#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– هي (إسرائيل) تبحث بين خراب الزلزال عن مكاسب سياسية وتبتز المشهد بالتلويح بما تسميها إنسانية ، فهي إن ركضت إلى تركيا بحجة الإسعافات الأولية فليس لأن الجثث تحت الركام حركت مشاعر نتنياهو، بل ليمسك رئيس كيان الاحتلال بالمشرط السياسي ويستأصل أي اتفاق أو مبادرة في المنطقة وخاصة في سورية، وينعش الخطط الإسرائيلية القائمة على محاولات استمرار الحرب والحصار على السوريين .
– فما يسمى معهد دراسات الأمن التابع لجامعة (تل ابيب)يجد أن على حكومته استغلال الزلزال واستثماره لصالحها والتقرب من تركيا فوق جثث الضحايا، فترحيل الحطام والإغاثة من الكيان سيقابله استغلال العلاقة مع أنقره ووضع الركام على طريق أي مبادرة أو خطوة تجاه السوريين، فإسرائيل تدرس أبعاد الزلزال لإزاحة تركيا عن طريق أي تقرب أو حلول تضمن تغيير الأوضاع في سورية وخاصة في الشمال.
– لذلك أيضاً هي تكثف التشاور مع واشنطن لضمان بقاء القواعد غير الشرعية لأميركا في التنف والجزيرة، وتسعى لتمسك إدارة البيت الابيض باحتلالها لحقول النفط والغاز لكي تضمن أن المساعدات التي تصل إلى سورية لن تخفف من المعاناة طالما أن واشنطن تسرق طاقة السوريين وعلى عين الأمم المتحدة والعالم .
– لدى إسرائيل خطط كثيرة لتنفيذها وسط الكارثة الإنسانية، فتخيلوا أنها تسعى أيضاً لما تسمية (مأسسة) العلاقة مع الانفصاليين في الشمال السوري وتوطيد الخيانة مع قسد التي لم يحركها الزلزال قيد أنملة عن حماقاتها السياسية .
– لذلك وأكثر لاتستغربوا أن اسرائيل تشارك فيما يسمى المساعدات الإنسانية إلى تركيا، فهي تحمل في داخلها قنابل سياسية، وهي إذ توحي بأنها تريد مساعدة آردوغان في إزالة الحطام بحجة الإنسانية، فجرافاتها في فلسطين المحتلة التي تهدم البيوت على رؤوس الفلسطينيين تشرع الأبعاد (الإنسانية) لسياسة الاحتلال ..!!! .
– فالكيان القائم على التدمير والقتل لا يمكن أن يكون له وجه سياسي وكل ما هنالك أن نتنياهو يبحث عن شيطانه السياسي بين شقوق الزلزال .
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .