#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي
– عقدت أربع تنظيمات صهيونية مؤتمراً لها في مقر (عصابة لاهافا ) الإرهابية في تل أبيب برعاية مركز بيغين للبحوث والدراسات وكان شعار المؤتمر إلى ( الأقصى يومياً ) اتفقوا الأربع تنظيمات على مواصلة الاقتحامات اليومية إلى الأقصى المبارك ومتابعة الحفريات حول الاقصى وبدعم كامل من الوكالة اليهودية العالمية وعدداً كبيراً من الأغنياء اليهود في العالم .
– الجدير بالذكر كل من التنظيمات الإرهابية اليهودية التي تستبيح مدن وبلدات الداخل الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن المشتركة، التي يقطنها الفلسطينيون واليهود، تستند إلى بناء تنظيمي واضح، وتوجهها منطلقات دينية وتأصيلات فقهية، وتخضع لتوجيهات مرجعيات دينية يمثلها حاخامات ذوو تأثير كبير، وتتباين، في الغالب، في مجالات العمل الإرهابي الذي تعكف عليه.
– التغطية السياسية :
– لقد باتت التنظيمات الإرهابية اليهودية تحظى بشرعية سياسية تمثلت في وصول قادتها إلى البرلمان والحكومة، مثل زعيم “فتية التلال”، الذي بات نائبا ووزيرا ؛ في حين نجح إيتمار بن غفير، زعيم الحركة “الكاهانية”، التي تنتمي إليها منظمة “لاهافا” في الحصول على مقعد في البرلمان نتاج الانتخابات الأخيرة، والتي خاضها مدعوماً من حزب الليكود برئاسة نتنياهو.
– مما يدل على دور الشرعية السياسية في تأجيج أنشطة المنظمات الإرهابية حقيقة أن مفتش عام الشرطة الصهيونية كوبي شفتاي اتهم بن غفير صراحة بأنه وراء الاستفزازات التي قادت إلى هبة القدس وحرب غزة واشتعال الداخل الفلسطيني.
– خارطة التنظيمات الإرهابية الصهيونية :
– هناك أربعة تنظيمات إرهابية يهودية رئيسة تعمل في الضفة الغربية والقدس، والداخل الفلسطيني، وتحرص كل منها، في الغالب، على مناشط إجرامية محددة ومتفق عليه والادوار الارهابية موزعة فيما بينهم عصابة “لاهافا” .
– المنظمة التي تحتكر حاليا تنظيم معظم الاعتداءات والمناشط الاستفزازية ضد فلسطيني الداخل المحتلة. أسس هذه المنظمة ويقودها حتى الآن الحاخام بنتسي غوفشتين، والذي يعد من قادة الحركة “الكاهانية” التي تطالب بطرد الفلسطينيين إلى الدول العربية وتنادي بتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه. انطلقت هذه الحركة في البداية لمحاربة ظاهرة زواج اليهوديات بغير اليهود وتحديدا العرب.
– وكان أعضاء هذه المنظمة ينظمون دوريات في المدن الإسرائيلية وتحديدا في أماكن العمل التي تعمل فيها يهوديات إلى جانب غير يهود، ويقومون بعد ذلك بالاعتداء على كل غير يهودي يشكون أن له علاقة بيهودية. كما أن أحد مجالات عمل هذه المنظمة تتمثل أيضا في إقناع اليهوديات اللاتي تزوجن بعرب بترك أزواجهن.
– ومع مرور الوقت بات الحركة تنخرط في تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في الداخل والقدس بهدف تقليص دافعيتهم للبقاء .. ورأت المنظمة في المواجهات الحالية مع فلسطيني الداخل فرصة سانحة لتنفيذ مخططاتها؛ وهو ما يفسر تواجد غوفشتين في كل بؤر المواجهات حاليا على امتداد إسرائيل.
– ويتبنى غوفشتين مواقف متطرفة بشكل خاص من المسيحيين؛ حيث أنه جاهر بحماسه لحرق الكنائس، بزعم أن المسيحية “ديانة وثنية لا يجوز التعبد بها في أرض إسرائيل”، استنادا إلى فتوى الحاخام موشي بن ميمون الذي عاش في القرن الثاني عشر في الأندلس ومصر.
– عصابة تدفيع ثمن :
– تعد أخطر التنظيمات الإرهابية اليهودية لأنها متخصصة في تنفيذ عمليات إرهابية، تشمل عمليات القتل ، الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين، إحراق المساجد والكنائس، تسميم آبار المياه، اقتلاع كروم الزيتون وسلب المحاصيل، مداهمة البلدات والقرى الفلسطينية وتخريب الممتلكات.
– من أبشع العمليات الإرهابية التي نفذتها المنظمة إحراق عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية “دوما” في محافظة نابلس، في آب 2015، حيث نفذ الجريمة الإرهابي عميرام بن أويل، ورجم المواطنة الفلسطينية عائشة الرابي حتى الموت، بينما كانت خلف مقود سيارتها. وإلى جانب أحراق عشرات المساجد، فقد أحرق أعضاء “شارة ثمن” كنيسة “السمك والخبز”، في الجليل.
– وللتدليل على دور الحاخامات في تغذية إرهاب هذه المنظمة ، فقد أشارت صحيفة “هارتس” إلى دور الحاخامين جزنبرغ وإلياهو (سبق الإشارة إليهما) في إسناد هذه المنظمة، حيث اعتبر جزنبرغ إحراق عائلة دوابشة “فريضة شرعية”؛ في حين بعث إلياهو برسالة إلى منفذي عملية رجم عائشة الرابي، جاء فيها: “إنكم بهذا الصنيع ستصلون إلى قيادة إسرائيل”.
– عصابة ” فتية التلال ” :
– انطقت هذه المنظمة التي تتشكل في الغالب من فتية لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وتهدف بشكل أساس إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية الخاصة وتدشين نقاط استيطانية عليها بدون الحصول على ترخيص من حكومة وجيش الاحتلال، الذي يقوم بتأمين هذه النقاط. وقد دشن هذه المنظمة بتسلال سمورطتش ، الذي انضم إلى الحياة السياسية بعد ذلك وأصبح وزيرا للمواصلات، ويقود حاليا حركة “الصهيونية الدينية”، التي تعد حلفيا لحزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
– عصابة ” لا فميليا ” :
– تعد منظمة ” لا فميليا ” في الأساس الإطار الذي يمثل مشجعي فريق ” بيتار يروشليم ” لكرة القدم والذي يحسب مشجعوه على اليمين المتطرف. وقد حرص أعضاء “لا فميليا” ومعظمهم يقطن الجيوب الاستيطانية في القدس المحتلة، على الاحتفاء بانجازات فريقهم أو التعبير عن إحباطهم منها عبر شن اعتداءات وحشية على كل فلسطيني يجدونه في طريقهم داخل القدس. ولعل أعضاء ” لا فميليا ” هم أول من أدخل شعار ” الموت للعرب “، للجدل العام .
– حيث يعد شعار التشجيع المعتمد لديهم ، إلى جانب شعار ” محمد مات “، في إشارة إلى نبي الإسلام ، صلى الله عليه وسلم . وجاء في مطلع أغنية التشجيع التي يرددها أعضاء هذا التشكيل : لقد نزل المعلب … الفريق العنصري للدولة .
– كما قلت لك سترين الجيش الأقوى على وجه البسيطة..سيزيل كل من يقف في طريقه .. إنه جيش ميليشاوي، عنصري ووحشي ، جيش يطلق عليه مشجعو بيتار يروشليم”. ومن المفارقة أن عضو العائلة في أبو ظبي حمد آل انهيان ، اشترى نصف أسهم هذا الفريق، وقد ألغيت الصفقة تحت ضغط منظمة “لا فميليا” التي رفضت هذا التطور لدواع عنصرية.