إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والصهاينة .. إنتصار آخر للمقاومة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

كشفت الاتفاقات الحدودية التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية في ظل سلطة حزب الله وجبهة المقاومة أن حركة المقاومة هي الداعم الأكثر فاعلية للبنان ضد تجاوزات الكيان الصهيوني.

 

– أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الخميس المنصرم موافقة لبنان على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد التشاور مع رئيسي الحكومة والبرلمان، وبعد موافقة الكيان الصهيوني على الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية.

وقال عون -في كلمة وجهها إلى اللبنانيين- إن الاتفاق “إنجاز تاريخي” ويتوافق مع المطالب اللبنانية ويحفظ حقوق لبنان، مؤكدا أن بلاده حصلت على كامل حقل قانا النفطي من دون دفع أي تعويض، واستعادت بموجبه 860 كيلومترا مربعا من المنطقة المتنازع عليها، ولم تقدم أي تنازلات جوهرية.

وأضاف أن لبنان لن يدخل في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض، في إشارة إلى التطبيع مع الصهاينة، وتحدث عن ضمانات أمريكية وفرنسية لاستئناف الأنشطة النفطية في المياه اللبنانية.

وأوضح عون: حقول النفط رقم 8 و 9 و 10 في منطقتنا الاقتصادية كانت تحت التهديد، ولكن بحمد الله تمكنا من الحفاظ عليها بهذا الاتفاق

كما أعلن “يائير لابيد” رئيس وزراء الكيان الصهيوني، قبول الخطة النهائية الأمريكية لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

نظرة فاحصة على عملية تبلور هذا الاتفاق تُظهر مرة أخرى القوة الواضحة للمقاومة اللبنانية في تأمين مصالح البلاد، لا سيما في مواجهة الأطماع الصهيونية المتزايدة.

وكان الكيان الصهيوني أعلن منذ فترة طويلة عن خطة لاستخراج موارد النفط والغاز من حقول “كاريش” من خلال نشر قوات عسكرية في المياه المتنازع عليها مع لبنان.

حاول الصهاينة إنتهاز الفرصة التي أوجدتها حاجة أوروبا لمصادر طاقة جديدة لتنفيذ هذه الخطة من جانب واحد، متجاهلين حق لبنان في هذه المصادر البحرية.

في شهر يوليو من العام الجاري، أعلن حزب الله اللبناني في بيان عن تحليق ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة فوق حقل الغاز المتنازع عليه بين لبنان والكيان الصهيوني الذي يحمل اسم “كاريش”.

حيث حالت مواقف حزب الله الحاسمة دون تحقيق حلم الصهاينة باحتلال هذه الحقول ونهبها، ومن جهة أخرى أرغمت الكيان على قبول حقوق لبنان التاريخية.

في هذا الصدد يقول أمير أفيفي أحد جنرالات الاحتياط في الكيان الصهيوني: “حزب الله أركع إسرائيل ووضعها تحت سيطرته”، في إشارة الى نجاح استراتيجية حزب الله التي اعتمد خلالها التهديد والوعيد مع الكيان الصهيوني في حال أقدم الأخير على نهب حقوق لبنان المائية.

كشفت الاتفاقات الحدودية التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية في ظل سلطة حزب الله وجبهة المقاومة أن حركة المقاومة هي الداعم الأكثر فاعلية للبنان ضد تجاوزات الكيان الصهيوني.