” طوفان الأقصى وتساقط جيش الاحتلال كالجراد أمام قوة المقاومة “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– نجحت المقاومة الفلسطينية بمفاجأة العدو ومباغتته، من خلال مبادرتها النوعية التي أطلقت فيها آلاف الصواريخ على الغلاف، واستغلال هذه الكثافة الصاروخية لدخول قوات النخبة القتالية

– نجاح قوات النخبة في الوصول لمدن الغلاف والسيطرة على التجمعات السكنية يؤكد على نجاعة التخطيط وبراعة التطبيق والتميز في إخفاء أي دلائل عن أجهزة استخبارات العدو الذي كان يغط في سبات عميق في عطلة السبت. ومع كل ما قيل، إن عملية طوفان الأقصى بدأت كعملية من أجل حماية الأقصى أولاً، ولتثبت المقاومة في فلسطين وفي المحور مجتمعاً أن الأقصى خط أحمر، إنه خط أحمر وعلى من يحاول تجاوزه أن يفكر ثانية.

– لا نعرف وقد مرت ساعات على الحدث العظيم الذي هز الكيان والعالم بالتأكيد، واهتزت معه مشاعرنا الوطنية حتى النخاع .

– إلى أين سيسير هذا الحدث المبارك، هل سيحقق المطالب بحماية القدس والمقدسات ..؟

– هل سيطلق سراح الأسرى بعد عمليات الأسر الكبرى التي جمعها المقاومون وبالتالي إيقاف الإعتقال الإداري في فلسطين ..؟

– هل سيحتفظ المقاومون بالأراضي التي استطاعوا تحريرها فيما يسمى بنطاق غزة ..؟

– هل ستتوقف إهانة الفلسطينيين على المعابر بعد كل هذه العزة التي شعر بها الفلسطينيون من النهر إلى البحر ، ومعهم كل أحرار العرب والعالم ..؟ 

– وهل سيكملون والجميع معهم الطريق نحو تحرير فلسطين؟ والمهم أن الطوفان العظيم آت وعلى الإسرائيليين أن يتحضروا لهذا الحدث التاريخي الكبير.

– الحقائق حول انحدار وضع الكيان المؤقت :

– تكشف حصيلة الخسائر الإسرائيلية، بعد اليوم الأول من معركة وعملية طوفان الأقصى عن الكثير من الحقائق حول انحدار وضع الكيان المؤقت، وأبرزها تلك التي ترتبط بقواته العسكرية .

– فمنذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى، تكبّدت هذه القوات العسكرية خسائر كبيرة في صفوفها، ما أظهر حقيقتين تصيباها:

– تراجع الحافزية القتالية لدى ضباطها وجنودها، وهو ربما الذي أثّر على ضعفهم خلال الالتحام المباشر مع المقاومين الفلسطينيين (الذين أثبتوا امتلاكهم لروحية وبراعة قتالية عالية بالرغم من عدم تكافؤ الإمكانيات المادية). وأبرز دليل على الحقيقة الأولى، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية من مقطع فيديو، يوثق قيام أحد الضباط في الجيش الإسرائيلي بالصراخ، رفضاً لاختياره كي يكون أحد الذاهبين لمواجهة مقاومين في مستوطنة سديروت، ومطالباً بنزول كل القيادات وليس هو فحسب. كما نشرت العديد من الوسائل الإعلامية في كيان الاحتلال خلال الفترة الماضية .

– تصريحات لقادة وجنرالات عسكريين إسرائيليين، ينتقدون فيها تراجع الحافزية القتالية لدى أفراد الجيش والشرطة في الكيان، كاشفين عن وجود رغبة لدى أغلب المنضمين الى القوات العسكرية في التوجّه نحو الوحدات التكنولوجية، وإحجامهم عن الالتحاق بالوحدات القتالية خوفاً على حياتهم. وهذا ما أشار إليه الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة في ردّه على تهديدات نتنياهو عندما خاطبه قائلاً :

– بماذا تهددنا اليوم يا نتنياهو ..؟ بالجنود الذين فرّوا من أمام مقاتلينا ..؟

– مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ” تساقط كالجراد أمام مقاتلينا ” مشدداً بأن “تهديد غزة وأهلها لعبة خاسرة وأسطوانة مشروخة، وبأي جيش تهددنا بالذي تساقط أمامنا وفروا بالمئات تاركين أسلحتهم ودباباتهم أمام مقاومينا؟”.

– أمّا الدليل على الحقيقة الثانية، فهو في إحصاءات الخسائر الإسرائيلية حتى الآن عدد القتلى في الكيان تجاوز الـ 1000 بين مستوطن وجندي (بينهم قادة كبار في جيش الاحتلال يتقدمهم قائد لواء الناحال يوناتان شتاينبرغ). وهذا ما أشارت إليه وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم (المُلزمة دائماً بالإحصائيات التي يسمح الشاباك بنشرها)، حينما أعلنت خلال ساعات قليلة ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين من 300 الى 400 لترسو على 600 ‫وأكثر من 2000 جريح بينهم 20 حالة حرجة جدا و330 خطيرة. وهذا ما يؤكد بأن عدد القتلى حتى هذه اللحظة أكبر بكثير مما هو معلن، لكن سلطات الاحتلال تعمد الى تهيئة رأيها العام للأرقام الحقيقية.  ومن اللافت أن هناك عدد كبير من القتلى الإسرائيليين هم من القادة العسكريين الكبار والجنود في الوحدات النخبوية لجيش الاحتلال. فقد نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أسماء وصور 44 ضباطا ومجندا قتلوا خلال معركة “طوفان الأقصى”. وكان قد اعترف في مرحلة أولى، أسماء 26 قتيلا، ليعلن بعدها بمدة قصيرة أسماء 18 آخرين، بذريعة أن عدد القتلى لم يتم حصره حتى الآن بسبب سيطرة المقاومين على عدة أماكن ومواقع عسكرية ما زالت الاشتباكات في بعضها جارية حتى اليوم. والأمر اللافت أيضاً بأن معظم القتلى هم من لواء غولاني والكوماندوس والاستخبارات والمظليين والجبهة الداخلية، وهي وحدات وقيادات عسكرية من الأهم والأكثر تجهيزاً وتدريباً في جيش الاحتلال.

– امّا على صعيد الأسرى بأن عدد الأسرى الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة، يتجاوز الـ 100 جندي وضابط ومستوطن. وهذا ما أشار إليه أبو عبيدة في رده على تهديدات نتنياهو أيضاً عندما كشف بأن أعداد الأسرى الإسرائيليين أضعاف مضاعفة مما يعتقد نتنياهو. مضيفاً بأن الاسرى موجودين في كل محاور قطاع غزة ‫وسيجري عليهم ما يجري على اهالي القطاع.

– لفت رئيس ما يُسمّى مجلس “الأمن القومي” السابق غيورا آيلاند في حديث لموقع القناة 12 العبري إلى أنّ هناك فشلًا ذريعًا في الموضوع الاستخباراتي في “اسرائيل”، وقال “لا يدور الحديث عن مجموعة مؤلفة من عدّة أشخاص، بل هجوم كوماندوز من قبل كتيبتين منسقتين جيدًا، مع تشكيل مدفعي، مع طائرات شراعية، مع محاولة للوصول من البحر، يدور الحديث عن عملية حقيقية ولم تكن الإستخبارات “الإسرائيلية” تعرف شيئًا”.

– انهيار كل منظومة حماية السياج :

– رئيس ما يُسمّى مجلس “الأمن القومي” السابق غيورا  قال اقتحم “المخربون” ببساطة “الأراضي الإسرائيلية” ولم يكن هناك ما يمنعهم”، وفق تعبيره وأشار آيلاند عن الاخفاق الصهيوني في “إدارة الحدث”، وقال “حتى بعد ساعات عديدة، ما زالوا غير قادرين على التغلب على كل “المخربين” وعلى الرغم من أنه يمكن إدراك أنه يدور الحديث عن 22 مستوطنة ومعسكر للجيش الإسرائيلي”. مع ذلك، لم ينجح الجيش “الإسرائيلي” في إدارة الموضوع “المدني” وتلبية احتياجات السكان”، على حد تعبيره.

– وأضاف “يجب تنفيذ العملية الآن حسب الأولوية. الأمر الأول، تطهير المنطقة بالكامل في جميع المستوطنات وإنقاذ جميع السكان الذين ما زالوا مختبئين. هذه هي المهمة الأولى والأهم والجيش “الإسرائيلي” يدرك ذلك. تم إرسال أفضل الوحدات في الجيش “الإسرائيلي” إلى هناك، وإن كان ذلك متأخرًا”.

– وتابع “المهمة الثانية هي التأكد من أن قطاع غزة مغلق بالفعل، حتى لا تسمح الفتحات بوصول المزيد من القوات، وفرار “المخربين”، وعدم عبور المزيد من الرهائن “الإسرائيليين” إلى الطرف الثاني”، على حد قوله.

– وأردف آيلاند “الأمر الثالث هو كل القطاعات. حتى لو لم تخطط إيران لذلك، أو حتى لو لم تكن هناك نية مسبقة، “إسرائيل” تشهد اضطرابات يمكن أن تشجع عمليات في القطاعات الأخرى، ويجب الاستعداد لذلك”.

– ورأى أنه “عندما يصرّحون في “إسرائيل” “نحن في حالة حرب”، هذه عبارة سلبية. يجب قول ذلك على الشكل الآتي: “غزة تحولت منذ 15 عامًا إلى دولة. دولة غزة فتحت اليوم حربًا مع “إسرائيل”. الآن يجب على “إسرائيل” أن تستخدم كل قوتها، وفي الوقت نفسه أن تحافظ على قطاعات أخرى، وأن تقوم بأمور لم تقم بها حتى الآن”.

 

– المتابعة الإعلامية ” كرم فواز الجباعي ” رئيس القسم العبري .. وكالة إيران اليوم الإخبارية