من طوفان نوح إلى طوفان الأقصى .. بقلم : نبيل فوزات نوفل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– لقد أرسل الله عز وجل طوفان نوح ليخلص البشرية من الفساد والفسق عندما انتشر بين قوم لوط  وليبدأ مرحلة جديدة ي تاريخ البشرية .

– واليوم  جاء طوفان الأقصى ليخلص البشرية من إرهاب وفساد وغطرسة الكيان الصهيوني ضد شعوب العالم عامة وأمتننا العربية والشعوب الإسلامية خاصة .فمن يتابع تاريخ هؤلاء الإرهابيين الذين اغتصبوا فلسطين ومارسوا المبيقات جميعها في كل المجتمعات التي تواجدوا فيها ،وقام كيانهم على القتل والإرهاب ومارسوا السياسة مجردة من الأخلاق والقيم الإنسانية مدعومين من قوى الغطرسة والاستعمار التي تقودها الإمبريالية الأمريكية والماسونية العالمية بقيادة بريطانيا  فشكلوا أنظمة  قذرة تمارس العهر السياسي لنهب ثروات الشعوب وتدمير قيمها الحضارية ونشروا الثقافة الهدامة المجردة من الأخلاق لتحطيم المجتمعات البشرية ليصنعوا مجتمعات خانعة مستسلمة لهم  وقد ارتكبوا ألاف المجازر بحق البشرية .

– واليوم بدأت البشرية والمجتمعات الإنسانية تشهد حالة من النهوض والتهاون لمواجهة خطر هذا الوحش ، وأقامت تحالفات إستراتيجية يما بينها للتصدي للمشاريع الاستعمارية التي تقودها الإمبريالية الأمريكية والدول الرأسمالية الغربية وكيانهم الإرهابي في فلسطين فكان النهوض الروسي والصيني وكوريا الشمالية وإيران وكوبا ومجموعة بريكس وشنغهاي ومحور المقاومة في المنطقة العربية للتصدي لهذا الوحش الكاسر وتمكنت من بناء قوة ضاربة سياسية وعسكرية واقتصادية وامتلكت التكنولوجيا المتطورة وباتت نداً قوياً لهذه القوى الإمبريالية المتغطرسة .

– وتأتي عملية طوفان الأقصى اليوم رداً على العدوان المستمر على الشعب العربي اللسطيني ومحاولة إبادته وإرتكاب كل أساليب الإرهاب ضده وثأراً من محور المقاومة على الحرب العدوانية الإرهابية التي شنت على سورية واليمن والعراق وإيران وروسيا بعد أن شلوا في سورية حاولوا اتعال المعارك بين روسيا واوكرانيا من خلال دفعهم النظام النازي في أوكرانيا العميل للإمبريالية والصهيونية للقيام بأعمال تمس الأمن القومي الروسي ضنأ منهم أنهم يورطون روسيا ويسقطون صعودها وتخالفها القوي مع الصين ومحور المقاومة لكن جاءت الرياح بالا تشتهي السفة الصهيونية والإمبريالية وأصبح الغرب الاستعماري في ورطة وأزمة كبيرة وأثبتت روسيا قوتها وعبقريةة قيادتها وازداد التماسك مع دول العالم وهي تقود اليوم محوراً قوياً لصنع عالم متعدد الأقطاب خال من الغطرسة والاستعمار .

– وما معركة طوفان الأقصى إلا جزءاً من المعركة مع قوى الاستكبار العالمي ، وهناك تنسيق بين الأطراف المقاومة والصديقة  لنحاح هذه المعركة ، وكسر شوكة الكيان الصهيوني ومن وراءه من القوى الامبريالية وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا . 

– إن المعركة اليوم في فلسطين هي للأخذ بالثأر كل شهداء الأمة العربية وخاصة شهداء الكلية الحربية في حمص هؤلاء الأبطال الذين كانوا سيكونون  قوة مهمة في الجيش العربي السوري احد العمدة الرئيسة في محور المقاومة  ولكل شهيد وقضى دفاعاً عن فلسطين وعزة وشرف الأمة وها هم أحرار العالم يقفون مع  المقاومين الفلسطينيين وسورية وإيران وحزب الله وكل أطراف المقاومة .

– في حين أن الخونة والمستسلمين والمطبعين يعملون على إيقاف القتال لرفع الهزيمة عن العدو الصهيوني وها هي الأساطيل الغربية وجسور المساعدات الاستعمارية تصل الكيان بينما يكتفي معظم العرب في إطلاق تصريحات  تطالب بالتهدئة لا تقدم ولا تؤخر خدمة لأسيادهم، إنها معركة الكرامة والوجود والعزة  فإما حياة تسر الصديق .. وإما ممات يغيض الأعداء .

 

– من طوفان نوح إلى طوفان الأقصى

– بقلم : نبيل فوزات نوفل

– رئيس قسم الدراسات

– وكالة إيران اليوم الإخبارية