نتنياهو يجرّ واشنطن من أذن بايدن .. ويدير كرسي البيت الأبيض باتجاه رفح ..!! بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– من يستعد لمرحلة ما بعد الآخر نتنياهو أم صديقه جو بايدن في ظل هذا التناحر الواضح على العلن وبعد أن صدر عن الإعلام الأميركي أن البيت الأبيض يتهيأ لما بعد نتنياهو، تبدو الصورة معكوسة على أطراف العدوان الإسرائيلي على رفح حيث تسمع مكالمة جو يايدن لنتنياهو بأن حل الدولتين هو ما يجب أن تفكر به إسرائيل وما عدا ذلك فالمكالمة منتهية وقد يحجب بايدن رقم نتنياهو إذا ما تجاوز الأخير الخطوط الأميركية .

– ولكن لماذا لم يحجب بايدن الدعم الأميركي لإسرائيل في عدوانها على فلسطين ..؟

– ولماذا لم يوقف شلالات الدم التي تنضح من شرايين ما يقارب ثلاثين ألف شهيد ..؟

– ألا يكفي هذا الرقم لتقول واشنطن لإسرائيل كفى ..؟

– أم أن الشراكة بينهما تفرض على بايدن أن يسيل دم القضية الفلسطينية بأكملها إرضاءً للكيان الذي يبدو متحكماً بقرار البيت الأبيض، ويبدو أيضا أن الانتخابات هي بيد إسرائيل، فهي من تقرر إذا كان بايدن باقٍ أو تستعد لمرحلة ما بعده وليس العكس ..؟

– بايدن يدرك أن الكلمة في أميركا ليست له، فاللوبي الصهيوني يدير كرسي البيت الأبيض بالاتجاه الذي يريده، لذلك لم يجد الرئيس الأميركي وسيلةً أخرى لتبرير موقفه في غزة سوى أنه فقد السيطرة على نتنياهو، وأنه بريء مما يجري ولا يريد الغوص أكثر في معركة الشرق الأوسط لدرجة أن صحيفة الواشنطن بوست توقعت قطيعةً قريبةً بين بايدن ونتنياهو وأن مساعدي بايدن لم يعودوا يرون نتنياهو شريكاً.

– الواضح بأن بايدن لا يريد التورط أكثر في المنطقة فهو يقوم بعمليات ضيقة كالعدوان في سورية والعراق بذريعة الرد، ولا يريد مواجهةً كبرى بل استمرار الفوضى لكن هل هناك معنى لكل ما يظهر في الإعلام الأميركي من توجس بايدن لما يفعله نتنياهو، إن لم يكن هناك على الأقل قيود وشروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل في الحرب والعدوان على غزة .

– وهل نتنياهو الذي سقط استخباراتياً في السابع من تشرين قادر وحده أن يخوض هذه المعركة الكبرى لولا ظلال الطائرات والأسلحة والاستخبارات الأميركية ..؟

– بايدن الخائف على شعبيته المتدهورة نتيجة شراكته مع إسرائيل في مذابح غزة .. يبتلع لسانه أمام نتنياهو الذي يستمر في إجرامه حتى رفح حمايةً لكيانه السياسي وليس للكيان الإسرائيلي فقط ، ولا يعطي أهميةً لمطالب بايدن لدرجة أن الواشنطن بوست تقول إن الرئيس يصمت عن إذلال نتنياهو للبيت الأبيض .. ربما يعرف بايدن ما بات يعرفه الجميع أنه إذا خالف إسرائيل فقد يستعد للرحيل حتى قبل انتخاباته .

– فالتقارير عن صحته العقلية أي بايدن باتت تصدر من عيادات الاستخبارات الصهيونية فهو إما ينسى وتضعف ذاكرته أو يتعلثم بالكلام ليضحك منافسه القادم ترامب ..!؟

 

 

– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .