قصة ” الأربعين ” ودلالاتها .. بقلم : السيد صادق الموسوي

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– يتوجه هذه الأيام محبّو آل الرسول صلى الله عليه واله في العالم الإسلامي عموماً وشيعة أهل البيت عليهم السلام خاصة ومن جميع أرجاء العالم في حركة شعبية لا مثيل لها وهي السير على الأقدام إنطلاقا من المدن العراقية المختلفة نحو مدينة كربلاء المقدسة ليصلوا يوم ٢٠ من شهر صفر المظفر ويعلنوا ولاءهم من هناك لسبط الرسول صلى الله عليه واله الإمام الحسين بن علي عليهما السلام والذي قُتل هو وأهل بيته و ٧٢ من أصحابه يوم العاشر من شهر محرم الحرام عام ٦١ هجري من قبل جيش بلغ عدده عشرات الألوف وبطريقة غير إنسانية لا مجال لذكرها في هذا المقال.

– لقد كان الهدف من هذه المواجهة هو إسكات الأصوات المناهضة لظلم بني أمية، والمعارِضة لحاكم يجاهر بارتكاب المعاصي ويعلن عن على الملأ استهزاءه بالقيم الدينية والأخلاقية، خاصة أنه وصل إلى السلطة بطريقة غير مسبوقة في النهج الإسلامي وهي تعيين الحاكم إبنه ولياً للعهد وفرض البيعة له على المسلمين بالقوة وتحت التهديد بالسيف.

– ومن جهة الإمام الحسين عليه السلام الذي كان بقية آل بيت الرسول صلى الله عليه واله، والذي وصفه النبي بأنه سيد شباب أهل الجنة، وذكر مراراً موقعه وفضائله أمام المسلمين، والذي هو الوارث الأمين على الرسالة الإسلامية من بعد الرسول والوصي، كان يرى بأن لا إمكان بعد اليوم للصبر على المظالم بحق المسلمين والسكوت على الإنحراف عن خط الإسلام الأصيل، ولأن غير الحسين لا يملك المنزلة التي له بين الأمة ولا الشرعية التي ورثها من جده رسول الله صلى الله عليه واله حيث قال: ” الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا “، وعليه، كان موت معاوية الذي كان قد عقد صلحاً مع الحسن المجتبى عليه السلام وعدم التزام الحسين عليه السلام بأية بيعة مع يزيد فقام عليه السلام بالإستفادة من توافد المسلمين استعداداً لأداء فريضة الحج فحضر إلى مكة المكرمة وتسابق الناس لزيارته والإستماع لآرائه ووجهات نظره، وهذا ما تسبب في حدوث حالة من التمرد لدى الحشود المتراكمة هناك، وسيحمل الحجاج هؤلاء إلى ديارهم رسالة الإمام الحسين بعد الإنتهاء من أداء الفريضة، وهذا سيؤدي حتماً إلى نقمة شعبية عارمة في أرجاء الدولة الإسلامية، ولذلك قرر يزيد التخلص من الإمام بأسرع وقت واغتياله وهو في بيت الله الحرام ليتخلص منه ويبلغ بفعلته هذه رسالة واضحة إلى الآخرين بأنه لا يعترف بقدسية المسجد الحرام ولا الشهر الحرام ولا حرمة آل بيت الرسول صلى الله عليه واله وأنه على استعداد لاستباحة كل المحرمات إذا تجرّأ أحد ورفع صوته ضد مظالم الحاكم أو اعترض على سلوكه المنحرف عن الشريعة الإسلامية.

– ولما علم الإمام الحسين عليه السلام بالأمر قرر تفويت الفرصة على يزيد والحفاظ على حرمة الزمان والمكان وعدم إتاحة الفرصة لانتهاك الحرمات، وخرج من مكة قبل وقوع الجريمة ومعه جمع كثير ممن تأثروا بمواقفه واقتنعوا بآرائه متجهاً نحو الكوفة لأن أهله قد دعوه للقدوم إليهم مبايعين له، خاصة أن أهل الكوفة قد عرفوا جيداً جداً منزلة الإمام الحسين طوال المدة التي مكث في الكوفة مع أبيه أمير المؤمنين عليه السلام وإلى جوار أخيه الحسن المجتبى عليه السلام، وخبروا روح الجهاد فيه أثناء حروب الجمل وصفين والنهروان حتى أن الإمام علي عليه السلام أوصى من حوله بأن يمنعوه وأخاه الحسن من اقتحام المناطق الخطرة في ميدان القتال حفاظاً عليهما لأن منهما تكون ذرية الر سول صلى الله عليه واله وعلى أيديهم يكون الحفاظ على الشريعة الإسلامية نقية صافية ويتزود المسلمون بعلومهم ويستيرون بتعاليمهم.

– وكان رسول الحسين إلى الكوفة مسلم بن عقيل قد هيّأ الأرضية ورتّب الأوضاع لقدوم الإمام، وهذا الوضع شكل تهديداً جدياً لسلطة يزيد في دمشق، ولذلك استعان يزيد بعبيد الله بن زياد الذي كان معروفاً هو وأبوه من قبل بالبطش وارتكاب المجازر دون أي وازع من دين والذي كان والياً على البصرة، فعيّنه يزيد والياً على الكوفة مع حفظ منصبه السابق، فتحرك ابن زياد مسرعاً نحو الكوفة، لكنه كان يعرف مدى حب أهلها لآل البيت، وأطلعه ايضاً بعض مرتزقة بني أمية في المدينة على حقيقة الأوضاع هناك، لذلك قرر التمويه، فدخل المدينة من الباب الذي يدخل منه القادمون من مكة المكرمة والمدينة المنورة ولبس ثياباً تشبه ما يلبسه آل البيت وتعمم بالعمامة ووضع القناع على وجهه وأخفت صوته، والناس في الكوفة كانوا فعلاً ينتظرون بين اليوم والآخر وصول الإمام الحسين عليه السلام، فصار يسير  في أزقة الكوفة بوقار وسكينة والناس يعتبرونه الحسين فيلتفون حوله مرحبين بقدومه شائقين لرؤية وجهه قائلين: ” مرحباً بك يابن رسول الله “، وابن زياد يلوح بيديه للحشود ويسير والناس معه حتى بلغ دار الإمارة، فطرق الباب حيث اعتزل الناس والي الكوفة نعمان بن بشير، وترك الساحة لمسلم بن عقيل بعد أن أفلتت من يده وقرر عدم التصدي لمسلم، وظل ابن زياد يدق الباب ويأتيه الجواب وهو يعتقد أن الطارق هو الحسين عليه السلام: ” أنشدك الله إلاّ تنحّيت عني, ما أنا بمسلّم إليك أمانتي، ومالي في قتالك من أرب “، لكن ابن زياد قال له بصوت خافت: ” إفتح لا فتحت، فقد طال ليلك “، وهنا عرف النعمان حقيقة الطارق وفتح له الباب، وكانت الصدمة الكبرى للناس في تلك اللحظة والذين كانوا قد حفّوا حوله معتقدين آنهم يرحبون بسبط رسول رب العالمين صلى الله عليه واله وإذا بهم يكتشفون أنه ابن زياد بن ” أبيه ” المجرم السفاح، واحتمى عبيد الله بالقصر المحاط بالأسوار العالية ويحميه مرتزقة الحاكم، ومن هناك بدأ بتدبير المكائد وحيك المؤامرات وتشتيت الصفوف وتهديد الناس بأن جيشاً بالآلاف قادم وراءه من الشام.

– ومن جهة أخرى استعان بالموالين لبني أمية الذين كانوا قد انطووا في أوكارهم وحفظوا رؤوسهم طوال الفترة الماضية حيث كشفوا لابن زياد تفاصيل الوضع وبينوا له نقاط القوة والضعف ومفاتيح أنصار مسلم بن عقيل، فصار يوزع الأموال على الغوغاء من جهة ويبطش بالأشخاص المناوئين من جهة أخرى؛ فانتهى أمر مسلم إلى أن تفرق الناس عنه وبقي وحيداً بعد أن كان أرسل إلى الإمام الحسين بتوكيدات المبايعين له ورسائل المطالبين بقدومه.

– لكن حركة الإمام الحسين لم تكن ذو غاية واحدة بل إنه غيّر الخطة بعدما بلغه خبر مقتل مسلم بن عقيل وانتهج طريقة أخرى بديلة تؤدي إلى نفس الغاية وهي الوقوف في وجه الطاغية ورفض التسليم لمن يريد الخلافة وسيلة للثأر من آل الرسول بدلاً عن الذين قُتلوا من ذويه على يد علي بن أبي طالب عليه السلام في حرب بدر وغيرها، وهو الذي أفصح عن حقيقة معتقده بقوله وهو يشرب الخمر: ” لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل “.

– إن المعركة التي وقعت على أرض كربلا كانت تهدف إلى القضاء بصورة نهائية على آخر فرد من أهل البيت وإبادة كل من يمكنه حمل الراية من ذرية رسول الله صلى الله عليه واله، لكن الحكمة الإلهية جعلت من علي بن الحسين السجاد مريضاً لا يقوى حتى على الوقوف من شدة المرض ما منعه من نصرة أبيه كما فعل غيره من إخوته وأقربائه والأصحاب الأوفياء ذوي البصيرة، وهذا الرجل النحيل الجسد والمريض الحال ومعه زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام استطاعا بعد ذلك أن يُفشلا كل المؤامرة الأموية التي أرادت تحطيم الشخصية لدى من تمّ أسرهم بصورة كاملة، لكن السجاد وعمته عقيلة بني هاشم قاما بحملات التوعية سواء في الكوفة أو في الشام ما قلب الأمور رأساً على عقب وانكشفت حقيقة الآمر واضطر يزيد أن ينأى بنفسه ويحّمل وزر العملية كلها لابن زياد ويتبرأ منه أمام الجموع، ثم قرر إخراج الأسرى من آل البيت من الشام خوفاً من معرفة الناس بحقيقة الأمور وإعادتهم إلى المدينة المنورة محاطين بالإحترام في ظاهر الأمر.

– وهنا تم انتهاز الفرصة وقرر الوفد أن يعرج على كربلاء وهم أحرار مكرمون بعدما غادروها وهم أسرى مذلولون، ليؤكدوا للحسين ومن معه أن شهادتهم لم تذهب سدى، وأن المؤامرة قد فشلت فشلاً ذريعاً وانقلب السحر على الساحر وانفضح بنو أمية في عقر دارهم وعرف أهل الشام أن الأسرى الذين رأوهم بالأمس مكبلين بالسلاسل هم من خير خلق الله، وأن النساء اللواتي كنّ حاسرات الرؤوس هم حرم خاتم النبيين، وأن من يدعي ” الخلافة الإسلامية ” هو الخارج عن الإسلام، وأنه بيّن بكل وضوح أنه على نهج الذين قُتلوا من المشركين في حرب بدر بسيف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بل إنه بجريمته بحق آل بيت الرسول صلى الله عليه واله في أرض الطف قد أخذ بثأر أولئك العتاة قائلاً: ” ليت أشياخي ببدر شهدوا  جزع الخزرج من وقع الاسل، لأهلوا واستهلوا فرحاً ثم قالوا يا يزيد لا تشل “.

– إن التعمق في فلسفة حركة الإمام الحسين عليه السلام يبين أن المؤمنين حقاً وأهل البصيرة لا يخدعهم انسياق الناس مع أهل الباطل بأي حال، ولا يتركون المبدأ الحق لمجرد إمساك الطغاة بأعناق المستضعفين في محاولة لخنق أصوات المعترضين، وأن الحياة في هذه الدنيا لا قيمة لها إن لم يكن العدل سائداً والقسط حاكماً، رافعين مع سيد الشهداء عليه السلام شعار: ” إني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين الاّ بَرَماً “.

– هذا على صعيد مطلب البشرية كلها والأحرار في كل العصور والأزمان والأوطان، وفي الإطار الإسلامي كان الشعار: ” إن كان دين محمد لم يستقم إلاّ بقتلي فيا سيوف خذيني ” حيث أفسح الطريق أمام جميع المسلمين حيث وُجدوا وفي أي عصر عاشوا أن يقدموا دماءهم رخيصة إذا رأوا دين الإسلام قد اعوجّ وتعاليمه قد أوشكت على الإندثار، فمواجهة الظالمين لا تكون دوماً بإبداء النصح والدعاء لهم بالهداية، بل إنه لا بد لتعود الإستقامة إلى الدين وتتوقف حركة الإرتداد عن تعاليم صاحب الرسالة وأهل بيت النبوة من تقديم القرابين والتضحية بالنفوس ووضع الأرواح على الأكف والدخول في معركة وإن غير متكافئة مع الطغاة الظالمين.

– وإن كانت الغلبة بالظاهر وفي الوهلة الأولى للجيش المضلل والمقاتلين المخدوعين وعاقبة الرجال القلة جميعاً القتل وللنساء السبي والتجوال بهم في المدن والأسواق، لكن بفعل الإصرار على فضح الجائرين وبيان الحقائق للمغفلين، ونتيجة لاستقامة الذين بقوا مكافحين رغم فقد شجعان الميادين متحدّين محاولات تحطيم كيانهم وشخصيتهم أمام العالمين، فإن عرش الظالمين سيهتزّ وصرحهم سيتدمر ونظامهم سينهار وذلك بتأثير من الإستقامة على الحق والإيمان بالله والتوكل على رب العالمين.

ثم إن معنى استقامة الحسين وأصحابه على طيّ المسير حتى النهاية والمثابرة على رفض سلطة يزيد مهما كلف الأمر هو في الحقيقة تحديد لأصول أية حركة في أي عصر ومصر تريد تصحيح المسار ووقف الإنسياق نحو الهاوية والهلاك، حيث استرخص بقية ذرية النبي وآخر أهل الكساء أرواحهم في سبيل وقف مسيرة الإرتداد عن النهج القويم وخلق صدمة في النفوس التي ألفت الإنصياع للفراعنة والمجرمين ورضيت بالذل أملاً بالبقاء في الدنيا يوماً أو شهراً وهم لا يعلمون أن الآجال قد كُتبت والآعمار قد حُدّدت وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من عمر، وأن شوكة الظالم لا يكسرها إلاّ جرأة أهل البصيرة واليقين، وأن هيبة الطغاة لا يحطمها سوى سواعد أهل الإيمان بيوم الدين، وأن سطوة الجبارين لا يُنهيها غير تضحيات المجاهدين.

– ورسالة ” الأربعين ” لجميع المظلومين والمستضعفين في العالمين أن لا دوام لمفعول الدعايات الكاذبة للسلاطين الجائرين، وأن الحقيقة لا محالة تنجلي ولو بعد حين، وأن الطغاة يمكن فضحهم وإن كان المظلومون مكبلين في الأغلال والنساء حاسرات الرؤوس من دون غطاء، وأن رباطة جأش أهل الحق في مجلس أعدها السلطان الجائر للإحتفال بـ ( نصره المؤزر ) على ( شرذمة الخوارج من الدين ) وأحضر إليه كل زمرته وحاشيته يمكن تحويل تلك الأعواد التي كان يعتليها زبانية الحاكم ليبرروا للناس جوره إلى منبر يصدح من فوقه صوت الحق فيعرف الناس الحاضرون من هم على ضلال ومن هم المهتدون، وبوقفة لامرأة جاءوا بها أسيرة من دون غطاء شاحبة الوجه من شدة الألم وعظم المصاب يمكن أن يتزلزل عرش الطغاة وينهار كيانه من الداخل حتى أن زوجة الحاكم المدللة لا يمكنها البقاء بعد ذلك خلف الستار غير مبالية بما يحدث بل تقوم باقتحام المجلس حاسرة الرأس لتقف إلى صف تلك الأسيرة، وتتعاطف مع جمع الأسارى الذين جيء بهم وعلى وجوههم علامات الضعف والصدمة وقد رماهم كثيرون من الشامتين وهم في السوق المكتظ بالناس بالشتائم وعبارات التهكم، لكن اختلط الحابل بالنابل في مجلس يزيد بعد ذلك، والنصراني موفد ملك الروم الذي دُعي ليشهد نصر خليفة المسلمين على الخارجين من الدين صار يهاجم صاحب الدعوة بعد أن عرف حقيقة المأسورين وأعلن انضمامه إلى صفوفهم وإعلانه الإسلام على منهجهم حتى كانت نهايته الشهادة وحسن العاقبة.

– كل تلك التحولات الكبيرة كانت في أيام قلائل لكن جاء ذلك بفعل الدور الإعجازي الذي قام علي زين العابدين والسيدة زينب عليهما السلام به في مرحلة ما بعد عاشوراء، حيث توهم حينها جيش عبيد الله ويزيد أنهم قد ظفروا بما يبغون وأطفأوا نور الرسالة المحمدية ودفنوا منهج آل بيت النبوة، لكن النتيجة كانت هياج الأمة وثورة الناقمين وحركة التوابين وانتهى الأمر إلى تبرّي ولي العهد من أبيه واستنكافه عن قبول السلطة مقرّاً بأحقية آل البيت فيها ما أربك بالكامل خطط الأمويين، ومن هناك خرجت ” الخلافة ” من آل أبي سفيان إلى آل مروان، وتزعزع المُلك حتى سقطت الخلافة الأموية بالثورة العباسية تحت شعار ( إلى الرضا من آل محمد )، وتجاوب المسلمون بسرعة مع ذلك الشعار رغم أن المسيرة تلك قد انحرفت عن بداية انطلاقتها وذاق أهل البيت مرارة هي أشد من تلك التي تحملوها من بني أمية.

– إذن لتكون ذكرى ” الأربعين ” عنوان الأمل لكل المضطهدين كما تكون ذكرى ” عاشوراء ” منهجاً لكل طلاب الحرية من كل طائفة ودين، ولا يجوز بأي حال حصر إحياء المناسبتين بالشيعة وحدهم، بل لا بد من إشراك جميع عشاق العدل وطلاب الحرية من أنحاء العالم وكذلك الحريصين على الإستقامة على الدين والإلتزام بسنة خاتم النبيين من كافة طوائف المسلمين في المسيرات الحاشدة والمواكب العامرة والمجالس الحسينية ليتعرفوا خلالها على سيرة أئمة الهدى وقادة الورى وأهل السداد والتقوى فتلين قلوبهم ويتأثروا بمنهجهم ويتّبعوا أثرهم فتتحقق الغاية التي من أجلها كانت ثورة الحسين سيد الشهداء والمقصد الذي إليه انتهى إليه ذكرى الأربعين، ولنتذكر قول الله سبحانه في كتابه المجيد: { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون } صدق الله العلي العظيم.

 

– السيد صادق الموسوي