#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– لا معنى للكلمات أمام المصاب الجلل ..
– لا معنى للعبارات أمام فقد الأحبة ..
– كل لغات العالم تصبح بكماء عندما يتعلق الأمر باستشهادك يا سيدة نساء العالمين و بضعة خاتم المرسلين ..
– كل العيون الدامعة و القلوب الواجفة منذ مئات السنين و حتى اليوم هي عجفاء عندما يكون الحديث عنك يا زهراء الأمة ..
– كل مجالس العزاء إلى يوم الدين قليلة أمام المصاب بك يا أم سيدي شباب أهل الجنة ..
– عظّم الله أجورنا باستشهادك ما ناح الحمام .. وعجز الكلام ..
– وبهذه المناسبة الأليمة أقيم مجلس عزاء كبير في حسينية سماحة آية الله المجاهد المرحوم السيد أحمد الواحدي ” قدّس الله نفسه الزكية ” .
– حيث بدأ المجلس الذي حضره حشد كبير من المؤمنين بقراءة آيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك قام ” خادم منبر آل البيت عليهم السلام ، الخطيب الحسيني ، سماحة السيد أحمد حسين العلي ” بقراءة مجلس العزاء حيث بدأ بالحديث عن صفات السيدة الزهراء عليها السلام و تقواها و تواضعها وعبادتها وما جرى معها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
– وأضاف سماحته : بأن كثرة الأسماء تنبئ عن عظم المسمى فالله سبحانه وتعالى له ٩٩ اسما والنبي الأعظم له أسماء كثيرة بعضها مذكور في القرآن كالبشير والنذير والسراج المنير ، والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لها أسماء كثيرة قال الإمام الصادق أنها ٩ أسماء هذا لعلو مكانتها و سمو شأنها و من أسمائها الصدّيقة و الشهيدة و المباركة و لكل اسم خصوصية ، و أخذ سماحته مثالا اسم المباركة فقال إنها مباركة من عدة جهات منها آية الكوثر وسبب النزول فالكوثر هو الخير الكثير ومن الخير الكثير الشفاعة ومن الخير الكثير الذرية ونهر في الجنة وغير ذلك .
– وقال سماحته : بأن المفسرين أكدوا ، أن الضمير العائد لله بصيغة الجمع إنّا أعطيناك و إفراد الضمير العائد للنبي يدل على عظمة المخاطب ومن خاطبه و أنه عطاء مخصوص للمخاطب .. وغير خاف على أحد سبب نزول الآيات عندما عيّر السهمي النبي بأنه أبترا وهو الرجل الذي لا ذرية له من الأولاد الذكور وهكذا كانت العرب تعتبر إمتداد الذكر عن طريق الأبناء الذكور فجاءت الآيات لتؤكد بأنه يا محمد إن من عيّرك هو الأبتر و أنت عندك الخير الكثير فصل لربك و أنحر و قد قال المفسرون أن الخير هو السيدة الزهراء و نسلها .
– كما أورد سماحته : قصة مدارسة ، نبي الله عيسى عليه السلام ، مع النصارى خصال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه أدعج العينين أزج الحاجبين ، إلى أن يقول و نسله من نسمة مباركة أي أنها سبب ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل ينسب إلى أبيه إلا أبناء الزهراء فإنهم أبنائي .
– وأضاف سماحته : من وجوه معنى اسم المباركة للسيدة الزهراء عليها السلام أنها أعطيت الشفاعة ففي حديث طويل عن مشاهد يوم القيامة ينادي مناد يا أهل المحشر أن غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد إلى أن تصل إلى باب الجنة فتقف فيناديها الباري يا حبيبتي وابنة حبيبي لمَ وقوفك .. فتقول : وقفت يا رب ليعرف قدري في هذا اليوم .. فيقول لها الله سبحانه و تعالى ارجعي فانظري من كان في ساحة المحشر من شيعتك فأدخليه الجنة .
– ويكمل سماحته: بأنها لم يعرف قدرها وغصب حقها و لطم خدها وأسقط جنينها تستغيث فلا تغاث ، ثم ذكر سماحته حديث موتها ووصيتها لأمير المؤمنين في غسلها وتكفينها ودفنها والصلاة عليها صلوات الله عليها .
– وقد اختتم المجلس بقراءة الفاتحة والدعاء والصلاة على محمد و آل محمد وتوزيع الطعام تبركاً.