في تخلف الإسلام .. فأعاد وهجه و نوره و أعاد ناره ضدد الظلم و التجبر و الطغيان .

– إنها الثورة التي رسُمت بالصدق والإلتزام ( 42 عاماً ) من الحب للخير والحياة والإنسان والمقاومة للطغيان و الشر .. فكان الاحتفال بذكرى انطلاقتها عيداً سعيداً يزرع الخير في كل مكان .

– وبهذه المناسبة واحتفالات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوى المقاومة بالذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عنه .

– حيث أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق ندوة بعنوان ” إنجازات علمية ومشاهدات حضارية “ وذلك اليوم الإثنين الموافق 8 /2 /2021  ، وقد شارك في هذه الندوة ” ممثل سماحة القائد المفدى الإمام علي الخامنئي دام ظله الوارف في الجمهورية العربية سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي دام عزه “ و الاستاذ الدكتور إحسان العر عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق ، بحضور شخصيات سياسية وثقافية وفكرية والمثقفين والأدباء والكتاب ، والفائزين بمسابقة الإمام الخميني (قدس سره) ” للإبداع الأدبي والفني ”  تحت شعار ” بالمقاومة .. صفقة القرن لن تمر “ ، حيث افتتح عريف الندوة الدكتور تامر مصطفى فعالياتها بكلمة حول قيام الثورة الإسلامية بقيادة آية الله الخميني قدس سره والمكانة المرموقة التي نالتها وأهميتها عبر السنين .

 

 

– حيث ألقى ” سعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور سيد حميد عصمتي  حفظه الله “ ، كلمة مرحباً فيها بالحضور مهنئاً الفائزين ، مؤكداً على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الإيرانية للثقافة والتطور الحاصل على صعيد الثقافة وبالمثقفين وخاصة السوريين وتطوير العلاقات والتواصل معهم لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين .

– كما تحدث ” سيد عصمتي “ عن القواسم المشتركة بين الثقافة العربية السورية والثقافة الإيرانية ، كما أشار إلى برنامج النشاطات التي أعدته المستشارية للاحتفال بهذه المناسبة المباركة وشكر كل من شارك وحضر في هذه الندوة .

– مؤكداً أن الثورة الإسلامية أخذت على عاتقها بناء المؤسسات والمنظمات والمراكز الثقافية والفنية والأدبية والإعلامية داخل البلاد وخارجها على أسس إسلامية وقيم سامية ، بعدما طهّرت الحقل الثقافي والفني والأدبي والإعلامي من الشوائب والعناصر الضارة بالنفس الانسانية .
– ونوه المستشار الثقافي الإيراني أن الثورة منذ إنطلاقتتها قدمت الدعم للكتّاب وللأدباء والمفككرين الأحرار كما علمت على تأسيس المكتبات العامة في كل مدينة وحيّ بل في كل مدرسة وحديقة ، ولم تتوانَ في ظل هذا الوباء والمنتشر في العالم أن تعتمد على العالم الافتراضي لسد الفجوات التي خلفها الوباء العالمي ، فمن المعارض الافتراضية إلى المكتبات التي تسعى من أجل تامين ما يحتاجه الكاتب والمؤلف والباحث والقارئ كما تم العمل على إقامة علاقات ثقافية وعقد اتفاقيات تعاون مع دول العالم .
– كما أشار ” المستشارعصمتي “ في كلمته إلى أنّ الجمهورية الاسلامية الإيرانية تسعى بثقافتها وحضارتها متسلحة بلواء الفكر والطموح الإنساني لإعمار الأرض والارتقاء بالعلوم في كافة المجالات .
– واليوم بعد مرور اثنين و أربعين عاماً على انتصار الثورة الاسلامية تحتل ايران مكانتها بين الدول المتطورة ؛ ولاسيما في إنتاجها العلمي والتقنيات العالية الدقة والعمران والزراعة والكثير من المجالات العلمية الأخرى حيث برز الاهتمام الكبير في مجال الصحة في ظل الوباء الذي تفشى عالمياً “.

من جهته قدم ” الأستاذ الدكتور إحسان العر عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق “ عرضاً لزيارته إلى إيران وما شاهده من انجازات حضارية على الصعيد المعماري والنهضة الفنية والاستفادة من التطور العلمي على الوجه الصحيح في بناء حضارة انسانية ترتقي فيها إلى مصاف الدول التي تليق بحضارتها الضاربة جذورها في عمق التاريخ .

– وأشار ” الدكتور إحسان العر “ إلى الدور الحضاري الكبير لإيران في الحضارة الإنسانية ، حيث جذورها ضاربة في عمق التاريخ، وبعدها تحدث عن الفن التشكيلي في إيران وأنواعه وميزاته وصفاته وخاصة اعتماده على المحلية للانطلاق إلى العالمية ، كما وأشار إلى العديد من أسماء الفنانين التشكيليين البارزين والذين حققوا شهرة عالمية ، كما أكد على النهضة الحضارية في إيران من خلال مشاهداته أثناء زيارته لإيران وإطلاعه على بعض معلم النهضة التي أرستها الثورة الإسلامية الإيرانية وذلك في مجالات الحياة المختلفة .

 

 

– بدوره تحدث  ممثل القائد المفدى الإمام الخامنئي سماحة الشيخ حميد الصفار الهرندي دام عزه ،عن بدايات إيران النامية حيث كانت ” لا ماء ولا كهرباء “ وكيف نهضت الجمهورية الإسلامية منذ عهد إنطلاق الثورة ، وصولاً إلى المكانة المرموقة التي وصلتت إليها بفضل ثورتها ، مستعرضاً أهم الأحداث التي حصلت خلال أيام “عشرة الفجر” وهي الأيام العشر الأساسية والحاسمة في الثورة الإسلامية الإيرانية ، حيث بدأت في 1 شباط عام 1979 وانتهت في 10 شباط لتتوّج بانتصار الثورة المباركة بتاريخ 11 شباط .

– وأشار ” ممثل القائد المفدى في حديثه إلى النقلة النوعية الحضارية والعلمية التي أرستها الثورة من خلال معايشته للحياة في إيران أيام الشاه التي كانت تعيش التخلف والأمية والتبعية والذيلية للغرب وما أصبحت عليه إيران اليوم من نهضة كبيرة علمية وثقافية واقتصادية وفي مجالات الحياة كافة وخاصة في مجال العلم التقاني والصناعات الاستراتيجية فتخلصن إيران من المية وباتت تضاهي الدول الكبرى وخاصة في المجال الثقافي فوصل طباعة الكتب لأكثر من مليون عنوان ، مضيفاً أن الثورة الإسلامية ، انقلت من مجال الضعف إلى القوة ومن مجال التخلف إلى مجال التقدم ومن التبعية إلى الاستقلال ، فأضحت تعامل الدول العظمى الند للند وهذا ما شهدته وأثبتته الأيام وخاصة في صراعها في ملفها النووي كما تحدث سماحة حجة الإسلام والمسلمين عن القيم الأخلاقية التي كرستها الثورة والقضاء على كل مظاهر الانحلال الأخلاقي .

– وأكد ” ممثل سماحة القائد المفدى “ أن ايران شهدت منذ اليوم الأول من إنطلاقة ثورتها المباركة نهضة سياسية وعلمية وثقافية كبيرة ، و زرعت الأمل والثقة والإيمان بالله في نفوس الشعب الإيراني ، عبر الإتكال على الله سبحانه تعالى والتمسك بتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل ، وعبر استحضار كل عناصر القوة في تاريخ وثقافة وشخصية الإنسان الإيراني الذي دافع بقوة عن حقوقه المشروعة ووقف في وجه الظلم الشاهنشاني . 

مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولازلت الداعمة للثقافة والمثقفين والعلم والمعرفة لبناء الإنسان العظيم ، وقد فشل الثنائي الأمريكي و الكيان الصهيوني  ومن والاهم من الأعراب في وقف عجلة التقدم العلمي والتقني في إيران ، عبر الحصار والتهديد والحرب النفسية ، معتمدين على سياسة ” جبانة وغادرة ” تمثلت في اغتيال العلماء الايرانيين ، باعتبارهم الطاقة التي تمد النهضة الإيرانية الحديثة بكل اسباب الاستمرار والديمومة ، فتعرض عدد من علماء إيران خلال السنوات الماضية إلى عمليات إغتيال جبانة وغادرة ، وسط تبجح أمريكي اسرائيلي، وصمت أقرب الى التأييد من قبل أوروبا والغرب .

– كما وأكد ” الشيخ الهرندي “ أن التحديات التي تواجه إيران كبيرة وتزداد يوماً بعد يوم ، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة بكل ثقة وإقتدار على مواجة التحديات والمضي قدماً في تحقيق رسالتها ” ألا وهي “ الدفاع عن القضية الفلسطينية وسورية ولبنان واليمن ، وأن أحرار العالم يقفون خلف محور المقاومة حاملين راية النصر القريب والصلاة في المسجد الأقصى والقدس .

– وفي الختام تم الإعلان عن النتائج والأسماء الفائزين بمسابقة الإمام الخميني (قدس سره) ” للإبداع الأدبي والفني ”  تحت شعار ” بالمقاومة .. صفقة القرن لن تمر ” حسب الترتيب ، وقد قام بتكريمهم السادة :  ” سماحة ممثل السيد القائد المفدى وسعادة المستشار الثقافي وعميد كلية الفنون في جامعة دمشق  .

– رافق الندوة معرض صور وبانوراما عن منجزات الثورة الإيرانية خلال 42 عاماً من الإنتصار والتطور والتحولات السياسية والاقتصادية والعلمية والعسكرية .

– إنها ثورة إيران ” ميلاد الأحرار .. ومنارة للإسلام ” هي ثورة لا يزيدها توهجاً وتوقداً في القلوب المؤمنين والأحرار والعاشقين للحرية من الاحتلال والطغيان والعبودية وغطرسة الاستكبار .

 

تكريم الفائزين بمسابقة الإمام الخميني (قدس سره) ” للإبداع الأدبي والفني ” 

               تحت شعار ” بالمقاومة .. صفقة القرن لن تمر ” .