#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– يتسابق المسؤولون الأمريكيين على التهديد باستمرار الحصار الاقتصادي على محور المقاومة المتمثل في سورية وإيران وحزب الله ، ويتوعدون كل الدول التي لا تطبق الحصار بالعقاب وعظائم الأمور، بل أنهم أصبحوا يتعاملون مع دول العالم وكأنهم عبيد في مزرعة البيت الأبيض ، فبعد استخدامهم الحرب بجوانبها العسكرية والسياسية والثقافية ، وفشلهم في إركاع محور المقاومة والدول المقاومة ، انتقلوا للحرب الاقتصادية ، من خلال العمل على تجويع الشعوب والحصار برغيف الخبر، والخدمات الأساسية للمواطنين ، ظناً منهم أن شعوب الدول المقاومة ستنتفض بوجه قياداتها ، وتضعف شعبية قادتها ، و خاصة في سورية وإيران ، وهذا ما أعلن عنه غير مسؤول في الإدارة الأمريكية ، فهذا ( جون بولتون .. الصهيوني يقول : ” العقوبات الاقتصادية على سورية بدأت نتائجها تظهر على الأرض والحاضنة الشعبية للنظام بدأت تتقلص” ) ..
– صحيح أن الحصار حقق ضغطاً قاسياً على المواطنين في الحياة المعيشية والخدمات ، وعانى الشعب شظف العيش ، والقلق وقدم شعبنا أغلى التضحيات ، وارتكبت بحقه أبشع الجرائم من قبل القوى الإرهابية والدول الداعمة لهم وعلى رأسها أمريكا ودويلات الخليج العربي الرجعية العميلة ، إلا أن الصحيح أيضاً ، أن هذا الشعب تحمل كل ذلك لأنه مؤمن بعدالة قضيته ، وإيمانه بقيادته المقاومة ، وبحقه في تحرير أرضه وحماية مقدساته ، وطرد الغزاة من وطنه ، والحفاظ على استقلاله ، وأنه يؤمن بأن الحياة بلا كرامة غير جديرة بأن تعاش ، فزاد تمسكاً بثوابته الوطنية والقومية .. و بقيادة رئيسه القائد المقاوم بشار الأسد ، و سيثبت للعالم أن رهان الدول الاستعمارية على أن الحصار سيضعف ولاء وانتماء الشعب لثوابته وقائده ما هو إلا وهم ، وأضغاث أحلام ..
– ويقول لأمريكا ومرتزقتها أن شعبنا سيبقى شوكة في عيونهم ..
– وسيبقى شعبنا جنباً إلى جنب مع جيشه وقائده حتى تحقيق أهدافه ..
– وإفشال العدوان والمؤامرة .. وتحقيق الانتصار النهائي ..
– وسيزداد التنسيق بين قوى المقاومة على الأصعدة كافةً ..
– وما زيارة محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران لسورية في 16 /4 /2019 إلا لتعزيز التعاون لإفشال الحصار ووضع الخطط اللازمة لمقاومة الحصار ..
– وكما انتصر السوريون في المعارك السياسية والعسكرية سينتصرون في معركتهم الاقتصادية ..
– وسيخيبون فآل القوى الإمبريالية والصهيونية ومرتزقتهم ..
– ولن يسمحوا أن تعلو في هذه المنطقة إلا راية المقاومة والمقاومين ..
– وكما قال سيادة الرئيس بشار الأسد حفظه الله :
الدفاع عن الوطن لا يكون فقط بحمل البندقية .. فالخصوم والأعداء أرادوا لسورية السقوط ، أو في مرحلة من المراحل إن لم يكن السقوط ممكناً فليكن الشلل الآن بكل مناحي الحياة تمهيداً للسقوط، فكلّ من يواجه هذا الشلل يدافع عن وطنه ، كلّ من يقوم بعمله اليومي ، الموظف ، التاجر ، الطبيب الذي يعالج مريضاً ، الشخص الذي يساعد فقيراً ، الإنسان الذي يحاول نشر القيم الوطنية والأخلاق العالية ..
– كلّ هؤلاء يدافعون عن الوطن ..
– ثقتنا كبيرة بشعبنا ..
– وتاريخ شعبنا يعطينا الأمل بالانتصار ..