#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .. أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) والسفارة الفلسطينية في دمشق ندوة وذلك بيوم القدس الثقافي بالتعاون مع اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية المقاومة والاتحاد الوطني لطلبة سورية. بمشاركة الدكتور سمير الرفاعي؛ سفير دولة فلسطين بدمشق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأستاذ معن بشور؛ رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، والدكتور ماهر الطاهرـ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الدولية، وأدار الندوة الدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة .
– بحضور الدكتورة بثينة شعبان؛ المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية ورئيسة مجلس أمناء المؤسسة، وقادة الفصائل الفلسطينية وممثلي المنظمات الشعبية وعدد من سفراء بعض الدول العربية والأجنبية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وجمهور من المهتمين والإعلاميين، في 6/12/2023م بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
– قدم في مستهل الندوة د.سمير الرفاعي لمحة تاريخية حول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977م اعترافاً منها بمظلومية الشعب الفلسطيني والمصادف يوم 29 تشرين الثاني، مشيراً إلى أنه تزامن هذا العام مع حملة الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها العدو الصهيوني بحق أهلنا في غزة الذين يخوضون بدورهم معركة طوفان الأقصى ببسالة في مواجهة العدو الغاشم وتداعيات الحرب التي تدور رحاها في غزة والتي تشكل حلقة من حلقات المشروع الصهيوني منذ وعد بلفور، وتأتي رداً على الحصار الجائر الذي امتد لأكثر من 17 عاماً على قطاع غزة مع ممارسات وحشية للعدو من اقتحامات وتهجير واعتقال وهدم للمنازل ودعم لامحدود من الإدارات السياسية الأمريكية المتعاقبة، مؤكداً على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل وهي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني.
– بدوره أشار الأستاذ معن بشور إلى أهمية عقد هذه الندوة بأبعادها المرتبطة بالمكان وهو دمشق عاصمة الأمويين وقلب العروبة النابض التي قدمت الكثير للقضية الفلسطينية، والزمان الذي يزخر بالمعاني وبتاريخ ومسيرة طويلة للمقاومة، مؤكداً على دور المؤسسات العربية والقومية في نضال شعبنا وإحياء المشروع القومي العربي النهضوي؛ من أجل فلسطين التي تتطلب حراكاً على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي لدعم المقاومة والانخراط في صفوفها، مشيراً إلى أن موجة التضامن مع الشعب الفلسطيني في معركة غزة جاءت في وقت يشهد فيه العالم تحولاً كبيراً أحد أبرز ملامحه صمود سورية واليمن والعراق مع انعكاس ذلك على الرأي العام العالمي الذي فعّل حالة التضامن العالمي، مؤكداً على ضرورة استثمار الهبة الشعبية العالمية لصالح قضايانا داعياً إلى تشكيل جبهة عالمية ضد الكيان الصهيوني والعمل من أجل عزل الكيان عن دوائر المنظمات الدولية بسبب انتهاكه للقرارات وخرقه للاتفاقيات، ورحب بشور في الختام بجميع المبادرات التي تقدم للمنتدى العربي الدولي لدعم القضية الفلسطينية والقضايا العادلة لشعوب العالم.
– بدوره استعرض د.ماهر الطاهر التاريخ النضالي الطويل لشعبنا في فلسطين وما قدمه من تضحيات وصمود نوعي وضع العدو الصهيوني في مأزق حقيقي وهذا ما أكدته معركة طوفان الأقصى التي صنعت معجزة تاريخية ستنعكس نتائجها على العالم أجمع مع تطور أدوات المقاومة وامكانياتها وتوافر عدة شعبية واسعة على المستوى العربي والدولي، مؤكداً أن المعركة طويلة والمؤامة مستمرة من خلال مخططات خطيرة يرسمها العدو الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، داعياً إلى تشكيل قيادة طوارئ فلسطينية والتنبه إلى محاولات اختراق قوى المقاومة الفلسطينية وزعزة وحدة الصف الوطني الفلسطيني.
– وفي سياق الندوة قدمت د. بثينة شعبان مداخلة أكدت فيها على ضرورة التوافق للوصول إلى موقف فكري نقرر فيه كيف نتجه وإلى أين، ودعت إلى تشكيل فريق لصياغة الأفكار ورسم الخطط لوضع حد لتغول عدونا الغاشم، كما أكدت على ضرورة تغيير الأدوات وآليات العمل بما ينسجم مع المستجدات التي أفرزتها ظروف معركة طوفان الأقصى التي حشدت تأييد كثير من دول العالم وبناء جبهة عالمية لنصرة فلسطين أسوة بجنوب أفريقيا، وأنه علينا ألا نعول على أسرة دولية لإحقاق الحق بل على وحدة الصف الفلسطيني ودور ناهض للإعلام لمواجهة حملات التضليل التي يمارسها الإعلام الغربي بخطاب ناضج يحمل صوت الحق والحقيقة.
– وختم د. خلف المفتاح فعاليات الندوة بالتأكيد على ترجمة مخرجاتها وما قُدم فيها من أفكار ورؤى يمكن أن تُينى عليها مشاريع فكرية وثقافية وجبهات عمل تعزز حضور القضية الفلسطينية وتنتصر لنضال شعبنا في فلسطين، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود الأفراد والمؤسسات ونبذ الخلافات وبناء العلاقات مع الدول والمنظمات والهيئات المتضامنة والداعمة لقضيتنا المركزية قضية فلسطين.
– وتلت الندوة عدة مداخلات للمشاركين قدمت اقتراحات للحلول الكفيلة بتوحيد الصف الفلسطيني واستنهاض المشاريع القومية وإطلاق العمل والنشاط الإنساني المشترك على جميع الجبهات انتصاراً لفلسطين وقضيتها العادلة.