#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– لاشك أن “ وعد بلفور “ ذكرى أليمة جداً على الشعب الفلسطيني في فلسطين ، أو في مناطق اللجوء والشتات ، لكنها رغم ذلك لا تمر بسلام من دون أن يحيها شعبنا الفلسطيني على طريقته ، و بما يرتأيه مناسباً له من خلال إقامة ” ندوات أو محاضرات أو مهرجانات أو مسيرات أو تظاهرات حاشدة و غاضبة “ تندد بهذة الجريمة البشعة الاستعمارية ، لتؤكد على تمسك هذا الشعب العربي الفلسطيني بأرضه و بحقه في العودة إلى دياره و ممتلكاته التي شرد و هجر منها قهراً و قسراً على يد قوات الاستعمارية و العصابات الصهيونية .
– و في كل عام يدين الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية المناضلة الحكومة البريطانية و ما صدر عن وزير خارجيتها أنذاك “ آرثر جميس “ بلفور في عالم 1917 و الذي يقضي بموجبه إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين .
– و كان هذا الوعد المشؤوم لاتتجاوز عدد كلماته نحو 60 كلمة ليكون مقدمة لنكبة فلسطين و تشريد الشعب العربي الفلسطيني من وطنه ليعيش بالدول العربية المجاورة لاجئ، لكي تكون فلسطين شبه ضاعت بهذا الوعد صانع مأساة الشعب الفلسطيني .
– جاءت الإعتداءات الصهيونية المنهجية وسرطان المستوطنات والمستعمرات و المخططات التهويد الضفة الفلسطينية والقدس و قطاع غزة ، و عمليات التهجير والترانسفير في مناطق عام 1948 ، المحتلة وجاءت النكسة لتكمل احتلال باقي المدن الفلسطينية في الضفة والقدس .
– و جاء أوسلو والمفاوضات العبثية المستمرة دون نتائج ، و التخلي العربي وتخاذل بعض الدول الإسلامية الرسمية لدعم قضية فلسطين واللاجئين وحق العودة إلى الديار.
– ما هو المطلوب ..؟
– 1 : تحميل المسؤولية الكاملة القانونية والأخلاقية عن هذه الجريمة البشعة بحق الشعب الفلسطيني لدى بريطانيا، و تقديم شكوى و دعوى قانونية من منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني والهيئات والمؤسسات الحقوقية و الإنسانية والاجتماعية والثقافية ضد الحكومة البريطانية وضد الممارسات الإرهابية المسلحة التي تمارسه دولة الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة.
– 2 : وقف المفاوضات والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني فوراً و الذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي و تقديم الملف الفلسطيني لهم.
– 3 : المطالبة بتطبيق القرارات الشرعية الدولية بما يخص القضية الفلسطينية و خاصة في تجسيد الاستقلال الناجز عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس و عودة اللاجئين الفلسطينيين تطبيقاً للقرار الأممي 194 .
– 4 : العمل على دعم الشعب الفلسطيني بممارسة كل أشكال النضال الوطني بما فيه مقاومة الاحتلال الصهيوني من أجل الصمود و تجذره في أرضه و التزامه بتحقيق حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف و على رأسها حقه الطبيعي و القانوني في تقرير مصيره ضمن الثوابت و المبادئ الأساسية التي لا يمكن مساومة الشعب الفلسطيني عليها كما تأكيد الروح النضالية الوطنية الفلسطينية على استمرار حقه المغتصب الذي لم يتنازل عنه مهما طال الزمن ، و الذي لا يسقط بالتقادم ولا بالوعود .
– ختاماً : إنها الرسالة السواد للعرب وبني صهيون المحتل ، بأن ” وعد بلفور ” هو وعد على كل فسطيني بالنضال حتى الانتصار ، و العودة قريبة إلى الوطن ” فلسطين ” إن شاء الله ، وإن غداً لناظره قريب ، وإنا لعائدون ، ومتمسكون بأرضنا وتاريخنا وثقافتنا وتراثنا .