#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– كما لو أن الرئيس الأميركي جو بايدن ينتظر أن تخرج (مفاجأة سارة) له من دخان تفجير جسر القرم .. ربما رجح أن تتصرف روسيا رداً على هذا الاستفزاز بما يلائم طموحاته لتشويه سمعتها .. الإعلام الغربي بدأ يتحدث عن أزرار النووي كما لو أنها أزرار لعبة ببجي أو حتى أزرار قميص ممثل هوليوودي سهلة الخلع .. يحاول بايدن استجرار موسكو إلى حرب نووية يعلنها هو كما أعلن سابقاٍ الحرب على أوكرانيا .
– موسكو فاجأت الجميع بضبط النفس وإجراء التحقيق بتفجير جسر القرم وإصلاحه واستمرار العملية العسكرية .
– ينظر الأوروبيون إلى ما يجري بعيون باردة ربما يستشعرون البرد القادم من سخونة الحرب في أوكرانيا وزيادة الحطب الغربي عليها .. لدرجة أنهم ابتلعوا لسانهم في اجتماع براغ ، ولم يعلقوا على أزمة الطاقة بالاجتماع .
– بل رددوا الخطاب الأميركي باستمرار دعم كييف عسكرياً. وفضوا اجتماعهم باكرا ربما توفيرا للطاقة التي ينتظرون أن يقضي شحها على العظام الصناعية للقارة العجوز والتي باتت تبحث عن نظاراتها السياسية بحجة عدم الرؤية، فقررت أن تجتمع مجدداً في بروكسل الشهر الجاري ..
– ربما تجد نظاراتها وتستعيد شيئاً من رؤيتها تجاه الوضع الحالي … ولكن يبدو أن اوروبا تتعمد عدم الرؤية .
– بدأ الصناعيون في دول الاتحاد الأوروبي يتلمسون أزمة الطاقة ثمة من يشيح بيديه أن الأسعار تتضاعف قبل حتى أن يصل البل إلى الذقن الأوروبية .. واشنطن لا تريد أن ترى أيضاً سوى استمرار النيران والتفجيرات ولا مانع من استخدام أساليب داعش والنصرة فهي (حلال) أميركا في الحصول على مصالحها ودخول التفجير إلى خط الحرب الأوكرانية مع روسيا يصفق له جو بايدن الذي وجه لاجتماع بين الأميركيين وحركة طالبان .
– فالرجل الأميركي ممتن للتطرف في الحفاظ على قطبية أميركا الأحادية وينتظر ربما أن يتفجر النظام العالمي الجديد قبل وصوله إلى التعددية القطبية .. ولا مانع مادام الخصم روسيا والمحرقة أوروبية ..!
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .