#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– تغيب الأرواح عن هذه الدنيا الفانية .. فإما فناء لا ذكر فيه .. وإما حياة دائمة بالذكرى ما دامت السموات والأرض ..
– ومن أحق بالذكرى من نبي العالمين وخاتم المرسلين وآل بيته الطاهرين المطهرين ..
– من أحق بالخلود في دنيا الفناء من الأئمة الذين حملوا الولاية على عاتقهم أمانة تنوء عن حملها الجبال فحملوها و صدعوا بالحق ولم يخافوا في الله لومة لائم ..
– من أحق بالخلود من ذلك الإمام الذي لقب بالعبد الصالح الذي شهد على تقواه وعبادته و ذكره الجميع .. من أحق ممن لقب بباب الحوائج ..
– إنه الإمام السابع موسى الكاظم ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام .. وقد استمرت إمامته 35 عاماً ومات مسموماً ، وذلك في 25 من شهر رجب الأصب .
– وتخليدا للذكرى .. وحباً بآل البيت عليهم السلام ، وحزناً على الإمام موسى الكاظم عليه السلام .
– أقامت إدارة حوزة فقه الأئمة الأطهار التابعة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى ” الشيخ محمد الفاضل اللنكراني ” بمدينة السيدة زينب عليها السلام ، ممثلة بسماحة السيد طاهر الموسوي ” حفظه الله ، بحضور شخصيات دينية وعلمية واجتماعية وأهلية وحشد من المؤمنين .
– مجلس عزاء بهذه المناسبة الحزينة ، حيث بدأ المجلس بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ، ثم قام خطيب منبر آل البيت عليهم السلام ، سماحة الشيخ أكرم كرابيح ، بقراءة مجلس العزاء ، مؤكداً بأن فئة قد اصطفاهم وارتبطوا بالله ارتباطاً وثيقاً ، فأرادوا إن أراد الله ، وشاؤوا إذا شاء الله ، هؤلاء هم صفوة الخلق وخير الخلق أجمعين ، هم محمد و آل محمد .
– مشيراً بأن هؤلاء هم عنوان الأرض وسفينة النجاة من تمسك بها نجا ومن تخلّف عنها هوى وسقط هم الأئمة الذين يوصون بما فيه صلاحنا ونجاتنا وإرشادنا للطريق المستقيم القويم الذي فيه رضى رب العالمين .
– ثم شرح سماحته الشيخ كرابيج ” قول الإمام موسى الكاظم عليه السلام ” بأن لا عز إلا لمن تذلل لله ولا رفعة إلا لمن تواضع لله ولا آمان إلا لمن خاف الله ولا ربح إلا لمن باع لله نفسه .
– وأكد الشيخ كرابيج ، أن كل عز في الدنيا زائل إلا العزة لله و لرسوله فهي لا تزول و يعيش الإنسان فيها عزيزا سعيدا أما من تكّبر وتجبّرفهو في خطر عظيم و لا فلاح له أبداً .
– وتطرّق الشيخ كرابيج ، إلى الزلزال الذي ضرب عدد من المحافظات السورية وتركيا ، مستعرضاً في حديثه ” حالين من الناس ” في لحظة وقوع الزلزال :
– الحالة الأولى : لمن لم يخف الله وقد كان على المعاصي لحظتها وقضى فيه كيف يلاقي الله عز و جل .
– أما الحالة الثانية : المؤمن الذي أتم ورده ونام أو كان قائماً يصلي ويقرأ ويتدبر القرآن أو في ذكر وتسبيح كيف يقضي والله عنه راضِ ، وأضاف الشيخ كرابيج ، أن هذه الهزة من الله العلي القدير ، وهي تحذير للعباد أن يا بني آدم استعدوا فلا ” تغرنكم الحياة الدنيا ” ولا يغرنكم بالله الغرور .
– أما بيع النفس لله فهذه من سمات آل البيت جميعهم من الإمام علي عليه السلام إلى الإمام الحسن العسكري ، فكلهم باعوا النفس لله ومن أجل إعلاء كلمة الله .
– ثم انتقل إلى شيء من حياة الإمام و كيف أنه لم يطلب العزة لا من بني أمية ولا من بني العباس وتقلّب في السجون بعد أن وشوا به عند هارون الرشيد .. فمن سجن عيسى بن جعفر إلى سجن الفضل بن الربيع ثم سجن الفضل بن يحيى ثم سجن السندي بن شاهك وكان السجن الأخير سيئا وقاسياً جداً إلى أن سمموا طعامه ، فغادر الدنيا عليه السلام شهيداً وبقي ذكراه خليداً مخلداً .
– وفي ختام المجلس تقبل سماحة السيد طاهر الموسوي من الحضور العزاء والموساة شاكرين دعوتهم ، مؤكداً بأن راية آل لبيت ستبقى خالدة خلود التاريخ ، وسيرتهم العطرة ستبقى تفوح في أرجاء حوزة فقه الأئمة الأطهار بالصلاة على محمد وآل محمد ، ما دامت السموات والأرض .