#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_النجف الأشرف
– إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف تنطلق في أداء وظيفتها التي أطرتها السماء ، من الحرص الشديد على صيانة المصالح العامة, وهي التي تجمع مع الدراية الكاملة بما هو المطابق إلى شريعة السماء ، دقة المعرفة بمصالح أتباعها، وبالإخلاص المطلق في التعاطي معهم ، وبماهية المخاطر، وما هي الإجراءات اللازمة لدرئها، كما تمتاز باليقظة الدائمة, فهي اليوم القيادة الميدانية المتصدية للحوادث الواقعة، والانعطافات والإرهاصات الخطيرة في مسيرة الأمة, وإنها في أدائها الوظيفي غير منتظرة جزاءً ولا شكوراً منك أيها المحافظ الطائفي ولا من غيرك .. لأن مساحة تأثير المرجعية في أدوارها الرعوية والأبوية ، تمتد حتى تتداخل مع ساحة الآخرين المخالفين عقائديا ، دون تصادم أو رفض من كل الذين تظلهم سماء بلاد المسلمين ، خصوصا في مجتمعنا العراقي، وبذلك نالت تقديرهم وثقتهم ، فهي القائدة في مجتمع المكونات ، على أسس قومية ودينية ومذهبية .
– أيها المحافظ :
– عندما سمح المتخاذلين من أصحاب المنصات بدخول الأجنبي الى ارض الموصل اختباتم في جحوركم كالفئران الى ان اعادت المرجعية الدينية لكم الحياة يوم ان اصدرت فتوى الجهاد الكفائي وهب ابناء الجنوب لنصرة الموصل استجابة الى فتوى قائدهم ومرجعهم واعادوا لك ولغيرك الهيبة وتبوات مقعدك في السلطة , فلماذا لم تقل للمرجعية في ذلك الوقت اتركوننا وشانننا فإنكم ليسوا بمرجعيتنا كما تدعي الآن .
أيها المحافظ الطائفي :
– بدل من أن تشكر دور المرجعية الدينية في دعمها للانسانية وهي تشاطر الموصل حزنها بفاجعتها الاليمة في الوقت الذي أنت توزع الابتسامات هنا وهناك في لقاءاتك وكان شيئا لم يكن وتريد أن تتجاهل أمر المرجعية الدينية.
– أيها المحافظ :
– إن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف هي تاج رؤوس جميع العراقيين شئت أم أبيت فهي التي كتبت لك الدستور الذي جعلك محافظاً وهي التي طردت الغزو الداعشي بعد أن استباح عرضك وهي التي اعادت الهيبة للعراق بطردها الاحتلال الأمريكي وهي التي اعادت الامن لكم بعد إنهاءها الاقتتال الطائفي ..
– ان شخصية الامام السيستاني أعلى الله مقامه لا يقدحها كلام يخرج من هنا وهناك .. فقد كان هذا الرجل ولا يزال صمام الأمان لكل قضية تمر بها الساحة الإسلامية والتاريخ يشهد بذلك والكل تعرف منزلته ومكانته ولكن الحقد والحسد أعمى قلبك وأمثالك ..
نسال الله ان يهديكم الى الصراط والصواب وأن لنا وقفة ستطول غداً في اللقاء مع الله تعالى وذكر أن نفعت الذكرى .