المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق تحيي ذكرى ثورة إيران الخالدة وتقيم إحتفالية بعنوان ” إثنان و أربعون عاماً على التطور العلمي و الحضاري ” بمشاركة شخصيات دبلوماسية وسياسية وعلمية و ثقافية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي_تصوير عامر ديب

 

 

– عندما تتجاوز الفكرة الإطار المكاني والزماني لها وتطير في الآفاق راسمة نهجاً وحياةً وروحاً جديدةً ، فإننا نراها فكرة خالدة عبر الزمان ، فكيف إذا كانت الفكرة هي ثورة شعب عظيم آمن بكرامته وحريته وعدالة قضاياه الإنسانية ، فهب في وجه الظلم والجبروت معلناً  ” نهاية الظلم .. نهاية العبودية .. نهاية الولاء للباطل .. نهاية المهانة والانكسار “ .

– نعم إنها كانت كذلك الثورة الإسلامية في إيران ، كانت ثورة على الظلم والتخاذل والانكسار ، كانت ثورة على الباطل و العبودية و الاستسلام ، ثورة على كل ما هو ضدد كرامة الإنسان و حرية الأوطان ، كانت ثورة امتد شهابها حتى بلغ نورها الآفاق فنبّه عقولاً و بنى حياة كلها كرامة وحرية وتقدم وتحضّر وأصالة وتجدد و ما زالت هذه الثورة المباركة تؤتي أكلها كل حين منذ ٤٢ عاماً على قيامها ، حوّلت فيها إيران إلى دولة الكرامة و السيادة والاستقلال ، وصارت إيران بفضلها بلد العلم والنور والتجدد والتطوير ، بلد النووي وبلد المقاومة ، و البلد التي تحسب لها الإمبريالية العالمية والصهيونية والماسنوية والتلمودية ، ألف ألف حساب في كل قرار أو تحرك بعد أن كانت تابعة للغرب وإملاءاته وتعليماته وأوامره .

– وبهذه المناسبة العظيمة أقامت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق ندوة فكرية حول الثورة تحت عنوان ” إثنان و أربعون عاماً على التطور العلمي و الحضاري “ ضمن احتفالية كبيرة تستمر أسبوعا كاملاً .. وقد حضر الندوة عدد كبير من الشخصيات السياسية والعلمية والأدبية والثقافة والفكرية من سورية وفلسطين وإيران ، وحشد كبير من المهتمين والإعلاميين ومديرعام ورئيس تحرير وكالة إيران اليوم الإخبارية .

 

 

– حيث بدأت الاحتفالية إنطلاقتها بكلمة لسعادة المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” الدكتور سيد حميد رضا عصمتي حفطه الله “ رحّب في بدايتها بالحضور الكريم داعياً إلى ربط انتصار الثورة بأولئك الذين ضحوا بدمائهم من أجل الثورة وإعلان الحق و الخير في كل مكان .

– و أكد ” المستشار عصمتي “ خلال كلمته بأن ثورة الشعب الإيراني هي الثورة الوحيدة التي استمرت طيلة أربعين عاماً زاخرة بالمفاخر ، متمسكة بالمبادىء والشعارات ، كما بدأت صافية صادقة حققت الكثير من الانجازات والمكاسب في مختلف المجالات العلمية والصناعية والاقتصادية والزراعية إلى جانب التأكيد على مبادئها الأصيلة ورفضها الظلم والهيمنة الاستعمارية ووقوفها إلى جانب محور المقاومة ، حيث ناصرت المحرومين والمستضعفين في كل مكان خاصة الشعب العربي الفلسطيني .

– حيث كانت من أولى الأولويات إيجاد عالم خال من الفساد هادف لإعمار الأرض بالخير و العدالة والتنمية ، و أشاد الدكتور حميد رضا عصمتي “ بالتطور العلمي الذي تشهده إيران إذ تعد من الأوائل في الإنتاج العلمي و التقنيات العالية والعمران والزراعة والكثير من المجالات العلمية الأخرى هذا كله وهي متمسكة بالهوية الثقافية الخاصة بها ، كما واستعرض ” عصمتي “ أهم التجارب والعلوم التي نهضت بها ، مذكّراً الحضور ببرنامج الاحتفالية .

 

 

– أما ” المناضل خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني “ ، فقد أكد في كلمته بأن الدعم الذي قدّمته إيران للثورة الفلسطينية شكّل قاعدة راسخة بعد الانهيار الذي حصل بعد كامب ديفيد و أوسلو و غيرها من اتفاقيات الاستسلام و ذلك عبر المراسيم والقوانين التي سنها مجلس الثورة الإسلامية في إيران منذ انطلاقتها و دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية في الوقت التي تخلت الدول العربية عن المقاومة الفلسطينية بل واحياز بعد الدول للمشروع المعادي للأمة .

– و أضاف ” عبد المجيد “ بأن إيران كانت الداعم الحقيقي و اللوجستي للانتفاضة الأولى و الثانية و لمنظومة القوى الصاروخية الدفاعية في غزة بل تعد إيران الركيزة الأساسية في هذا الدعم من خلال كل المجالات سياسيا و ميدانيا و عسكريا و خبراتيا في مجال تصنيع و تطوير القدرة الصاروخية بالتنسيق المستمر بينها و رين سورية التي تدّرب الآلاف من ابناء المقاومة على أرضها ، مؤكداً بأنه مؤمن بأن المساندة والترابط اليوم سيشكل قاعدة جديدة في إفشال المخطط الذي تتبناه دول الاستكبار العالمي والذي تدعو فيه لعقد مؤتمر دولي للسلام في القاهرة إيذانا بعودة المفاوضات العبثية بين السلطة و الكيان الصهيوني لتمرير مشروع معادي وافقت عليه الدول التي طبّعت مع إسرائيل .

 

 

كما ألقى سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور جواد تركآبادي حفظه الله “ ، كلمة استعرض خلالها إنجازات الثورة طيلة ٤٢ عاماً من التقدم العلمي والحضاري والمكانة السياسية التي تتمتع بها إيران الثورة في المحافل الدولية ، معتبراً أن المقاومة قلب الثورة الثائرة التي تطالب بحقوق الأمة غير منقوصة أبداً ، وأن المقاومة هو القرار والمصير .

– وأكد سعادة السفير تركآبادي ” بأنه لا أحد يستطيع بعد إيران الثورة أن يغير الواقع التاريخي الذي فرضه انتصار الثورة من خلال ممارستها لحقها و حق شعوب المنطقة و لا أحد يستطيع أن يقود إيران إلى المقاصد إلا التي هي تريدها و ترغب بها ، لذلك فإن الإدارة الأمريكية الجديدة إن قامت بمراجعة مواقف الإدارة السابقة و قدمت مقترحات جديدة فإننا نرى الموضوع من إطار واحد و هو الالتزام غير المنقوص و غير المشروط .

– وأضاف ” سعادة السفير الإيراني “ بأن إيران الإسلام اختارت مسيرة العزة و الحق ببعد كل المراحل التي اجتازتها من حروب و حصار جائر واستطاعت أن تحقق قدم السبق في كافة المجالات علمياً وسياسياً وحضارياً ، مشدداً على وقوف إيران الإسلامية مع كل الشعوب التي تنهج نهج الحق وفي مقدمتها الجمهورية العربية السورية بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد .

 

 

– بدوره ألقى ” الدكتور زهير صندوق عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق “ كلمة عرض خلالها بالأرقام والوثائق مدى التطور المعرفي والعلمي والفكري والمعلوماتي الذي تشهده إيران بجهود أبنائها وفق مؤشرات عديدة شرحها على الشاشة الموصولة بالحاسب لديه فكان ما قدمه من شرح مفصل من عمله مثار إعجاب الجميع ، مشيراً إلى نضهة إيران الإسلامية علمياً وثقافياً واجماعياً ، وذلك بفضل ثورتها المباركة التي قادها مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني ( قدس سره ) واستمرت بنهجها المباركة بقادة الإمام القائد الخامنئي دام ظله الوارف ، مؤكداً أن إيران منارة الإسلام الأصيل وقد تأصل خلال ” إثنان و أربعون عاماً فكان الناتج هو التطور العلمي و الحضاري ” .

 

 

 – بدوره هنأ ” الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية “ في تصريح خاص لوكالة إيران اليوم الإخبارية ، الأحرار في العالم بهذه الذكرى 42 لإنطلاق الثورة الإسلامية الإيرانية ، ورأى بأنها جديرة بذلك لأنها ثورة واضحة الهوية إذا عرفت منذ البداية بأنها ثورة إسلامية بتوجهاتها و مفاهيمها المعادية للمشروع الأمريكي في المنطقة و رأى بأن ما أعطى الثورة الإسلامية في إيران هذا الزخم أنها ظلت ثابتة على مبادئها و إنجازاتها باعتبار أنها ثورة مركبة كانت محلية الانطلاق و لكنها كانت إسلامية و إنسانية المبادئ و التطلعات حيث استطاعت تغيير الحكم التابع لأمريكا و الغرب لنظام معاد لامريكا و إسرائيل مكتسبة بذلك احترام الشعوب الحرة .

– كما وأكد الدكتور خلف المفتاح بأن إيران اليوم حاضرة في المجال العلمي والمعرفي بعد أن كان الغرب يريد للإسلام أن يبقى متخلفاً عن ركب الحضارة وإذا به أمام نموذج قارب بين الأصالة في إطار الهوية ، و المعاصرة في إطار التعامل مع لغة العصر ، حيث حققت إيران استقلالاً معرفياً وعلميا وسياسياً كاملاً ، ودعمت المقاومة في لبنان واستطاعت أن تكون على أبواب الاحتلال الإسرائيلي ، وكذلك دعمت سورية في حربها ضدد الإرهاب إيمانا منها بأن ما يستهدف سورية يستهدف إيران ، و أشاد المدير العام لمؤسسة القدس الدولية “ بصمود إيران في وجه الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني ورموز الشر ، مشيراً إلى قوة إيران اليوم ، حيث كسرت العنفوان الأمريكي وهي ما تزال مستمرة بقوتها في هذا النهج المقاوم الذي أنجب أبطال في ساحات المعارك مستشهداً بالبطل المغوار الحاج قاسم سليماني ورفاقه .

– كما أكد ” الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية “ لوكالة إيران اليوم الإخبارية ، بأن الثورة لم تكن يوما ثورة عادية إنما كانت ثورة شاملة قدّمت خطاً ثابتاً في هذا العالم واستطاعت أن تصنع الهوية الإسلامية عبر إلتزامها بالمبادئ العامة طيلة ٤٢ عاماً من المقاومة والنضال والصمود رغم كل ما واجهته من ظلم و حصار خانق و حروب مفتعلة ومخططات هادفة لإركاع المنطقة والقضاء على محمور المقاومة الصامد في وجه قوى الاستكبار العالمي ، وأضاف ” الدكتور البحيصي “ بأن إيران الثورة رفعت راية المقاومة من أجل القدس في الوقت الذي تخلى أقرب الناس عنها معلنين التطبيع الكامل والشامل مع الكيان الصهيوني ، و أشاد ” رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية “ بإيران التقدم والتطور العلمي والمعرفي الكبير الذي تشهده إيران بجهود أبنائها الذين آمنوا بالثورة والمقاومة والعلم طريقاً للمجد والعز .

 

 

 

 

حضور لافت لمعرض الصور الذي يحكي قصص الانتصار لثورة إيران الإسلامية .. يوم انتصر فيه الحق وزهق الباطل .. ويوم ظهر فيه العدل على الطغيان واندحر فيه عرش من أعرق عروش الاستبداد والتسلط .