#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– صدر حديثًا عن مركزِ تُراثِ الجنوبِ، التابعِ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ، في العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، كتابٌ جديدٌ بعنوان: (لواءُ المنتفقِ في أواخرِ العهدِ العثمانيِّ (1869-1915م).. دراسة تاريخيّة)، وهو من تأليف الدكتور حيدر شهيد جبر الخفاجيّ، وقد تضمّنَ مقدّمة، وأربعة فصول، وخاتمة، وملاحق، تطرّق الفصل الأوّل منها إلى الأحوال العامّة في المنتفق حتّى عام (1869م)، أمّا الفصل الثاني فكُرّس لمعرفة التطوّرات العمرانيّة التي شهدها لواء المنتفق خلال مدّة الدراسة، في حين سلط الفصل الثالث الضوء على الأحوال الاقتصاديّة في اللواء، متناولاً أهميّة الأرض وملكيّتها، أمّا الفصل الرابع فقد ركز على الأحوال الاجتماعيّة من حيث التركيبة السكانيّة، وعدد السكّان، أنماط معيشتهم وأوضاعهم، والإشارة إلى وضع المرأة.
– مؤلفُ الكتاب أ.م.د. حيدر شهيد، تحدّثَ لشبكتنا عن هذا الإصدار، قائلًا: “تنتظم هذه الدراسة ضمن حقل واسع من الدراسات التي تناولت ألوية ومدن العراق خلال العهد العثمانيّ، وقد رُكّز في بدئها على العام (1869م)؛ لما يشكله من حقبة تاريخيّة شهدت تحوّلات كثيرة في تاريخ اللواء، فضلاً عن تاريخ العراق بشكل عامّ، فعلى مستوى منطقة الدراسة شهدت هذه السنة ولادة لواء المنتفق، وتأسيس مدينة الناصريّة الحاليّة، وما استتبع ذلك من انسحاب مركز اللواء نحوها بدلاً من سوق الشيوخ الحاضرة القديمة للمنطقة، وما أحدثه من تغيّرات على المستوى الاجتماعيّ، والاقتصاديّ، والسياسيّ، وطبيعة التعاطي مع هذه المتغيّرات من السكّان، والسلطة العثمانيّ”.. وأضاف: “بصورة عامّة، فقد شهد هذا العام وصول أبرز رجالات الإصلاح العثمانيّين لولاية بغداد، وهو الوالي مدحت باشا، فضلاً عن تزامن هذا التاريخ مع افتتاح قناة السويس، وما أحدثه من تغيّر في أحوال العراق الاقتصاديّة، أمّا سبب انتهاء مدّة الدراسة بعام (1915م)، فيرجع إلى سقوط مدينة الناصريّة – مركز لواء المنتفق- بأيدي القوّات البريطانيّة المحتلّة في (25 تموز/1915م)، وإنهاء الوجود العثمانيّ فيها”.
– وبحسب المؤلف ، فهذهِ الدراسة تحاول الإجابة عن تساؤلات عدّة منها: كيف ظهر اتّحاد قبائل المنتفق ..؟
– وما سياسة المماليك ، ومن ثمّ الحكومة العثمانيّة تجاه مشيخة المنتفق بعد أن حكمت العراق حكماً مباشراً منذ عام (1831م) ..؟
– وما دور شيوخ المنتفق في أحداث جنوبيّ العراق من حيث علاقتهم بولاة بغداد ..؟