الإبادة الجماعية في أبشع صورها .. القوافل الإغاثية لــ غزة تحت نيران الصهاينة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قوافل الإغاثة التي تسعى لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في إطار مشروعه الارهابي المتمثل بتنفيذ إبادة جماعية بحق أهالي غزة وتهجيرهم من القطاع.

فاستمرار الاحتلال باستهداف قوافل المساعدات والإغاثة يعبر عن مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية في تاريخنا المعاصر.

فلا يشك عاقل بأن استهداف جيش الاحتلال النازي لقوافل الإغاثة وآخرها شاحنة مساعدات لإحدى الجمعيات الخيرية الكويتية في مدينة دير البلح، وارتقاء عدد من الشهداء واصابة جرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، هو تأكيد وإصرار من الكيان المجرم على المضي قدماً في حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي أحد أركانها التجويع الممنهج، وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع، وحرمان أهالي غزة من الحصول على أي مساعدات، في تجاهلٍ تام لكافة القوانين والضوابط الإنسانية، ولمقررات محكمة العدل الدولية، التي طالبته بوقف حرب الإبادة بكافة أركانها.

وهنا يتوجب على المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية والاسلامية التي تقف أغلبها موقف المتفرج مما يحدث إرغام الصهاينة على وقف العدوان على غزة.

في ذات السياق، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن التقارير الواردة عن قصف إسرائيلي لخيم النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة هي “أنباء مشينة يعجز اللسان عن وصفها”، داعياً من جديد إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

ولفت غيبريسوس إلى أن “من بين الضحايا اثنين من العاملين في مجال الصحة”، مؤكداً أن العاملين في مجال الصحة والمدنيين ليسوا أهدافاً حربية ويجب حمايتهم في جميع الأوقات، وداعياً كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

في سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن المجاعة تتعمق في قطاع غزة نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حصاره للشعب الفلسطيني ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، محمّلاً الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للاحتلال، والمجتمع الدولي برمته مسؤولية ذلك.

وأوضح المكتب الإعلامي أن المساعدات التي تدخل القطاع محدودة جداً، ولا تلبي حاجة الناس مطلقاً، وهي نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة، الأمر الذي يتطلب فتح المعابر أمام قوافل المساعدات الإغاثية والتموينية والغذائية، لأن مواصلة إغلاقها جريمة حرب وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق الدولية.

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني “روحي فتوح”، إن قيام جيش الاحتلال المجرم بقصف قوافل الإغاثة والمعونات الغذائية للمرة الثانية، هو تأكيد وإصرار من قبل الاحتلال المجرم على دمويته وتصميمه التغول في حرب الإبادة والتطهير العرقي.

وأشار فتوح، بهذا الخصوص، إلى قصف الاحتلال لقافلة مساعدات لإحدى الجمعيات الخيرية الكويتية في مدينة دير البلح، صباح أمس الأحد، حيث استشهد عدد من الاطفال والنساء واصيب عشرات آخرين.

وأضاف: أن الاحتلال يصر على استخدام جريمة التجويع لتعميق المأساة الإنسانية في القطاع وحرمان شعبنا من الحصول على أية مساعدات غذائية، في انتهاك صارخ فاضح لكافة القوانين الانسانية والإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف حرب الإبادة بكافة أشكالها، وهو مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية لم يشهده التاريخ.

وأعتبر أن قيام الإدارة الأميركية بإلقاء الطرود الغذائية من الطائرات، هو دليل واضح على عدم جدية هذه الإدارة بممارسة الضغط الحقيقي لإجبار حكومة الاحتلال إدخال المساعدات عبر المعابر والمنافذ البرية لقطاع غزة.

وجدد فتوح، دعوته للمجتمع الدولي الخروج من إطار التنديد والادانة والقلق والصمت غير المبرر، والقيام بخطوات عملية لإجبار الاحتلال الفاشي على وقف حصاره المجرم وحربه الهمجية لتهجير شعبنا وطمس القضية الفلسطينية.