” روكوس .. تعويذة واشنطن للخروج من سرداب أوكرانيا ” بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

 

– من يعزف سمفونية الموت في العالم .. من يغتال نغمات الفرح برصاص الإرهاب في كل بقعة سياسية تعصى على واشنطن ..هي الأحجية التي بات من السهل حلها ..من ليس معنا فهو ضدنا وتحت طائلة الترهيب والتفجير، ومن كان يدعم الإرهاب في سورية ولا يزال يحميه تحت مظلة مكافحته هو ذاته من اقتحم الحفل الموسيقي في روكوس ليفجر تفوق موسكو على ترسانة الغرب في أوكرانيا، كما كان يحاول تفجير انتصار وصمود الشعب السوري.

– خيم الحزن في قلب روسيا وبات صقيع الانتصار الدافئ لاسعا في قلوب عائلات أكثر من ٢٠٠ شخص ارتقوا بعملية إجرامية لا تقل وحشية عن سابقاتها في المنطقة، وتحديدا سورية والعراق، وأينما حلت لعنة واشنطن السياسية التي تشير أصابع الاتهام إليها مباشرة بعد ما حدث في الحفل الموسيقي في موسكو خاصة أنها أي أميركا همست في أذن رعاياها المتواجدين في موسكو منذ أسبوعين قبل وقوع التفجير بأن يغادروا العاصمة الروسية لأنها رأت في الفنجان السياسي خطة وشيكة لمتطرفين ستستهدف التجمعات في العاصمة موسكو والله أعلم في الحفلات الموسيقية ..؟!

– بما أن العرافة الأميركية فردت تنبؤاتها عن موسكو ، فهي كاذبة حتى ولو صدقت، في تأكيد التفجير وهي شريكة حتى لو نفت ، فكيف لها أن تعرف بوجود عمليه إرهابية ولا تخبر روسيا أو حتى تحذر الاستخبارات ، إلا إذا كانت هذه العملية الإرهابية برعاية استخباراتها ..كيف لم تحذر واشنطن وهي بالتأكيد ستكون تحت الشبهات إلا أن الساكت عن الإرهاب في هذه الحالات ليس إلا شيطاناً إرهابياً يدير العمليات ويوجه المتطرفين حيث تحل مصالحه وغضبه السياسي والعسكري والاقتصادي أيضا.

– من الواضح أن واشنطن وبعد مرور عامين على حرب روسيا وأوكرانيا بدأت تتلمس الهزيمة على جبينها وجبين حلف الأطلسي كله، بل إن بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وبلجيكا بدأت تنتشر فيها إشاعات وصول الحرب إلى ذقن بلدانهم بشكل مباشر، خاصة بعد أن فاز الرئيس بوتين في الانتخابات الرئاسية وسط هذا الإنجاز العسكري والاقتصادي الكبير لروسيا، فهي تربح وتصمد في وجه الغرب في أوكرانيا، ولم تنهر اقتصاديا كما تنبأ الاقتصاديون الغربيون بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

– روسيا تمسك بقوس الاتحاد الأوروبي الذي ترفعه واشنطن في وجهها وتكاد تكسر يد واشنطن وقوسها، لذلك وكما هي عقيدة السياسة الأميركية ووصفتها السحرية ..الإرهاب هو الحل …لإخراج أميركا أيضا من مأزقها السياسي والعسكري في أوكرانيا أمام روسيا كما كانت حلولها إرهابية في أفغانستان والعراق وسورية، ويبدو أن موسكو تعرف ذلك جيدا لذلك تبدلت اللهجة الروسية ولم تعد عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بل هي اليوم حرب روسيا ضد الغرب وعلى رأسهم واشنطن، حرب يحق لموسكو أن تشهر فيها كل الأسلحة لتقتل عقل الإرهاب ورأسه في أميركا قبل أذنابه المأجورين والمرتزقة في أصقاع العالم .

 

 

– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .