#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
كانت البشرية تعيش تحت وطأة القوة والقسوة ، وخاصةً في أرجاء ذلك المجتمع العربي في الجزيرة العربية .
– كانت القوة هي سيدة الموقف ، وكانت القسوة هي لغة التعامل ، وكانت الشدة هي نمط العلاقات بين الناس .
– السيف هو الحكم وهو الحاكم ، ولذلك كانت رحى الحروب دائرةً مستمرةً بين تلك القبائل المتناثرة التي لم يكن يمنعها التقارب في النسب عن التقاتل والاحتراب .
– كانت العلاقات بين الناس تقوم على أساس القوة، فالقوي هو المحترم، حتى أن عادة الوأد التي كانت منتشرة عند بعض العرب إنما كان سببها أن الولد مصدرٌ للقوة في الحرب ، بينما البنت تُعتبر نقطة ضعف ” العطف والعاطفة ” .
– كانت عيباً عند الناس آنذاك، ويدل على ذلك النصوص التاريخية الواردة عن ذلك المجتمع الجاهلي.لذا ان ولادة خاتم الرسل نبينا الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت بحق ولادة المشروع الإلهي الذي أسس لبناء دولة الإنسان التي تحفظ له حريته وعزته وكرامته وحياته الكريمة.
– فقد وُلد الرسول وعاش يتيماً ، وفي ذلك درسٌ لنا ، فحينما يتعرض الإنسان إلى الابتلاء والمشاكل ينبغي أن لا يدفعه ذلك إلى اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله تعالى ، فإن أولياء الله العظام قد تعرضوا إلى الابتلاءات في حياتهم ، وكانت سلّماً لرقيهم عند الله سبحانه وتعالى .
– والتاريخ ينقل أن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) حينما كان جنيناً في بطن أمه، وبعد مضي ستة أشهر على حمل أمه آمنة بنت وهب (عليها السلام) به .
– توفي أبوه عبد الله بن عبد المطلب في يثرب ( المدينة المنورة ) وهو في طريق عودته إلى مكة المكرمة قادماً من التجارة .
– وبعد ستة سنواتٍ من ولادته توفيت أمه آمنة بنت وهب ( عليها السلام ) في منطقة الأبواء وهي راجعة من المدينة المنورة بعد زيارتها لأخوالها بني النجار ، فبقى رسول الله يتيم الأبوين .
– فكفله جده عبد المطلب ، وهو ذلك الشخصية المعروفة عند العرب ومحلُّ تقديرهم .
– وقد أولى عبد المطلب اهتماماً خاصاً برسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) .
– وهو مَن سمى رسول الله بمحمد ، بإلهامٍ من الله تعالى ، وقد بشر به الأنبياء (عليهم السلام) السابقين .
– بهذه المناسبة المباركة تتقدم الجالية الأفغانية في سورية ولبنان ، ممثلة برئيسها ” محمد اخوند ” إلى مقام صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجة الشريف ) والمراجع العظام لا سيما المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) وللأمة الإسلامية جمعاء ، بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ولادة خاتم الانبياء والرسل سيدنا محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) .
– سائلين العلي القدير أن تكون هذه الذكرى العزيزة والعطرة رسالة إنسانية سمحة ومنطلقاً للتوادد والتراحم ونبذ الخلافات والشقاق ، ودافعاً نحو التكاتف والتعاضد لخدمة الناس وتحقيق مطالبهم المشروعة ولتكن لنا برسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) أسوة حسنة .