#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في الأول من أيار من كل عام تحتفل الطبقة العاملة والقوى الوطنية والديمقراطية بعيد العمال العالمي، الذي كرسه نضال عمال وشعوب العالم، عيداً للعمال العالمي، تستلهم منه النضال والوحدة والتنظيم سبيلاً لحياة أفضل على طريق الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم والتنمية والازدهار.
– يأتي الأول من أيار هذا العام وشعبنا الفلسطيني، يواصل صموده الأسطوري، ومقاومته الباسلة في غزة الأبية والضفة الفلسطينية، وذلك للشهر السابع، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة والمجازر والتدمير الممنهج، ومشاريع التهجير، التي يرتكبها العدو الصهيوني الفاشي بالشراكة الكاملة مع الإدارة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري, والتي أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء وتدمير المباني والأبراج السكنية والمباني والمؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية ومؤسسات الأمم المتحدة، ودور العبادة والأماكن الأثرية والتاريخية، وتدمير البنية التحتية ومقومات الحياة لفرض مشاريع التهجير والتطهير العرقي على شعبنا، على طريق الإبادة الجماعية وتصفية قضيته وحقوقه الوطنية في غزة والضفة، من أجل إقامة دولة اسرائيل الكبرى، على كل أرض فلسطين التاريخية، على مرآى ومسمع المجتمع الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير والكيل بمكاييل في التعاطي مع القانون الدولي، بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية، التي استخدمت الفيتو عدة مرات ضد مشاريع القرارات لوقف العدوان على غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات، كما عطلت مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، ومارست ضغوطاً على الدول المانحة لتجميد تمويل وكالة الأونروا للضغط على اللاجئين وتصفية حقهم بالعودة إلى ديارهم تطبيقا للقرار ١٩٤.
– لقد فشل الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه، بفضل صمود شعبنا وتضحياته الجسيمة، وبسالة مقاومته بكافة الأجنحة والتشكيلات العسكرية للفصائل التي سجلت أروع ملاحم البطولة، بدعم وإسناد من جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران ودولة جنوب افريقيا ودول أمريكا اللاتينية، وكل أحرار وشعوب ودول العالم الصديقة. حيث لم يستطع الاحتلال ترميم هيبته وأسطورة جيشه المقهور، والذي يعيش حالة عزلة وأزمة غير مسبوقة على كافة المستويات. وسيبقى يوم السابع من أكتوبر يوماً خالداً ومجيداً وعلامة مضيئة ومشرقة في تاريخ نضال الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، على طريق النضال والمقاومة المستمرة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
– وفي هذا السياق نطالب شعوب ودول العالم بممارسة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان والانسحاب الشامل من قطاع غزة وعودة النازحين وفك الحصار وفتح كافة المعابر وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة، كما ندعو إلى إلزام دولة الاحتلال بإجراءات محكمة العدل الدولية ومحاسبة قادته على الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا. كما نؤكد على تمسك شعبنا بالأونروا ورفض المساس بها، وندعو كافة الدول المانحة إلى التراجع عن تعليق مساهماتها المالية، أسوة بالدول التي تراجعت عن تعليق مساعداتها المالية، خاصة أن الاحتلال لم يقدم أي أدلة على ادعاءاته الكاذبة. كما نطالب الأمم المتحدة بتوفير موازنة ثابتة للأونروا أسوة بكافة المؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى.كما نطالب الاتحادات والنقابات الصديقة الى مقاطعة السفن التجارية للولايات المتحدة وكافة الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، والامتناع عن تفريغ بضائعها في الموانئ، وأن تحذو حذو الاتحادات والنقابات التي بادرت الى ذلك. ونجدد الدعوة إلى انهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتشكيل قيادة وطنية موحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
– في الأول من أيار: نطالب الدولة اللبنانية بإقرار كافة الحقوق الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان وفي مقدمتها حق العمل والتملك ومساواة العامل الفلسطيني بأخيه العامل اللبناني، وتوفير الضمانات الاجتماعية، وذلك دعماً لنضال شعبنا من أجل حق تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة بعاصمتها القدس. وندعو العمال الفلسطينيين إلى الانتساب لاتحاد نقابات عمال فلسطين وتشكيل نقاباتهم للدفاع عن حقوقهم.
– التحية لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة.
– التحية للمقاومة الإسلامية في لبنان واليمن والعراق ولكل أحرار وشعوب ودول العالم التي انتصرت لغزة وفلسطين.
– عاشت الطبقة العاملة الفلسطينية واللبنانية والعربية والعالمية.
– عاش الأول من أيار.
– والمجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى.
– المكتب الإعلامي ١ أيار ٢٠٢٤