سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون ” لـــ حارس القدس و رائد المقاومة القومية ” أنا مفتي سورية وعمّي هو المطران كبّوجي .. كلمات سجلها التاريخ

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_ محمد خالد الخضر

 

 

 

– ” أنا مفتي سورية وعمّي هو المطران كبوجي ” ، كلمات قالها سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية ، لــ نيافة المطران هيلاريون كابوتشي أو كبوجي ( حارس القدس ورائد المقاومة القومية ) ، وقد سجلها التاريخ وسطرها بأحرف من ذهب تخليداً لمسرته الدينية والإنسانية والاجتماعية الحافلة بالنضال .

– إنه رجل الدين المسيحي السوري ، والذي عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الصهيوني في فلسطين .

– ولد المطران كبوجي في محافظة حلب السورية 2 مارس 1922 ، وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965.

– عمل سراً على دعم المقاومة ضد الكيان المحتل ، واعتقلته سلطات الاحتلال في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة ، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً .

– المطران كبوجي توفي في العاصمة الإيطالية روما في الأول من كانون الثاني عام 2017 عن عمر ناهز الـ 94 عاماً بعد مسيرة حافلة بالنضال في سبيل القضية الفلسطينية والدفاع عن المقاومة وعن سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها .

وبمناسبة الذكرى الثالثة لرحيله ، نشرت الكاتبة والإعلامية السورية بيانكا ماضيّة أمينة التحرير للشؤون الثقافية والفنية في صحيفة الجماهير بحلب ، في صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي ، صورة يعانق فيها سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون مفتي الجمهورية العربية السورية نيافة المطران هيلاريون كبّوجي مطران القدس .

– وفي التعليق المرافق للصورة  كتبت : بعد أن تسلّم المطران هيلاريون كبوجي الجائزةَ الممنوحة للشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية في روما، جرى اتصالٌ هاتفي بينهما ، وكانت هناك ضحكةٌ طويلة للمطران كبوجي حين أشار له المفتي إلى قوله لهم : ” أنا مفتي سورية وعمّي هو المطران كبوجي ” .

– وقد أكدت في ملاحظة إلى أن هذه الصورة غير موجودة في أرشيف سماحة المفتي الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون ولا في أرشيف سيادة المطران هيلاريون كبوجي ، وإنما موجودة في أرشيفها، إذ التقطتْها لهما حين كان سماحة المفتي في استقبال المطران كبوجي في قاعة الشرف بمطار حلب في آخر زيارة له، مؤكدة أنها لم تجد زاوية أخرى أجمل من هذه الزاوية التي استطاعت من خلالها أن تثبّت تلك اللحظة التي تؤكد أن المطران هو عمّ مفتي سورية!.

– وفي منشور لاحق لهذه الصورة ، كتبت لتشير إلى الكم الهائل من المشاركات : لم تحظَ صورةٌ أو منشورٌ طيلة عشر سنوات (سنوات اشتراكي في الفيسبوك) بعدد مشاركات من الأصدقاء ، كالذي حظيت به هذه الصورة! إذ رغبت في نشري لها أن أشير إلى صدق العلاقة والمشاعر بين المفتي والمطران، وإلى تجسيدهما أنموذجاً سورياً وطنيّاً يحتذى به، علماً بأن ذاك الاستقبال كان خاصاً .

– لم يكن هناك أمور رسمية، ولا شخصيات رسميّة أخرى، الموقف جمع الشخصيتين الوطنيتين البارزتين، إضافة إلى أقارب المطران، ومستشار المفتي باسل قس نصرالله، فانتهزت الفرصة والتقطتُ الصورة هذه؛ للتاريخ !

– وصلت الرسالة .. وهذا ما أريده .