#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– الثأثر على الرأي العام وإيجاد الخطط ووضع التطورات لمسار الأحداث المفترضة أضحى سمة من سمات العصر الحديث , فوسائل الاتصال والمحطات الفضائية والرسائل الصوتية تشكل بمجملها الأساس لأي حرب إعلامية تقام على شعب من الشعوب أو دولة أو مجموعة دول ويمكن القول :
– إن وسائل الإعلام بدأت تتدخل في تفاصيل الحياة ومن هنا تكمن أهميتها وقدرنها وقوتها في التأثير إن كان على المدى القريب أو البعيد ولابد من القول أن وسائل الدعاية والحرب النفسية لعبت وتلعب أدواراً مهمة في الصراع والحروب بين الشعوب الأحيان , والتي تشكل عامل حسم في الحرب .
– ولذلك نلاحظ دخول الاختصاصيين والمحللين النفسيين والمختصين بارأي العام لإيجاد الأرضية المناسبة لوضع الخطط اللازمة لرسم معالم الأحداث الافتراضية من خلال الاعتماد على التحليل النفسي ومعرفة أدق التفاصيل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للتركيز عليها واستغلالها وتضخيمها وذلك بهدف الوصول إلى الهدف أو الغاية المرادة وهذه الخطط تأخذ أشكالاً مختلفة منها ما يعتمد على فبركات تعتمد على تصوير المشاهد للتلأثير المباشر في تشكيل قناعات معينة أو بعض الأحيان تعتمد على المؤثرات الصوتية أو حركات الوجه وتفاصيله وإلى ما ذلك .
– بكل الظروف الحروب الإعلامية هي وسيلة من وسائل العصر الحديث وتوضع الخطوط المخاطبة جميع شرائح المجتمع من خلال الاعتماد على الوسط الاجتماعي وتحليله بشكل دقيق لايصال الرسالة المطلوبة .
– يقول المثل الشائع إن الحقيقة هي أول ضحية للحرب ويرى عدد من المحللين أن القنيات المهنية للحروب الإعلامية الحديثة تستخدم من قبل بعض الفضائيات الغربية والعربية وخاصة منها الخليجية , وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة على الانترنت في تغطية الأحداث في منطقة إدلب .
– والمتابع لما يجري في أحداث المنطقة يلاحظ الدور الإعلامي الذي تم تنفيذه والتخطيط له مسبقاً لعطي النتائج المرادة منذ لحظة بداية الأحداث وصولاً إلى التدخل العسكري الأميركي بالشكل الذي رأيناه ونتائج تفاصيله والمسار التصاعدي الذي يتم وسيتم وصولاً إلى الغاية المرجوة تحت عنوان رئيسي مزيف هو محاربة التنظيم الارهابي ((داعش)) , والمراقب للأحداث الجارية في شمال سورية يرى كيف يتم قصف المدنيين العزل من قبل قوات الاحتلال التركي والأميركي وعندما يكون الدمار كبيراً والضحايا كثيرين يتم القول بأن نستهدف الإرهاب وأن وقوع ضحاية في صفوف المدنيين تم عن طريق الخ ..؟!
– والأكثر من ذلك ، يرى البعض أن التقنيات المصنفة على هذا النوع استخدمت وتستخدم لتأجيج حركات الاحتجاج في لبنان, وأي مراقب يرى كيف تم استخدام وسائل الإعلام وفربكة الأحداث والتضخم الذي جرى في الجمهورية العربية السورية منذ بداية الحرب الكونية الإرهابية عليها , والجمهورية الإسلامية الإيرانية واشتراك فضائيات تم رسم أدوارها لتقوم بالدور المناط لها وللأسف هي ناطقة بالغة العربية , ومنها قناة MBC) الجزيرة والعربية .
– وكان هدفها إلى تسارع الأحداث وصولاً إلى التدمير المبرمج لمقدرات البلد وعلى الصعيد كافة واستخدامت هذه الفضائيات وغيرها كل مالديها من سموم للتأثير وتشكيل قناعات لدى شرائح المجتمع ولكن كان رهانهم خاسراً لأسباب عديدة أهمها وعي المواطن أولاً وأخيراً قدرته على التمييز وإيمانه الراسخ بنتمائه إلى بلده .
– ومعروف أن وسائل وامكانيات شن الحرب الإعلامية الدعائية كثيرة تبدأ بتركيز الانظار على مواقف أحد طرفي المواجهة وطمس مواقف الطرف المقابل وتنتهي بالتضليل الإعلامي السافر والنداءات التحريضية والتخويف ، وما إلى ذلك وهذه الطرائق لاحظناها بأشكال مختلفة عندما خرجت الملايين من الجماهير المشيعة بجثمان الشهيد القائد المقاوم الأممي الحاج قاسم سليماني , والتي عمت معظم عواصم العالم للتعبير عن غضبها لهذه الجريمة البشعة والنكراء , ورفضها للوجود الاحتلال الأميركي على أرض العراق , وكيف قامت قوات الحشد الشعبي بالرد على هذه الجريمة القذرة وعلى هذا الوجود الاحتاليي في أرض العراق الشقيق ، مما أدى إلى ضرب القاعدة العسكرية الأمريكية رداً على جريمة الأغتيال .
– كما ولاحظنا جميعاً كيف تعاملت الولايات المتحدة والعدو الصهيوني بتخوف وحذر شديد ، من خوف حق الرد من قبل محور المقاومة بجميع الأشكال الممكنة مع أنها أي الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بنظر الدول الأوروبية وبنظر القانون الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية هم محتليين ومعتديين شردوا شعوباً وأمماً بكاملها ومارسوا كل أشكال التعذيب والقتل بحق شعوب هذه المنطقة .
– ورغم ذلك يتشدق ترامب ونتياهو باحقهم بالدفاع عن نفسهم , ولم نلاحظ أي شكل من أشكال الإدانة لما جرى ويجري بحق الشعوب المتهضدة والمحتلة وتم تجاهل دماء الشهداء والضحايا والجرحى بشكل أو بأخر .
– وتجدر الإشارة إلى أن طرائق الحرب الإعلامية تستخدم بشكل مبرمج كما أسلفنا ومن خلال تصريحات لكبار المسؤولين كما يجري وكيف يتدخل رئيس الولايات المتحدة ترامب وكبار المسؤولين لديه لتشكيل قناعات معينة لفتعال وباء جديد ونشره في العالم من أجل نشر الرعب والخوف كما تم ويتم من خلال تصوير الأحداث على طريقتهم بمرض جانحة وباء كورونا .
– طبعاً الهدف واضح هو محاولة لصنع حرب جديدة هدفها واضح ، هو محاولة خلق سيطرة جديدة على الرأي العام ووجود نظرية مؤيدة لهما وممارسة التأثير الإعلامي النفسي على مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, والمنظمات الدولية والبنوك والحكومات .
– بل وحتى لدفع قوة خارجية معينة للتدخل في السياسة الداخلية للبلد هذا أو ذاك باستخدام القوة , ومن خصائص الأحداث والحركات الاحتجاجية في المنطقة العربية اليوم استخدام الأساليب العصرية كالمسلسلات الخليجية الدرامية لتمرير سياسة التطبيع وللدعاية وللتحريض ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية المغتصبة من الكيان الصهيوني الغاشم , عبر قنوات عربية خليجية تنفذ سياسة الصهيونية الماسونية المغرضة, وهذا تسويق واضح عبر وسائل الإعلام .
– أن الولايات المتحدة الأميركية هي عنوان الحرية والخلاص للشعوب , والعكس هوالصحيح فهي العنوان الواضح للاستعمار الحديث بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى .
– إلا أن السؤال المفصلي الذي يطرح نفسه يدور حول مدى اسيطاعة التقنيات والوسائل العصرية للحرب الإعلامية على التأثير على تطوير الأحداث لما جرى ويجري ، كانت العناوين واضحة دائماً ، هي استغلال أسباب داخلية متنوعة تستغل كذرائع للتدخل بشكل أو بأخر .
– والهدف أصبح واضحاً هو إبعاد العرب عن قضيتهم المركزية وهي فلسطين , وإيجاد بؤر توتر في كل بلد عربي وإسلامي تشكل الأساس للتدخل المباشر أو غير المباشر في شؤونه الداخلية لجعل الشعوب والأمم يبتعدو عن قضايهم العادلة والمحقة .
– ولكن المعطيات تؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية والمحورية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية , ولدى الجمهورية العربية السورية, ولدى المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله , والمقاومة في اليمن , والمقاومة في العراق , والمقاومة في البحرين , والمقاومة لدى شعوب الأمة جمعاء .