#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– الارتباط بالأجنبي والتعامل معه والتآمر على الأوطان ظاهرة قديمة متجددة يمارسها قليلو الانتماء والارتباط بأوطانهم ومن كانوا طارئيين في وجودهم على الوطن ومن تحلوا بالانتهازية وضعف الانتماء فباعوا شرفهم وأهلهم بالتآمر مع أعداء الوطن مقابل مكاسب رخيصة وتحت شعارات براقة خدعوا بها بعض الناس مستغلين سوء تصرف بعض الحكومات وقهرها وفسادها لتكون حجة لهم لنجاح مشروعهم التآمري ، وحالات الخيانة كثيرة في منطقتنا العربية والإسلامية ووجود جماعات عميلة ومرتبطة بالأجنبي كثيرة .
– ولقد كشفت السنوات الأخيرة تنامي هذه الظاهرة وخاصة مع ما يسمى الربيع العربي فظهرت مجموعات وأحزاب وقوى عميلة تربت في أقبية الاستخبارات الصهيونية والغربية وهناك من هو ضليع في الخيانة والعمالة تاجر شعبه ومنهم بعض الأحزاب الكردية كجماعة البرازاني والتنظيمات المشتقة منها وبأصنافها المختلفة كقسد وغيرها اليوم وانتشارها في ” العراق وسورية وإيران “ لتكون أداة لزعزعة الأمن والاستقرار لإضعاف الدولة المناهضة للمشاريع الغربية .
– وقد كشفت بعض الوثاثق التي نشرها العاملون في الموساد الصهيوني عن بعض هذه الوثائق وارتباط بعض هذه المجموعات ومنها جماعة البرازاني في العراق .
– ويتحدث الكاتب الصهيوني ” شلومو نكديمون ” في كتابه “ الموساد في العراق ودول الجوار الذي تُرجم إلى العربية ونشر في عمّان عام 1997 عن العلاقات والتعاون العسكري لـ ” حركة “ مصطفى البرزاني مع ” الموساد “ في شمالي العراق ، شارحاً أهداف هذا التعاون الذي دام 12 عاماً ودوره في إدامة التحرك ضد الحكومة في بغداد .
– أما بالنسبة للكيان الصهيوني فيشير الكاتب أن تغلغله في شمال العراق كان من أجل استخدام الأكراد جسراً للعبور نحو دول الجوار مثل إيران وتركيا ، وإضعافاً لبغداد التي ينظر إليها الكيان الصهيوني أنها تشكل خطراً عليه .
– استند الكاتب ، ضمن 31 فصلاً ، إلى وثائق سرية لم تنشر ، والى مقابلات مع رجال ” الموساد “ الذين كلفوا بالإشراف المباشر على النشاطات في شمال العراق ، بالإضافة الى تقارير إعلامية ، وأرشيف خاص وعام ، ومذكرات ورسائل كتبها مستشارون في حكومة الكيان الصهيوني خلال تواجدهم في شمال العراق للإشراف على تدريب هذه المجموعات .
– وقد عمد إلى نشر صور نادرة لتعزيز المعطيات ( مثل صورة المستشفى الميداني الصهيوني في المنطقة التي يسيطر عليها البرزاني ، وكذلك صورة أعضاء الطاقم الطبي، وصور مهمة أُخرى ) بالإضافة إلى تفاصيل زيارات الوفود الكردية إلى الكيان الصهيوني الذي دعم البرزاني بشتى أنواع الأسلحة .
– وأثبتت الحرب التي شنت على سورية منذ مطلع العام 2011 الدور القذر والعميل للقوى الإمبريالية والصهيونية .
– حيث كانوا أداة خبيثة وقذرة مارست العدوانية والغدر بالوطن الذي رعاهم واحتضنهم سنوات طوال لكنهم خانوا وتعاونوا مع المحتل الغاصب الأمريكي وسرقوا ثروات الشعب العربي السوري ونهبوه بالاشتراك مع المحتل الأمريكي وأحيوا مشروعهم الانفصالي عن الوطن الم فكانوا طعنة غدر في جسد الوطن .
– وهذا الدور يمارسه بعضهم اليوم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإضعاف دورها المقاوم في وجه الإمبريالية والصهيونية .
– لكن التاريخ يعلمنا مهما استمد الخونة الدعم من أعداء الوطن فمصيرهم الهزيمة والخلع كما يخلع الإنسان حذاءه عندما ينتهي من استعماله ، وسيرفضهم الشعب بكل مكوناته ومنه شعبنا الكردي الذي هو جزء لا يتجزأ من الشعب السوري وما ينطبق على هؤلاء ينطبق على كل الخونة من الشرائح الاجتماعية كلها .