#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– الذكرى(103) لوعد بلفور المشؤوم بلفور ..
– كأسك من دم الشهداء لا ماء العنب ..
– لا يخدعنك إنها راقت وكللها الحبب ..
– فحبابها الأرواح قد وثبت إليك كما وثب ..
– فإنظر لوجهك إنه في الكأس لوحه الغضب ..
– وإنظر عميت فإنه من صرخة الحق إلتهب ..
– (ابراهيم طوقان) :
• وعد بلفور :
– بريطانيا ليس مجرد حدث مضى عليه قرن من الزمن وأصبح في ذمة التاريخ , وهو ليس مجرد حدث إرتبط بظاهرة الإستعمار الذي أفل نجمها بعد ما ترتب عليها من تشكيل خرائط سياسية في العالم وانتهى الأمر , وليس محطة للإستذكار عندما تحين المناسبة بل هي حاضرة منذ يومها الاول في 2/11/1917 , ولازالت بعد مضي قرن من الزمن عليها شاهداً على الجريمة والإغتصاب والإحتلال والتشرد , وتحكي قصة رفضه ومقاومته , وفعلٌ كفاحي لم يتوقف .
• الوقوف عند وعد بلفور :
– بريطانيا يستوجب أمران متلازمان , الأمر الأول عندما نقول الذكرى الثالثه بعد المئة على الوعد المشؤوم يجب القول بثقة أنه قرنُ كامل على رفض الوعد , وعلى المواجهة والمقاومة , وبدون ذلك يجري تصوير الأمر على أنه مجرد وعد حمل المعاناة والبؤس والتشرد للشعب الفلسطيني وهو يحتاج للتضامن والتعاطف والتعويض على هذه المعاناة .
– والأمر الثاني هو إستحضار جذر الصراع مع المشروع الإستعماري الغربي وأهدافه ومسؤولية المجتمع الدولي عن الظلم والعدوان والإغتصاب والتشريد , فبريطانيا ودول الغرب الإستعماري لم يجلبوا الصهاينة إلى فلسطين ورعتهم وساعدتهم وخلقت لهم كياناً وأمنت عليهم وغادرت , بل أسندت لكيانهم مهة ودور ووظيفة لازال حتى يومنا هذا أميناً عليها والمؤامرة بفصولها المتتالية وأثوابها الشديدة لازالت تحمل المشرط , وتخلق الفتن والإنقسامات , وتعمل على بسط السيطرة والنفوذ .
• والسؤال اليوم عن أي وعد نتحدث .. عن بلفور فقط ..؟
– وماذا بشأن البلفوريين الجدد ومعاهدات السلام والمطبعون والزائرون الذين يبسط لهم السجاد الأحمر ويعلوا صوت نشيدهم في سماء عواصم تلك البلدان , والمتحالفون مع الاعداء , المتنازلون عن الأرض , المعترفون بالعدو , فإختصار الأمر أن بلفور عام 1917 أعطى وعداً للصهاينة بإقامة وطن قومي لهم وتغييب سلسلة المؤامرات والتنازلات وحملات التطبيع يجعل من هذه الذكرى مجرد مناحة ومندبة. • وهي مناسبة لتحميل بعض الحكام العرب مسؤولية التفريط بفلسطين والحديث هنا يطول , فنحن اليوم لسنا أمام ذكرى مشؤومة نستحضرها بل أمام نكبة التي لحقت بفلسطين ولازالت تداعياتها ومفاعليها مستمرة حتى اليوم .
• ولابد من مواصلة تحميل بريطانيا المسؤولية الكاملة عن الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وإدانتها , وإدانة تاريخها الأسود , وعلى ملاحقتها عن الجرائم المرتكبة التي لن تسقط بالتقادم , أمام كل المحافل والمحاكم والمنابر الدولية المعنية بملاحقة المستعمرين وجرائمهم .
• للحكومة البريطانية نقول اليوم جريمتكم بحق الشعب الفلسطيني وما لحق به من نكبات وكوارث وصمة عار في تاريخكم الأسود ستظل تلاحقكم على مدى التاريخ. • ولبعض الحكام العرب الذين فرطوا وتنازلوا و يقيمون العلاقات مع العدو الصهيوني ويعقدون الاتفاقيات ويبنون التحالفات معه، ولازالو يواصلون الجريمة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته ونضاله العادل نقول لهم :
– دماء شعبنا أغلى من نفطكم .. قضيتنا وحقوقنا الوطنية أغلى من عروشكم .. رفعة وعزة ووحدة امتنا أغلى من كياناتكم الهزيلة, كيانات الذل والعار والهوان .
• ولكل من فرط من أبناء جلدتنا الفلسطينين , وتنازل واعترف بالعدو الصهيوني وبحقه في الوجود لن يرحمكم التاريخ، فعودوا عن غيكم وضلالكم ومزقوا وثيقه الاعتراف بالكيان الغاصب لتتطاير أوراق الاتفاق المهين اتفاق أوسلو و لتعود لشعبنا وحدته ولقضيتنا وهجها ولكفاحنا المجيد عدالته ليتواصل نضال شعبنا حتى يندحر الغزاة .