#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– تعجز الكلمات من التعبير عما يجول في الخاطر من رثاء لك أيها المقاوم ، بعد أن فارقتنا وأصبحت في
عالم آخر، سرمدي لا نهاية له، وهذا هو حالنا جميعاً، لا نملك سوى التضرع إلى السماء بالرحمة
والمغفرة .
– مهما حاولت البحث عن كلمات تعطيك حقك، فمن الصعوبة أن أجد تلك الكلمات، لأنك كنت الأخ
الوفي والصديق المخلص، والخل الرائع، وحبيب الجميع، تلقائي، عفوي، بسيط، كريم الخصال
والسجايا ، لا يمكن مقارنتك بأحد، فأنت رجل في زمن عز الرجال به.
– فالموت هو الحقيقة الخالدة ، وهو حق علينا جميعاً ، ومع أننا نؤمن بأن الحياة فانية ، وإننا جميعاً سندفن
يوماً تحت التراب ، لكن هناك غصة في القلب لفقدانك ، ورحيلك عنا ، الذي يشبه الرحيل عن الأوطان .
– هو الفراق هو الألم الأصعب على الإطلاق .
– فما زالت كلماتك ترن في أذني، وأنا أسمع مواقفك الرائعة حين تتحدث عن فلسطين ، وعن العمل
الوطني ، وما يجب أن نقوم به من أجل إنجاز عملية التحرير، وكيف تعلّم المناضلين التمسك بالوطن وعدم التفريط به مهما طال الزمن، وكثرت التضحيات.
– ما أصعب موت الأحبة لأنه يوجع الأحياء ، وفراق من هم قريبون من القلب.
– وحدهم الذين يموتون في عينيك لا يعودون للحياة فيها أبداً، فلقد سألت الحياة الموت يوماً ، لماذا أغلب
الناس يحبونني ويكرهونك كثيراً ، أجاب الموت لأنك كذبة جميلة ، وأنا حقيقة مؤلمة .
فسلام عليك يا أخي أبا عمار ، سلام عليك يوم ولدت ويوم تبعث حيا ، فأنت باقٍ فينا لا يمكن نسيانك أبداً .
– فإلى جنان الخلد وإلى النعيم المقيم بإذن الله .
– بقلم : ياسر المصري
– عضو اللجنة المركزية لحركة فتح / الانتفاضة / .