مائة ﻋﺎم ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﻠﺦ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﺍﻷﻡ ﺳﻮﺭﻳﺔ

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– مائة ﻋﺎم ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﻠﺦ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﺍﻷﻡ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺿﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻣﻨﻄﻠﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃﺭﺽ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ .

ﻭﻳﻘﻊ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﻤﺘﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ 4800 ﻛﻢ ﻣﺮﺑﻊ ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﻡ 1920 ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺪﻧﻪ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﻭﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻭﺃﺭﺳﻮﺯ ﻭﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻳﺎﺱ .

ﻭﺧﻀﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺮﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺳﻴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ 10 ﺁﺏ ﻋﺎﻡ 1920 ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ .

ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺭﺳﻢ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭﻓﻖ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻮﺯﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1923 ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﺎﻡ 1936 ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ 9 ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ .

ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﺻﻚ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺩﻭﻟﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺎﻧﻄﺒﺎﻉ ﺃﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺿﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ .

ﻭﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ 24 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 1937 ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺗﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﺸﻜﻠﺖ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺃﻋﺪﺕ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻳﻮﻡ 29 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1937 ﻣﻮﻋﺪﺍً ﻟﺒﺪﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﻤﺎ .

ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﺒﻮﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻛﺤﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﻭﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ 1937 ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻓﺸﻠﺖ ﺇﺟﺮﺍﺀﻫﺎ ﻓﺎﺣﺘﺠﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﻲ 13 ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1938 ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺃﺑﻠﻐﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ .

ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ 23 ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1938 ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺧﺎﻝ 2500 ﺟﻨﺪﻱ ﺗﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻓﻲ 29 ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1938 ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﺪﺩﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻭﺭﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﻓﻲ 30 ﺗﻤﻮﺯ 1938 ﻭﺷﻜﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ 18 ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1938 ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺎﻃﻌﻮﻫﺎ ﻓﻔﺎﺯﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 1938 ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻧﺘﺨﺐ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻭﺷﻜﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺘﺮﻳﻚ ﻃﺎﻟﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺎﺗﺎﻱ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻛﻌﻤﻠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ .

ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 1939 ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻔﻜﻚ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺿﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ

ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻻ ﺧﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺪ .

ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﻤﻼﺕ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺁﻻﻑ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻭﺗﻮﻃﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .

ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺭﺟﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺃﻃﻤﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑﻞ ﺗﻄﺎﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ .

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺭﻋﻮﺍ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﻋﺼﺎﺑﺘﻪ ﺍﻷﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻥ .