” مستمرون على نهج الإمام الخميني (قده) ” حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى الــ 35 لرحيله أقامه المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس سره)، تحت عنوان  “مستمرون على نهج الإمام الخميني (قده) ” ؛ يوم الخميس الموافق لـ 6/6/2024م – 17/3/1403هـ ش ، وقد شارك في هذه الندوة إلى جانب مدير المركز الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. علي رضا فدوي ، رئيس مكتب الإعداد و الإعلام و الثقافة في فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية د. عصام درويش ممثلاً للسيد أمين الفرع ، و إمام و خطيب جامع الزهراء و عضو اتحاد علماء بلاد الشام فضيلة الشيخ محمد رضا حاتم و الشاعر عماد علي.

– وبعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ ( أحمد وطفة ) ؛ رحب الأستاذ فدوي بالحضور الكريم و أشار  في مطلع كلمته إلى أن مفجر الثورة الإسلامية في ايران الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده) شخصيةً قياديَّةً قلَّما يجود الزمان بمثلها، و أكد على أن ثورته المباركة كان لها الدور الأبرز في إحداث تحولات كبرى، وصناعة أحداث عظيمة ساهمت في تغيير مسار التاريخ، حيث أصبح سماحته منارةً للأحرار والشرفاء والثائرين في وجه الطغاة والمستبدين في كل زمان ومكان، وغدا انتصارُ الثورة الإسلامية في إيران حدثاً عالمياً مُلهِما للمستضعفين ، حتى صار مثلاً أعلى للإنسانية في سعيها للوصول إلى العدالة والكرامة والاقتدار.

– ووضح أ. فدوي أنه على الرغم من مرور خمسةٍ و ثلاثين عاماً على رحيل هذا القائد الاستثنائي العظيم؛ مايزال مشروعه و نهجه متواصلاً بكل قوة و ثبات ، و من أوضح المصاديق على ثبات الجمهورية الإسلامية على شعارات الثورة الإسلامية ومبادئ الإمام الخميني (قده) الدعم المستمر و اللامحدود عسكرياً وسياسياً واقتصادياً لدول محور المقاومة ولحركات المقاومة في لبنان واليمن وفلسطين المحتلة وسورية والعراق لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.        د. عصام درويش في مطلع كلمته أكد على أن الثورة الإسلامية في إيران لم تكن ثورة وطنية و قومية و إسلامية فحسب بل كانت ثورة إنسانية عظيمة جعلت إيران في مصاف الدول الكبرى ، و كانت ثورة على الظلم و التبعية للخلاص من العبودية للغرب ، و ثورة لكرامة الإنسان و حقه في السيادة و الحرية.

– وأشار د. درويش إلى أنه علينا أن نعود إلى فكر الإمام الخميني (قده) الذي يدعو المستضعفين في العالم إلى الاعتماد على قدراتهم الذاتية ، حين كان ينادي بقوله “قد حان موعد غلبة المستضعفين على المستكبرين”.

– وأشاد د. درويش بالعلاقات السورية الإيرانية مبيناً أن القاء السوري الإيراني كان لقاء الفكر و المبادئ ، لقاء القائد المؤسس حافظ الأسد (طيب الله ثراه) مع الإمام الخميني (قده) ، فضيلة الشيخ محمد رضا حاتم اعتبر الإمام الخميني (قده) أستاذه في العرفان ، مشيراً إلى أنه تعلم من الإمام الخميني (قده) الكثير من الأمور ، و منها؛ أنه على الإنسان أن يراقب ذاته بدقة و تمحيص، و أن يعمل بما يخالف رغبات النفس، مؤكداً على أن الإمام كان يطبِّق هذا الكلام في حياته العملية، و كان مثالاً في مخالفة رغبات النفس، حيث أنه  لم يكن يمتلك بيتاً؛ لا قبل انتصار الثورة؛ و لا حتى بعد الانتصار ، و قد قضى عمره و هو يعيش في بيوت مستأجرة ، و كان يقول بأننا نريد أن نطبق في إيران نهج القرآن الكريم و سنة الرسول و نقتدي بجميع الأئمة المعصومين عليهم السلام.

– ولفت فضيلة الشيخ حاتم إلى أن الإمام الخميني (قده)  كان مسلماً سنياً و شيعياً بنفس الوقت ؛ و ينادي بالوحدة الإسلامية و بالإخوَّة الإسلامية ، و من هذا المنطلق فقد أعلن يوم القدس العالمي ، و رفع علم فلسطين عالياً فوق سفارة الكيان الصهيوني ، و جعل من هذا الكيان غدةً سرطانية يجب إزالتها نهائياً ،و تخلل الفعالية عرض فيديو قصير يعرض قبسات من السيرة النضالية للإمام الخميني (قده) ، و قام الشاعر  عماد علي بإلقاء قصيدة من وحي المناسبة، و في ختام الفعالية تجول الحضور في معرض الصور الخاصة برحيل الإمام الخميني (قده).

– حضر الفعالية عدد كبير من الأدباء و الباحثين و المفكرين و الأكاديميين و رجال الدين و عدد من قادة و ممثلي الفصائل الفلسطينية الموجودة في مدينة اللاذقية ، و حشد من أصدقاء المركز.