إنها فلسطين .. فهل ستفهمون ..؟!! بقلم : الدكتور سليم الخراط

#وكالة إيران اليوم الإخبارية

 

 

– في زحمة البيانات كانت الوقفة مع بيان عن البطولات الأخيرة ودعوة لجبهات مفتوحة وفلسطين اليوم بركان حقيقي  يلتهب، فانطلاق النضال الشعبي الفلسطيني بين أحراره المناضلين في الداخل صناع البطولات، والعملية البطولية التي وقعت في مستوطنة ” إلعاد ” بالقرب من  ” تل أبيب “، والتي أدّت إلى مقتل 4 أربعة وجرح أكثر من 6 ستة من المستوطنين.

– كانت ردا على اقتحام الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وتأكيداً على تمسك شعبنا في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته والعملية جاءت ردا طبيعيا وحقا مشروعا على جرائم الاحتلال  والمستوطنين، ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته واقتحامات المسجد الأقصى المبارك”.

– وهو ما يؤكد أنَّ “استمرار جرائم وإرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين ، ومحاولات تهويد القدس، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والإقتحامات المستمرة  للمسجد الأقصى” لن يلقى من أبناء شعبنا العظيم إلا مزيدا من العمليات البطولية والمقاومة  الشعبية دفاعا عن الأرض والمقدسات والحقوق .

– إننا ونحن نفخر ونعتز بشعبنا العظيم ، نحيي بطولات شباب هذا الجيل العظيم الذي يرفض الاستكانة والخضوع لمخططات العدو وإجراءاته وجرائمه ، وينفص الغبار عن مسيرة الذل والاستسلام والخنوع الذي سارت فيه قيادات أوسلو وأنظمة التطبيع والعار العربية .

متى ياتي يوم يتكلم فيه الفدائي العربي، والصراع مع العدو الاصيل صراع وجود لا حدود وبما ان الصراع مفتوح على كل الاحتمالات وما دامت معركتي قرقيسيا و هرمجدون مؤجلتان فلا بدّ من عملية كبرى تختزل كل المعارك السابقة والحالية والتالية.

– ليسرّع المؤمنون بقدوم يوم التحرير والعودة، فتبادل الصفعات والركلات لا ينفع فإما ضربة نهائية واخيرة وإلا الهدنة الطويلة في انتظار ظروف ملائمة، وإما الصمت والصبر أو الهجوم الأخير، فأقبح المشاهد اليوم هو علم العدو الأصيل على برج في بلد عربي، وأنذل المواقف أن تستمع لامراء ولملوك ولرؤساء وهم يتحدثون عن الصديق رئيس حكومة العدو الاصيل، بينما لا نرى منهم احد يستقبل الرئيس الفلسطيني مهما كان الموقف منه…

الفدائي الفلسطيني ليس بحاجة لهؤلاء ليدافع عن بلاده إلا أن من واجب الفدائي العربي إقفال سفارات العدو الأصيل أينما وجدت في الوطن الكبير، لتكن ساحة فلسطين ميدان الفدائي الفلسطيني ولتكن ساحة الأمة العربية ميدان الفدائي العربي، لكن والواقع يقول : لن يأتي احد فالجميع منشغل بالدفاع عن نفسه، الجميع منشغل بمقاتلة الوكلاء.

لكن ولطالما نحن متفقون على أن كيان العدو الأصيل مؤقت وهذا وعد الهي فماذا ننتظر ..!!؟ فلا بدّ من الفدائي العربي ان يطهر ارض الأمة من دنس العدو الأصيل كي يتمكن الفدائي الفلسطيني في الداخل  من تحرير الأرض، صفعة من هنا و ركلة من هناك لا يلبيان حاجة الإسراع في حدث يوم القيامة، نحن بحاجة لسبيل يسرع من التحرير البطىء ومهما كان الثمن، ونحن سنبقى فداء للقضية وبأرواحنا نفتديها ..!!؟، فأين الفدائي العربي ليكون اليوم إلى جانب الفدائي الفلسطيني ..!!؟؟.

– اليوم صرخة امة وشعب مناضل يقول : متى ستقف فصائل المقاومة الفلسطينية موقف موحدا في مواجهة الدعوات الصهيونية لاقتحام الأقصى تسعر نار الحرب على شعبنا ومقدساتنا، وكيف ستحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات هذه الدعوات .

– وهل ستكتفي بتحذير الاحتلال من الاعتداء على المسجد الأقصى والسماح لجماعات الإرهاب اليمينية المتطرفة من اقتحام الأقصى، أم ستبقى كالبغبغاء تندد وتؤكد أن العدوان الإجرامي على شعبنا ومقدساتنا يستوجب على الجميع التأهب لمعركة مفتوحة تزلزل أركان الكيان ويكرر الكلام من جديد ..!!

– جميل ولكن متى ينتهي الكلام المعسول والمنمق لنبدأ بالفعل والعمل الميداني والمواجهة المباشرة، فقد اكتفينا شعارات واهية ونحن ننتظر الرد منكم بشكل خاص قبل أن يهزمكم اليوم شعبنا الفلسطيني ويتخذ القرار بالمواجهة المباشرة وحده ، وتغرقون انتم جميعا في مستنقع صعب الخروج منه حين يقرر الشعب صاحب القرار أن يواجه وحده، في زمن كل ومل فيه خلافاتكم ومشاريع بعضكم الواهية، وهو يشتاق لعمل يصوب البوصلة من جديد لتعود المقاومة الفلسطينية، ويذكر بعمليات الشرف الفلسطيني أمثال النورس وميونخ والشراعية  والطائرات وووو .

– وهو ما يأخذ بنا لتساؤلات متعددة تقول :

– هل بدأت التصفيات الداخلية ..؟

– وهو سؤال يطرح وإن كان من المتوقع ذلك ..!!

– وهل نحن أمام بدء مرحلة ترتيب الوضع الفلسطيني في ظل  قوة وصلابة المقاومة الشعبية الفلسطينية التي بدأها الشعب الفلسطيني اليوم والتي تعتبر عنصر قوة رئيسي في المشهد، ما يجعل الحالة الفلسطينية على المستوى الشعبي هي الأكثر تماسكاً والتي ستدفع الفصائل كرامة على العودة إلى صفوف الشعب للانطلاق معه لتكون رأي حربة في المواجهة مع الكيان المحتل والغاصب المؤقت ..!!

– والسؤال الأهم اليوم يقول : هل سنذهب معا نحو توحيد قرار المقاومة وأن تكون البندقية هي العنوان لعودة المقاومة وبداية زوال الكيان الصهيوني الحتمي ..!!؟؟

– ما يذكرنا ويذكركم بما أبلغ ما قاله الشاعر محمود درويش حين قال : ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز، تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة، تنتظر زوجها الحبيب وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل لأنني ..!!

– لا أعلم من باع الوطن ، و لكنني رأيتُ من دفع الثمن.” فليس اليوم انطلاق مسيرات العودة السنوية الـ25 ومنها البداية إلى قرية ميعار المهجرة بالقرب من عكا بفلسطين المحتلة عام 48، وصولا إلى مدخل قرية شعب في منطقة الجليل، شمالي البلاد، للمشاركة في مسيرة العودة الـ25 إلى قرية ميعار المهجرة ، والتي دعت إليها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ..؟

– ولكن والأهم ما رفعه المشاركون في المسيرة من شعارات العودة كالتمسك بالحقوق التاريخية ورفض الاحتلال والاستيطان ، كما وقد رفعوا يافطات كتب عليها أسماء القرى المهجرة، والأعلام الفلسطينية، وارتدوا الكوفية. ورددوا الهتافات المطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى قراهم التي هُجّروا منها عام 1948.

– ولكن متى ستتقدم مسيرات العودة القيادات الفلسطينية مجتمعة ومعها وإلى جانبها الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، و إلى جانبهم مشاركة واسعة لعائلات المهجرين في البلاد يمثلون كافة البلدان .

– حين نبدأ ونطلق تنظيم المسيرة النهائية والحلم بالعودة وتحقيقه تتويجا لفعاليات إحياء الذكرى الـ74 للنكبة، وتزامنا ورداً على احتفال كيان العدو بما يسمى “يوم الاستقلال”، وبدعم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهيئات شعبية وجمعيات أهلية وأحزاب سياسية وأطر شعبية تجتمع معا لتكون صوتا يحلل الأرض والسماء .

– لذلك من الأفضل لمن يفهم وعليه أن يفهم المطلوب، في أن نحاول توزيع تعب الحرب بعدالة، فهي ليست إلا كلمات تحاكي الواقع ونذكر بالعبر مما كان من الماضي، لتبقى هي فينا بعض الأفكار ثابتة في حديث لا بد من تتمة له ..!!

– تحية لشعبنا العظيم ولأبطال المقاومة الشجعان

– الخلود للشهداء الأبطال في كل مكان وزمان

– د.سليم الخراط

– دمشق : اليوم الجمعة 6 أيار 2022.