العلاقات السورية الصينية تزداد قوةً ورسوخاً .. بقلم : نبيل فوزات نوفل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– المتابع للمتغيرات الدولية في العالم ي السنوات الأخيرة لا تعوزه الفطنة ليكتشف حالة النهوض والتقدم الهائل للصين في مجالات الحياة المختلفة وخاصة الاقتصادية ، حيث واصلت الصين تعزيز التنمية والإصلاح وبدأت تنافس على المرتبة الأولى في العالم،فلقد تبوأت المركز الأول على صعيد الدول النامية من حيث جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة واحتلت المركز الثاني  في العالم من حيث الاستثمارات الخارجية وحققت نمو قدره 7% السنوات الأخيرة .

– بالإشارة إلى التقرير المهم الذي أعده سيادة الرئيس الصيني السيد شي جينبينغ في المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني ، فإنه وضع خطة وبرنامج عمل للتنمية المستقبلية للصين .

– فقد تحول اقتصاد الصين من مرحلة النمو السريع إلى مرحلة تطور عالي النوعية. وسوف تعتمد التنمية الصينية على الابتكار والتنسيق والاقتصاد الأخضر وسياسة الانفتاح والتشاركية والتمسك بمبدأ الجودة والكفاءة أولاً ، والاعتماد على الإصلاح البنيوي، وتعزيز تغيير أسلوب التنمية الاقتصادية ، وتعزيز الابتكار الاقتصادي والقدرة التنافسية باستمرار ، وبناء نظام اقتصادي حديث. وستلتزم الصين بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم وستركز على مبادرة « الحزام والطريق” ومن بين الدول التي تلقى الاهتمام الصيني سورية .

– وكما نعلم فكلا البلدين ” الصين وسورية ” مهد للحضارة القديمة في العالم ، وقد أنشأ طريق الحرير القديم جسراً من الصداقة والتعاون منذ فترة طويلة .

– قبل الأزمة شهدت الصين وسورية تطوراً كبيراً للتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري وحققتا نتائج مثمرة في التعاون في مجالات التجارة والطاقة والصناعة والبنى التحتية. وعلى الرغم من أن الأزمة في سورية كان لها تأثير في التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي ، إلا أن مع تحسن الوضع السوري بشكل كبير، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وسورية آخذ في الارتفاع بشكل كبير ويزداد تركيز الشركات الصينية على السوق السورية مؤخرا وخاصة ي مجال الطاقة والكهرباء ومواد البناء والسيارات وقدمت الصين الدعم لسورية في مجالات مختلفة وقد وقع الجانبان عدداً من اتفاقيات المساعدات مثل المعونة الغذائية والتجهيزات الكهربائية والنقل العام والجمارك .

– كما قدمت الصين العشرات من المنح الدراسية إلى سورية ، وقامت بدعوة أكثر من 200 شخص من الكوادر السورية للمشاركة في الدورات التدريبية في مختلف المجالات وترى الصين أن سورية بلد مهم ، يقع على طول «الحزام والطريق».

– وترغب الصين في تعزيز مبادرة « حزام واحد وطريق واحد » مع إستراتيجية التوجه شرقاً ، والاستفادة من المزايا الاقتصادية للصين وسورية ، والمشاركة في إعادة الأعمار اجتماعياً واقتصادياً بشكل فعال في سورية .

– كما ستواصل الصين تقديم المساعدة والدعم وسيكون لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد للصين في المرحلة المقبلة دوراً كبيراً في دفع مسيرة التعاون قدماً إلى الأمام وستسهم في تقوية هذه العلاقة الاستراتيجية وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والحد من التدخلات الغربية والأمريكية في سورية والمساهمة في نهوض سورية وخاصة في الجانب الاقتصادي .

 

– بقلم : نبيل فوزات نوفل .. رئيس قسم الدراسات .. وكالة إيران اليوم الإخبارية .