#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– من قرأ نعوة الأمم المتحدة على أبواب الفاتيكان .. البابا فرنسيس هذه المرة ربما يقيم صلاة الغائب على روح المنظمة الأممية طالما أنها باتت كما يقول في كتابه الجديد خارج المشهد العالمي ومتغيبة عن أهدافها وعاجزة عن مواكبة الوقائع الجديدة .. من كورونا حتى أوكرانيا .
– قد يكون إعلان الموت السريري للأمم المتحدة قد بدأ منذ كورونا بالنسبة للفاتيكان لكن الواقع والتشريح السياسي خاصة في المنطقة يؤكدان أن هذة المنظمة خطفت سياسياً قبل اغتيالها بسكاكين التحريف عن مهمتها منذ سنوات .. منذ أن تحدثت بلسانين ورأت بعين واحده هي عين واشنطن فقط.
– منذ أن صمتت عن غزو العراق واحتلال أراضي من سورية ومحاولات تمزيق ليبيا واليمن .. وإشعال الفتن في إيران ومنذ أن تمردت إسرائيل على كل قراراتها وبات ارتقاء الشهيد في فلسطين المحتلة لايستدعي الإدانة ولاحتى القلق.
– المتحدة خارج التغطية القانونية والإنسانية منذ أن أصدرت تقارير تعتبر داعش والنصرة (معارضة) .. وأزكمت أنفها عن مسرحيات الخوذ البيضاء واشتمت توجيهات البيت الأبيض وتعويذاته الكيماوية في سورية .. بينما كان مايسمى التحالف الدولي يضرب دير الزور بالفسفور الأبيض.
– لم يصدر عن المؤسسات الأممية بيان واضح حول الأوضاع في المنطقة فهي دائماً تسمي الأشياء كما تسميها واشنطن .. وعاجزة عن تعريف الإرهاب أو حتى القول لواشنطن من هؤلاء القادمين من كهوف التاريخ ومن أين تمويلهم ..؟
– في أحسن الأحوال تقلق المنظمات الأممية وهي حتى اللحظة لاتمنع غزواً ولا تدين إعتداءً .. هي فقط تذكر الضحية باحترام القانون وأنه من الواجب عليه التزام السكون وعدم رفع الصوت عاليا واستعمال الطرق السلمية مع الإرهاب والغزو وتمرير الوقت من عمر الشعوب بالخراب والفقر وسرقة ثرواتهم حتى ينهي أصحاب المنظمات الأممية قيلولتهم الارستقراطية بفعل الإبر التخديرية الأميركية .. ثم يستيقظون على القلق وسماع تقارير المبعوثين الأممين التي من أهم اقتراحاتها تأجيل المؤتمرات أو تحديدها حتى تنتهي المهمة من حيث بدأت.
– ليس المشكلة أن بعض مؤسسات الأمم المتحدة لم تعد تستجيب للوقائع الجديدة..المشكلة أنها تستجيب حيث تريد واشنطن وتذهب في غيبوبة حيث يريد البيت الأبيض..ولذلك لم تطالب بإخراج المحتل الأميركي يوما من سورية ولاحتى إشارت في تقاريرها الى سرقة الأميركيين لنفط السوريين وقمحهم .. ولاحتى لتمويل الإرهابيين.
– واليوم في طهران هي تنتظر إشارة أميركا .. دون الإشارة لتدخل بايدن في شؤون إيران الداخلية.
– لذلك ربما تكون المنظمات الأممية مشلولة لكنها على الكرسي المتحرك لواشنطن.
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية ” .
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .