الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية ” عزة شتيوي ” تحاور الأسير المحرر صدقي المقت .. انتفاضة الجولان ملحمة شعبية تخوض معركة الهوية حتى لحظة التحرير

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– في الذكرى المشرِّفة لإضراب أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل منذ ٤١ عاماً رفضاً لقرار الضم الإسرائيلي الباطل لأرض الجولان المحتلة والتي بقيت في القاموس السياسي والنضالي تتجدد المقاومة عاما بعد عام .

– أكد البطل الأسير المحرر صدقي المقت في تصريح خاص لصحيفة “ الثورة السورية ” أن يوم الرابع عشر من شباط من كل عام وهو الذكرى السنوية للإضراب التاريخي والشهير الذي خاضه الأهل في الجولان عام ١٩٨٢ ضد قرار الضم الذي أصدره المحتل الصهيوني بضم الجولان العربي السوري المحتل إلى كيانه المزيف، أن هذا اليوم الذي انتفض فيه الأهل في الجولان  كان أكثر من إضراب بل هي انتفاضة شعبية صاغت ملحمة وطنية مستمرة تربى أهلنا الجولانيون في كنفها، ونشأ جيل كامل تحت مظلة قيمها الوطنية الكبرى، وتمكن من التصدي لقانون الضم الجائر، وإفشال أجزاء كبيرة منه.

– وقال الأسير المقت : إننا في هذه الذكرى العطرة والبطولية لهذا الإضراب المجيد نجدد العهد والوفاء على مواصلة الملحمة وكل القيم التي حملها هذا الإضراب في رفض المحتل الإسرائيلي ومقاومته بكل السبل وصولاً إلى لحظة التحرير التي نتطلع إليها وننتظرها منذ العام ١٩٦٧، ونحن في الجولان العربي السوري المحتل نؤكد في كل لحظة وكل مناسبة وذكرى إننا عرب سوريون مهما طال وجود هذا المحتل ومهما زاد في مشاريعه وتمادى في ممارسات التهويد.

– وأضاف المقت أن الأهل في الجولان مستمرون في مقاومتهم للمحتل الإسرائيلي وكلهم تطلع وإيمان إلى لحظة التحرير عندما يقوم السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد برفع العلم العربي السوري في الجولان محرراً لهذه البقعة الطاهرة من الأرض العربية السورية كما رفعه القائد المؤسس حافظ الأسد محرراً القنيطرة من دنس المحتل.

– بيان العزة يرفض هوان شرط الجنسية ..؟

– وحول البيان الذي أصدره أهلنا بالجولان رفضاً لشروط بعض الأنظمة العربية وغير العربية في حمل المواطنين السوريين من الجولان للجنسية الإسرائيلية  كشرط لدخول تلك البلدان أكد الأسير صدقي المقت أن كل أهالي الجولان العربي السوري المحتل وكل جزء من صمودهم وانتمائهم للوطن الأم سورية يرفض هذه الشروط بحمل الجنسية الإسرائيلية، ويقاومها بكل السبل لمنع انتشارها وتفشيها وترسيخها في قوانين وشروط دخول المواطن السوري من الجولان إلى الدول حول العالم وفي المنطقة .

– ووصف الأسير المقت هذه الشروط بحمل جنسية الأعداء كشرط لدخول البلدان العربية أنها طعنة في الظهر وقد تساهم بجزء محدود بتنفيذ مخططات الإسرائيليين تجاه  الجولان .

– وأضاف المقت إن بيان أهلنا في الجولان العربي السوري كان تتويجاً للتواصل مع الدولة المصرية عبر سفارتها في رام الله والتي قبلت مشكورة إسقاط هذا الشرط دعماً لصمودنا في الجولان، كما أن الدولة العربية السورية تقوم جاهدة عبر وزارة الخارجية والمغتربين وسفاراتها حول العالم بالتواصل مع مختلف البلدان العربية وغير العربية لرفع هذا الشرط المقيت الذي يشكل عائقاً أمام المواطن العربي السوري في الجولان المحتل ويبتزه لحمل الجنسية الإسرائيلية مقابل زيارة بلدان المنطقة والعالم .

– لذلك كان بيان أهلنا في الجولان في رفض التآمر من هذه البلدان على مقاومة أهالي الجولان حتى في تنقلاتهم والدفع لإزالة هذه الشروط اللا أخلاقية التي تشكل طعنة في الظهر المقاوم، فلا يعقل أن تكون العواصم العربية مفتوحة أمام المحتل الإسرائيلي ومغلقة في وجه المواطن العربي السوري والمواطن العربي الفلسطيني أيضاً، لأن ذلك يشكل طعنة أيضاً في وجدان الشعوب العربية في تلك البلدان والمتمسكة بعروبتها وقوميتها وإحساسها الأخوي بين الأقطار العربية والرافضة لمشروع قانون الضم بوقوفها الشعبي إلى جانب النضال في الجولان وفلسطين المحتلين ، ولكن للأسف حكومات تلك البلدان التي تشترط حمل الجنسية الإسرائيلية لا تعبر عن حقيقة الانتماء القومي والعروبي لشعوبها.

– سورية غلبت الإرهاب وقادرة على القيامة من ركام الزلزال .

– وختم الأسير المقت تصريحه للثورة بالترحم على شهداء سورية في الحرب وشهداء كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الوطن الأم سورية، وضرب تركيا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى ، حيث إن مشاعر الجولانيين كلها مع الضحايا والمواطنين الذين انهارت منازلهم وهم اليوم بلا بيوت ومساكن .

– وشدد المقت على أن أهل الجولان يعبرون عن حزنهم وألمهم العميق الذي سببته هذه الكارثة، ولكن الأمل لا يفارقهم بأن سورية التي انتصرت في حربها على الإرهاب قادرة على القيامة من بين ركام الزلزال وترميم كل آثاره النفسية والمادية أيضاً.

– وتوجه الأسير المحرر بالتحية إلى شعبنا السوري العظيم الذي أثبت كما في كل مرة أن حسه الإنساني والوطني والأخلاقي عال ويرتقي ليتغلب على كل الصعوبات والحروب والكوارث وما يزيدنا فخراً بشعبنا أنه لم ينتظر التداعيات السياسية للزلزال فانتفض واجتمع لإزالة الركام وإنقاذ المحاصرين تحته بكل فعالياته وبجيشنا المغوار الجيش العربي السوري الذي أضاف إلى بطولاته وعملياته العسكرية المشرفة عملية إنقاذ الأرواح ومد يد العون لأهله في المدن المتضررة من هذا الزلزال الأليم .

 

– حوار : عزة شتيوي .

– كاتبة وإعلامية وخبيرة إستراتيجية .

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .